البيرق.. هبوب الريح

البيرق.. هبوب الريح

10.00 د.ا

الوصف

من سِحر عُمان التي لا تبوح بأسرارها إلّا لعاشق وفيّ أدنفه الوجد وأضناه الحنين، تحملنا الروائيّة المبدعة شريفة التّوبي في «هَبوب الرِّيح»، وهو الجزء الثالث من ثلاثيّتها الباذخة «البيرق»، في رحلة فاتنة عبر دروب حارة الوادي وبيوتها، تحكي لنا آلامَها وآمالَها، وأحلامَ نسائها ورجالها. نسمع في جنَباتها أهازيجَ الأطفال، وعزيفَ أشباح الجنّ في ليالي أزقتها المعتمة، قبل أن ينفتح المكان وتتشظّى مصائر الحالمين بين بلاد وأمكنة عديدة (البحرين والسعودية ودبي والكويت ومصر…) في بادرة انتقالٍ رمزيٍّ خجول، لم يكتمل، من مجتمع قديم جامد إلى لحظة حداثة واعدة…

تقدَّم الكاتبة في روايتها سرداً ممتِعاً لأحداثٍ مثيرةٍ صنعها رجال ونساء لامست بصائرَهم رؤى التغيير، فحلَموا بالعبور بوطنهم من مستنقع الركود والعطالة إلى أرضٍ جديدة يُشرِق عليها نور الحريّة والتقدُّم والعدالة. لكنّ أحلامهم تتحطم على صخرة واقعٍ مُثقَل بالبؤس والعجز والتخلُّف.

تبدع الكاتبة عبر هذا السرد المتموِّج الآسر نصًّا جميلًا شديد الإغراء للقارئ الذي لا يعرف الكثير عن تلك البلاد المُلَفَّعَة بسحرها الخاصّ. ويكتمل به عِقد الثلاثية البهيّ الذي توالى في ثلاث جواهر سرديّة: (حارة الوادي، وسراة الجبل، وهَبوب الريح) وصلت بها الكاتبة إلى صفوة القول، إذ تمضي الأحداث إلى مصائرها، لا كما رسمتها أحلام أبطالها الشُّجعان، بل حسب مشيئة التاريخ والواقع بقوانينهما الحتمية الصارمة.

عملٌ معماريٌّ ملحميُّ السِّمات، يقف وراءه الكثير من الجهد والصبر والمكابدة والغوص الذكيّ في أعماق التاريخ وأسرار الزمان والمكان. رواية جديرة بأن تُحَقِّق المتعة للقارئ الشَّغوف، وأن تحوز منه الكثير من الحبّ والإعجاب.

نزار فلّوح

معلومات إضافية

المؤلف

شريفة التوبي

الناشر

الآن ناشرون وموزعون

سنة الإصدار

2025

الطبعة

1

عدد الصفحات

588

القياس (سم)

14.5*21.5

الوزن (غم)

665

الرقم المعياري الدولي (ISBN)

978-9923-13-788-8