معالم الحياة العربية الجديدة

معالم الحياة العربية الجديدة

7.00 د.ا

الوصف

من قمة الحضارة، وعزة المدنية، وعظمة الرسالة الروحية، انحدر العالم العربي إلى مستوى من الجهالة والتأخر والانحلال، بدأ يدرك مداه الآن حين رجع يستفيق من غفوته الطويلة.
في الماضي حقق العرب ذاتهم، وأثبتوا وجودهم، وقدموا للعالم رسالة ومدنية وحضارة. واليوم يقف العرب تأخذهم حيرة ويسودهم قلق، ويطغى عليهم اضطراب، لا يعرفون ماذا يأخذون ولا ماذا يدعون، لا يعرفون، أيتطلعون إلى الخلف منه يستمدون، أم يتطلعون إلى ما حولهم وبما حولهم يتأثرون، أم يهملون هذا وذاك وفي ذات أنفسهم يتعمقون، فيخلقون جديداً ويبدعون.
في الماضي نقل إليهم النبي محمد رسالة، وفعلت فيهم تلك الرسالة فعل العجب، ونقلتهم من حال الجهل والتعصب والفرقة القبلية، واستعباد الإنسان للإنسان، وعبادة القيم السفلية، والانصراف إلى سفائف الحياة، والتهالك على الدنيات، إلى حال لا تكاد تجد بينها وبين حالهم القديمة آصرة من أواصر القربى، خلقت منهم تلك الرسالة شعباً يؤمن بربه ونبيه وبمجتمعه وبذاته. خلقت شعباً ازدرى الجهالة وأقبل على ما يفيد الناس؛ هجر القيم السفلية ليعيش بالقيم العلوية السامية؛ نبذ التعصب والتفرقة ليستبدل بها وحدة لحمتها الإيمان بأدائه رسالة شريفة، وسداها العمل على تحقيق متطلبات هذه الرسالة. شعباً كفر بنظام الطبقات، وثار على قيود الاستعباد، ونادى بأن الناس جميعهم سواء أمام الله وأمام الحق. أهمل صغائر الدنيا ليتمسك بأهداب مثل سامية، آمن بها إيماناً عميقاً لا يقف عند حد الرضا عن النفس حين يقوم بواجبه نحو خالقه، بل يمتد إلى خدمة المجتمع الذي يعيش فيه، بنشر الرسالة التي يؤمن بها لتعم العالم أجمع. فبذل هذا الشعب نفسه وأبناءه في سبيل نشر رسالة وبذر بذورها في الصدور؛ وإذا بهذا الشعب الجاهل المتعصب المتفرق المستعبد قد تحول إلى رسول حضارة ومدنية وسلام وإنسانية؛ وإذا بهذه الإمكانيات النفسية العظيمة التي كانت تزخر بها النفس العربية دون أن تجد مجالاً للانطلاق لما يحيط بها من قيود وأغلال، تنطلق انطلاقة واحدة وتحقق ذاتها، وتتحول القوى البشرية العربية من قوى هدامة نزاعة إلى الشر إلى قوى بناءة مبدعة نزاعة إلى الخير.

معلومات إضافية

المؤلف

د. منيف الرزاز

الناشر

دار نارة

سنة الإصدار

2006

الطبعة

2

عدد الصفحات

320

القياس (سم)

17 × 24

الوزن (غم)

510

الرقم المعياري الدولي (ISBN)

978-9957-625-31-3