بلاغة القصيدة الحديثة.. تمظهرات الشكل وتجوهرات الدلالة (قراءات في شعرية عبد الرزاق الربيعي)

الوصف

يحتل الشاعر المبدع عبد الرزاق الربيعي مكانة مرموقة في شعر مرحلة الثمانينات والشعر العراقي الحديث عموماً، فقد استطاع على مدى العقود الثلاثة الأخيرة أن يكوّن لنفسه هذه المكانة البارزة، وكتب عنه الكثير من النقّاد وأشادوا بتجربته، وميّزوه عن أبناء جيله بوصفه شاعراً لم ينقطع عن إبداعه، وعن ممارساته الثقافية على الصعيد الصحفي والإعلامي والثقافي عموماً، سواء داخل العراق حيث كان عنصراً فاعلاً في مسيرة الثقافة العراقية، أو حين هاجر إلى اليمن ليثري ساحتها الثقافية، قبل أن ينتقل أخيراً إلى سلطنة عمان ليستقر فيها، ويغدو أحد أعمدة الثقافة الأدبية والإعلامية في السلطنة.

شعر عبد الرزاق الربيعي في صورته العامة هو شعر مندمج بالحياة اليومية بكل طبقاتها وظلالها ومستوياتها، ويكاد شعره يكون سيرة مكتنزة للتفاصيل الحياتية العراقية، فالمكان العراقي بتنوعاته المعروفة عنصر أصيل من عناصر شعريته، له نكهة خاصة تظهر من خلال اللفظة والصورة والمشهد والنص عموماً، وغالباً ما تكون بغداد هي الأكثر استلهاماً لروح المكان في شعره، فضلاً عن المكان المتخيّل الذي يوازي في شعره المكان الواقعي.

معلومات إضافية