التأويليّات والماهيّة.. راهنيّة التأويليّة كإبدال معرفيّ لفهم الماهيّة

الوصف

يأتي هذا الكتاب من أجل الانخراط في السؤال الابستمولوجي المتعلق بماهية الإنسان، وما دام أن هذه الأخيرة تتخذ تشكُّلات وتجليات متعددة ومتباينة، فإننا سعينا من خلال هذا السِّفر الجماعي إلى مساءلتها من منظور التأويليات، التي اعتبرناها إبدالاً معرفياً مهماً، وقادراً على إنتاج حفريات معرفية من شأنها أن تُلامِس وجود الإنسان من حيث امتداده الديني والفلسفي والأنثربولوجي والجمالي والأدبي.. إلخ.

وانخراطاً في هذا الهمّ المعرفي، انكبّ مجموعة من الباحثين ليقدّموا أوراقاً بحثية رصينة وعميقة، وذلك من زوايا نظر متقاطعة ومنفصلة في الآن نفسه؛ بحيث انقسمت أبحاث هذا الكتاب إلى عدة محاور: الأول اهتمّ أساساً بمساءلة تأويليةِ ماهية الإنسان ووجوده من منظور فلسفي (مشيل فوكو، غادامير)، والثاني عمِلَ على مساءلتها من زاوية دينية؛ غربياً (جون غرايش) وعربياً (صدر الدين الشيرازي)، والثالث من منظور أنثربولوجي (كليفورد جيرتز)، والمحور الرابع نظر إليها في بعدها السيكولوجي (وليام جيمس)، أما المحور الخامس فقد قاربها من منطلق أدبي وفني-جمالي، كما استشفّها المحور السادس من زاوية بلاغية.

وعليه، يتحصّل أنّ فهم ماهية الإنسان وإدراكها، لا يستلزمان مقاربةً تأويلية محصورة في مجال بعينه، بل يقتضيان الوعيَ بأهمية التسانُد القائم بين مختلِف المشارب المعرفية المهتمّة باستكناه ماهية الإنسان بوصفها مَشَّاءة؛ أي كونها تنبني على الدينيامية والتحوُّل المتجدِّدين والمستمرّين. وعسى أن يقدّم هذا الكتاب تصوّرات وإجابات عن أسئلة عالقة في ذهن القارئ(ة) المهتم(ة).

معلومات إضافية