ملحمة صغيرة عن السجن

الوصف

في العقود الثَّلاثة الأخيرة؛ أيْ بعد سقوط جدار بِرلين، آخرِ قلاع الستالينيّة في أوروبا، أصبح «أدب السُّجون» في العالم أغنى مع ما نُشِر من روايات في ألبانيا التي كانت نموذجًا حيًّا لـ«الغولاغ» خلال الأعوام 1945-1990. وقد برز من الجيل الجديد بسنيك مصطفى المولود عام 1958، الذي انشقَّ عن النِّظام مبكّرًا وأصبح من قادة المظاهرات التي انطلقت في ألبانيا خلال عام 1989، ليصبح بعد ذلك نائبًا في البرلمان في أوّل انتخابات ديموقراطيّة، فسفيرًا لألبانيا في باريس، فوزيرًا للخارجيّة، ثمَّ يتفرّغ للأدب: شعرًا وقصَّةً ورواية.
ومن رواياته: «ملحمة صغيرة عن السجن» التي صدرت في تيرانا أولًا عام 1995، ثم صدرت منها طبعات أخرى في ألبانيا ومكدونيا الشَّمالية، وتُرجمت إلى الفرنسيّة والألمانيّة والإيطاليّة أخيرًا عام 2018. وبالمقارنة مع غيره من الروائيين الذين سُجنوا وكتبوا عن تجربتهم في السِّجن، فإنَّ بسنيك مصطفى لا يتحدَّث عن تجربة فرديّة أو تجربة جيل كامل، بل إنَّه يتناول ثلاثة أجيال، مع التركيز بطبيعة الحال على جيل السَّنوات 1945-1990، لنفهم السِّجن من جانبين: السُّجناء والسجّانين، ومعهما النّظام الذي هو في جوهره دكتاتوريّة مستمرّة بأسماء متعددة.

معلومات إضافية