حسن كلشي.. الإسلام والثقافة والسياسة في البلقان

الوصف

تأسّسَ أول قسم للدراسات الشرقية عام 1926 في جامعة بلغراد بيوغوسلافيا السابقة، التي لم يكن قد مضى على تأسيسها سوى ستِّ سنوات. وقد ضمّت مناطق خضعت للحكم العثماني لعدة قرون، تاركة تأثيرات ثقافيّة راسخة، ومن هذه التّأثيرات بروز ثقافة شرقيّة بلغات ثلاث (العربية والعثمانية والفارسية) تمثّلت بآلاف المخطوطات، سواء الّتي كُتبت أو نُسخت من قِبل أبناء البلاد، أو الّتي اشتروها خلال دراستهم وعودتهم من الحج، وبرز بوضوح تأثير المدرسة الفيلولوجية الألمانية التي كانت معروفة بمنهجها العلميّ الصارم في التقصّي والتّحقيق والنّشر.

في هذا الجوّ وُلد ونشأ حسن كلشي (1922-1976). تخرّج كلشي في قسم الاستشراق في بلغراد بأطروحة فريدة بعنوان: “أقدم الوثائق الوقفيّة في اللغة العربيّة في مكدونيا”، وأسّس سنة 1973 ثالث قسم للدّراسات الشرقيّة في يوغوسلافيا في جامعة بريشتينا، وأصبح أشهر متخصّص بالدراسات الشرقية خارج يوغسلافيا: من فرنسا إلى ألمانيا، ومن إستنبول إلى القاهرة، وانتُخب عضوًا في مجمع اللغة العربيّة في القاهرة عام 1967.

يأتي هذا الكتاب الآن بمناسبة الاحتفال بالذّكرى المئويّة لولادته متضمنًا دراسات رائدةً له مترجمة إلى العربيّة، تتيح للقارئ العربي التعرّف على عالِمٍ فريد.

معلومات إضافية