رحلة ابن جبير.. دراسة تركيبية ووصفية

رحلة ابن جبير.. دراسة تركيبية ووصفية

5.00 د.ا

الوصف

تبحثُ د.نهلة الشقران في دراستها هذه، القيمةَ اللغويةَ لأدب الرحلات، وما يتضمّنه هذا الأدبُ من أساليبَ تعكسُ شخصيةَ الرَّحّالة. إذ درَس باحثون كُثُرٌ أدبَ الرحلات من جوانبه السياسية والاجتماعية والجغرافية والدينية، لكنّهم أغفلوا الجانبَ اللغويَّ فيه، ولم يتنبّهوا إلى ذلك إلا في فترةٍ متأخِّرة كان التركيزُ فيها منصّبَّاً على أدب الرحلات الحديث والمعاصر.
اختارت الباحثةُ رحلةَ ابن جبير الزاهد الورع -كما يصفه المترجِمون- إعجاباً بشخصيته، ثم تتبّعتْ أسلوبَهُ اللغويَّ الذي يصف فيه ما شاهدَ من مُسَمَّيات؛ فدرَسَت الجملَتين الفعليّة والاسميّة عنده، ثم تناولتْ تراكيبَ متكرِّرةً في نَصِّهِ، كتلكَ الدالّة على التعجُّب والدعاء والعدد، ثم وضعتْ معجماً صغيراً خاصاً بمفردات ابن جبير في رحلته.
صوَّر ابن جبير ما شاهد في رحلته من بلدان ومرافق ومقدَّسات بأساليب لغوية متنوعة، واستخدامات مختلفة تضفي على جمَله طابعاً خاصاً، وتظهر مشاعره، فيبدو متعجباً أو داعياً في مواقف كثيرة.
استخدم ابن جبير الجملة الفعلية بسيطة وموسَّعة، مؤكَّدة وغير مؤكَّدة، مبنية للمعلوم، ومبنية للمجهول، وغالباً ما كان يلجأ إلى التأكيد عند حديثه عن المقدسات الإسلامية، وعند وصفه للخطيب وتأثيره في الناس. وإذا أهمّه الحدَث أكثر من المحدِث بنى أفعاله للمجهول. أما الجملة الاسمية فغالباً ما استخدمها ضمن ثلاث صور للمبتدأ، هي: اسم ظاهر، وضمير، واسم إشارة، وكان في كل صورة يستخدم الخبَر مفرداً وجملةً وشبه جملة، لكنه أكثر من استخدام الخبر شبه الجملة.
ويبدو أن الشرق أَعجبَ ابن جبير وبهرَه، فأكثر من جمَل التعجب والمبالغة، كما أن نشأته الدينية أثّرت في أسلوبه، فأكثر من جمل الدعاء وحمد الله، وأراد تحري الدقة في وصفه فاستخدم جمل العدد والكم والتأريخ.

معلومات إضافية

المؤلف

د. نهلة الشقران

الناشر

الآن ناشرون وموزعون

سنة الإصدار

2016

الطبعة

2

عدد الصفحات

192

القياس (سم)

17 × 24

الوزن (غم)

300

الرقم المعياري الدولي (ISBN)

978-9957-585-35-8