شعرية النسق الروائي.. تمثلات الأنساق الثقافية في هوامش السرد المعتمة

الوصف

ينشغل هذا العمل بتتبّع المرجعيّات الثّقافيّة التي تشكّل مسارات السّرد العربيّ المعاصر؛ حيث وقف في إطاره النّظريّ عند «المرجعيّة الكلاسيكيّة» بما تحمله من نزوعٍ إلى التّقديس، و«المرجعيّة الحداثيّة» بما تؤسّسه من أنماطٍ فكريّةٍ ومعرفيّةٍ، و«مرجعيّة ما بعد الحداثة» بما تفتحه من أفقٍ للتّقويض والتّشظّي. وقد تفاعلت هذه المرجعيّات في صورة أنساقٍ دلاليّةٍ متشابكة، فأنتجت سردًا يتجاوز المحاكاة ليغدو مجالًا لاستكشاف الهويّات وتفكيك البنى الثّقافيّة المتصارعة. وقد حظي الكتاب بالتّقدير من خلال وصوله إلى القائمة الطّويلة لجائزة كتارا للرّواية العربيّة 2025 – فئة الدّراسات النّقديّة. انفتح الجانب التّطبيقيّ من الكتاب على رواياتٍ عربيّةٍ معاصرة أبرزت صورًا متعدّدةً للصّراع الثّقافيّ؛ فقد حضرت تجربة الوحدة والاغتراب في «شمس بيضاء باردة» لكفى الزّعبيّ، وتجسّدت العبوديّة والعنصريّة في «فستق عبيد» لسميحة خريس، وظهرت تمثيلات التّوحّش وما بعد الإنسان في «حرب الكلب الثّانية» لإبراهيم نصر الله، بينما عالجت «دفاتر الورّاق» لجلال برجس توتّر الأرشيفَين الرّسميّ والمكبوت، وقدّمت «بوهيميا» لخالدة مصاروة نقدًا للذّكوريّة من خلال السّرد الأُنوثيّ، في حين أضاءت «هنا الوردة» لأمجد ناصر نسقَ الانفصام والتّشتُّت. ومن خلال هذه النّماذج اتّضح أنّ الرّواية العربيّة فضاءٌ حيويّ لإنتاج المعنى ومساءلة المرجعيّات والهويّات والذّاكرة الثّقافيّة.

معلومات إضافية