إيفا

الوصف

تنتسبُ هذه المجموعة إلى الأدب الواقعي؛ غير أنها –مثلما هو كلُّ أدب رفيع- نجحت في استنطاق اليومي العادي لتولّد في ذهن القارئ أسئلة كانت غير مكتملة، أو مسكوتًا عنها، أو غارقة في مساحات الروتين.
وتحضرُ المرأة فيها عند كل المفاصل، تارةً تصنع الحدث، وتارة أخرى تنفعل له. ومنذ القصة الأولى، بل منذ خطاب البداية “عبق ميلادي” الذي جعلته وداد أبو شنب حالة وسطًا بين منطوق بلسانها ومنطوق تخييلي، يتصاعد التوتر، وتحضر هموم المرأة طفلة، وشابة، وكهلة، وعجوزًا.. ثم لا يكون حضورها منبتًّا عن مجتمعها الذي تعيش فيه، بل تمتزج قضاياها بقضاياه في توحيد ذكي يظهر مثلًا في “كليبتومانيا” وفي “حكاية قبل النوم”. بينما في حالات أخرى يظهر الرجل بوصفه شريكًا كما في “ليلة عيد”، أو غريمًا كما في “كعكة الطلاق”، وفي الحالتين لا ينفصل عن المرأة واقعًا ومصيرًا.
ولما كانت اللغة روحًا لكل إبداع، فإن لغة وداد المكثفة والمتمكنة منحت هذه المجموعة حياة إضافية جعلتها أقرب إلى فكر القارئ ووجدانه.

معلومات إضافية