من التاريخ الحضاري لبلاد الشام خلال القرن الأول للحكم العثماني

الوصف

“يُعد القرن الأول للحكم العثماني انعطافاً مهماً في مطلع التاريخ الحديث لبلاد الشام، نظراً للتغير السياسي الكبير في المنطقة الذي تمثّل في سقوط الدولة المملوكية (1516- 1517م)، وامتداد الدولة العثمانية عبر بلاد الشام إلى مصر والحجاز. وهكذا بعد أن أصبحت بلاد الشام في قلب إمبراطورية عالمية (الدولة العثمانية) تمتد من حدود المجر في الشمال إلى اليمن في الجنوب، وتسيطر على أهم شبكة للطرق التجارية في العالم، فقد كان من الطبيعي أن يؤدي هذا التغيّر إلى نتائج متعددة تشمل مختلف نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. فقد انضوت بلاد الشام في الدولة العثمانية حين كانت في ذروة صعودها وقوتها وازدهارها (القرن السادس عشر)، وقد انعكس ذلك بطبيعة الحال على هذه البلاد، كما أصبحت بلاد الشام تتمتع بأهمية خاصة في الدولة العثمانية تفوق بكثير أهميتها السابقة في إطار الدولة المملوكية..”

معلومات إضافية