في تأبين الفقيد الكبير دولة السيد زيد سمير الرفاعي وندوة الوفاء

في تأبين الفقيد الكبير دولة السيد زيد سمير الرفاعي وندوة الوفاء

0.00 $

الوصف

القولُ يَحلو بِذكرِ الرِّجالِ، الرِّجالِ الَّذينَ صنعُوا المجدَ وَنسجُوا خيوطَ الوفاءِ وطرَّزوا حبَّهُمْ لِلْوطنِ الممزوجِ بدمائِهِمْ وعروقِهِمْ. إنَّهُمُ الأوفياءُ لِلوطنِ والتاريخِ الَّذينَ لَمْ يرَوا في غيرِ الأردنِّ دنيا، وَلَمْ يغبِ الوطنُ عَنْ جفونِهِمْ، وَلمْ يفارقْ حِسَّهُمْ. هؤلاءِ الرجالُ الصناديدُ القابضونَ على عشقِ الوطنِ لَمْ يتبدلوا وَلَمْ يتغيروا، بَلْ وضعوا الوطنَ في أحداقِهم وسويداءِ قلوبِهِمْ. الَّذينَ عشقُوا المكارمَ، والمكرماتُ قليلةُ العشَّاقِ، حتى صارَ الزمانُ بخيلًا بِمثلِهِمْ. فَهُمُ الذينَ عشِقُوا الوطنَ لا زُلفى ولا مَلقًا. وَاليومَ يتوجبُ عَليْنا أنْ نحتفيَ بِرجلٍ مِنْ رجالاتِ الأردنِّ العزيزِ، أحدِ أهمِّ السِّياسيينَ الَّذينَ تولَّوا منصبَ رئيسِ الوزراءِ، الَّذي يترجمُ تاريخُهُ حبَّ الوطنِ الساكنِّ في أعماقِ وجدانِهِ، وَكأنَّ بِهِ يقولُ: «وطني لوْ شُغلتُ بالخُلْدِ عنْهُ      نازعتْنِي إليهِ بالخُلدِ نَفْسِي».

إنَّهُ دولةُ المرحومِ الأستاذِ زيدِ الرِّفاعيّ، الاسمُ المتجذِّرُ في مسيرةِ الوطنِ العظيمِ وسيرتِهِ. فَهوَ منْ رجالاتِ الرَّعيلِ الأولِ الَّذينَ رافقُوا الملكَ الحسينَ بْنَ طلالٍ، طيَّبَ اللهُ ثراهُ، وَمِنْ بعدِهِ جلالةُ الملكِ عبدِاللهِ الثاني ابْنِ الحسينِ. وَعزَّزَ هذا التوجُّهَ نشأتُهُ في بيتٍ سياسيٍّ كبيرٍ، وتَجلَّى هدفُهُ الأسمى في خدمةِ الوطنِ الأغلى وَالمساهمةِ في رسمِ صورتِهِ الأبهى، الوطنِ الذي غدا وطنَ المباهاةِ والعزِّ وَالفَخارِ.

معلومات إضافية

المؤلف

تحرير وإشراف: أ. د. محمد محمود العناقرة

الناشر

الآن ناشرون وموزعون

سنة الإصدار

2025

الطبعة

1

عدد الصفحات

138

القياس (سم)

14.5*21.5

الوزن (غم)

0

الرقم المعياري الدولي (ISBN)

978-9923-13-943-1