لحظة

الوصف

العنوان يكشف الموضوع في العادة، لكنّك لن تستطيع، في هذه المجموعة رفع الستار عنه طالما لم تصل إلى القصة الأخيرة. الغريب في هذه القصص أنها متباعدة في تواريخ كتابتها، متنوعة المواضيع، لكنّها متقاربة ومتكاتفة.
اختارت سهيلة بهلوان اسم «لحظة» للمجموعة، وهو كذلك اسم إحدى قصصها، لكنك تكتشف في النهاية أنّ «لحظة» يمكن أن تكون عنوانًا لكل قصّة، على اختلاف مواضيعها ومساراتها السرديّة وطابعها القصصي.
هي قصص مكثّفة، لا تحمل إضافاتٍ يمكن محوها، ولا مفقودات يمكن استرجاعها، فهي على المقاس تمامًا، تمسك خلالها الكاتبة يدك وتسير بك في عوالم الدهشة والسرد الشائق، ولا تُكثر من الحوارات والمماطلة، بل تصوّب قلمها على سراديب النفس لأبطالها، وكأنَّ الفعل والحدث هما بطل القصة وليس الشخوص، لذلك لا تجد أسماء للشخوص في معظم القصص، لأنه يمكن وضع أيّ اسم؛ فالقصص واقعيّة ومُعاشة.
وقد تنبَّهت الكاتبة إلى ضرورة اللعب في مرج اللغة لتقدّم عملًا مميزًا يستحق القراءة والتأمل؛ فمتانة اللغة تغري القارئ، وتشدّه عاطفيًا وفكريًا، والوصف الدقيق والتعبير المناسب يُشعرانك بأنك جزء من القصة، ويمكنك سماعُ الأنين والضحكات، ورؤيةُ الأحداث أمام عينيك.

معلومات إضافية