مرآة النقد

مرآه النقد


سقطتْ “الفينوم” … ليرتفع البيرق على رأس حارة الوادي وكل الحارات

حمود بن سالم السيابي

أتراه سليمان بن عيسى السيفي أسقط طائرة “الڤينوم” البريطانية لأجل “نَفافَة” تلك الطفلة التي انطفأ بريق أسنانها اللبنية وتبدَّد رنين خلاخيلها وهي تهرب من ظل طفولتها لتلوذ بأمها خائفة ساعة تقدمتْ الأحذية الضخمة باتجاه الحارة الوادعة لتبعثر الدرب إلى بيتها ؟
أتراه فعلها السيفي لأجل ناصر ذلك الطفل الذي شرب الجن ماء عينيه فلم يشاهد ما أرعب أخته ؟.
أتراه “عَسَفَ” المقاتلة البريطانية من الأفق كما يعْسفُ الجبليُّون شجر “البوت” استجابة لاستغاثات “خديجة” تلك الحرَّة التي لا تملك سوى مكنسة من الخوص يوم داهمتْها الأحذية الضخمة ، وهي تسائل نفسها أتقاتلهم بالمكنسة حتى النزع الأخير ، أم تواصل الكَنْسَ وذَرّ تراب الخطوات في عيونهم للمزيد اضغط هنا

المرجع والمتخيل ـ الأنا والغيرية في رواية «أَحْ» للعراقي هيثم بهنام بردى

وليد خالدي
كاتب من الجزائر

الرواية القصيرة كجنس أدبي؛ تدخل تحت عباءة الموضة الجديدة في مجال الكتابة أو منطقة التأليف، وهي كتابة هجينة بالمفهوم الإيجابي؛ كونها تتعاضد في لحمة تجمع بين تكنيكي الرواية والقصة؛ حيث تأخذ من الأعمال الروائية الوصف دون الإغراق في ذكر التفاصيل الزائدة، والإسهاب المخل بعمليتي النظام والبناء الفني، ومن القصة، الإيحاءات والدلالات والتشكيلات الرمزية والتكثيف اللغوي والاختزال، كما ذهب إلى ذلك جمع من النقاد، والملمح الجوهري الذي يكتسي طابعها، في أنها تستجيب لمعطيات الحاضر، إذ تتماشى مع للمزيد اضغط هنا

“لا أعرفُ هذه المرأة”.. مُفارقات الوجود وجنائزيّة المُتَخَيّل الشِّعريّ

رشيد الخديري
شاعر وناقد مغربي

باشتعال الحواس الأكثر حميميّة في الإنسان (الأصابع، الفم والقلب)، تأتي المجموعة الشعريّة الأخيرة لعائشة بلحاج الموسومة بـ”لا أعرف هذه المرأة” (منشورات الآن ناشرون وموزعون، ط 1، 2021، 103 صفحات) مُعلنةً انغمارها في سؤالات الوجود والكينونة والآخر. وسواء تعلّقَ الأمر بالتّجربتين الشّعريتين السّابقتين: (ريحٌ تسرقُ ظلِّي 2017)، و(قُبلةُ الماء 2019)، أو هذه التّجربة الجديدة، فإن الكتابة لدى الشاعرة تظلُّ في تفاعلٍ مع رؤيةٍ شعريّةٍ منذورةٍ لنفسٍ جنائزيّ، حيثُ الموت والألم والوجع. إنّها نصوص تتعيّنُ بوصفها نبضًا للمزيد اضغط هنا

“عقيدة الحقيقتين” وجوه غاليليو المتعددة، جوانب في شخصيته غطى عليها علمه

محسن المحمدي
باحث مغربي

إن الحديث عن العالم المشاكس غاليليو غاليلي، المشهور بمجابهته للكنيسة، يأخذنا مباشرة إلى مخاض القرن السابع عشر، قرن الانعطافة في الزمن الحديث، حيث تبلورت ثورة علمية هائلة خطت للبشرية درباً جديداً في رؤية العالم، رؤية عملت على تكريس المحايث على حساب المفارق، وتفسير العالم من خلال العالم نفسه، إلى الحد الذي يمكن معه الزعم أن منطلق العلمنة الحقيقي كان مرجله الأكبر هو هذا القرن المتميز جداً. للمزيد اضغط هنا