بائعة الزهور

الوصف

إنها تتوقّع منه أن يقول لها: «إنني أحبك»؛ فبداية أي حبّ إعجاب بسيط يتحول إلى إعجاب كبير، ثم اعتراف الحبيبين بذلك الحبّ، فهل يشعر تجاهها بمثل تلك الإشارات؟ وهل يحس بعض الأوقات أنه يفتقدها أو بحاجة إليها؟!
من ناحية أنه بحاجة إليها فقد حدث ذلك اليوم عندما ضاق صدره والتجأ إليها، وقد تجاوبت معه بشكلٍ رقيق، وودٍّ أنيس، لا يعرف في الحقيقة عمّا إذا كان يحبّها أم لا؟! ولكنه على يقين أنها تحبّه وأنها تريده، وقدومها معه للمبيت في شقته يدل دلالة واضحة على أنها تحبّه وأنه قريبٌ منها. أخذت الأفكار تختلط بذهنه؛ هل يحبها، أم أنه معجب بها فقط؟ وأتاه صوت من داخله يقول له: «تأكّد من مشاعرها أولًا، ثم قرر بعد ذلك أين تقف من مشاعرك معها. الحبّ ليس مشوارًا عبثيًا، الحبّ له كيان موحّد، وقلبان يخفقان بأحاسيس موحّدة».
أعياه تعب التفكير، وأغمض عينيه، وراح في نومٍ عميق، وفي الصّباح كانت سعاد قد استيقظت، وأعدّت القهوة، ووضعتها على الطاولة قرب الكنبة التي ينام عليها، وهتفت به بصوتٍ ناعم: «كمال، استيقظ من نومك أيها الكسول؛ القهوة جاهزة».

معلومات إضافية