مثقفو الخراب.. تحجيم الوعي، تكثيف الوهم
5.00 د.ا
- الوصف
- معلومات إضافية
الوصف
إنّ جوهر ما في هذا الكتاب هو محاولة مواجهة التزوير الذي تتعرض له فئة المثقفين من قِبَلِ أشخاص يرتدون ياقَةَ الثقافةِ ويرتدون لباسها ويمارسون التمويه والكذب لمنافع شخصية أو لغايات، فكان واجباً إظهار عُرْيهِم واضحاً وجَليًّا مهما حاولوا ارتداء ذلك الثوب الأنيق الذي ساهمت في حياكته وسائل الإعلام التي تعمل وفق أجنداتها الخاصَّة وأجندات مموليها.
إنَّ كُبرى وسائل الإعلام كانت تلهثُ خَلفَ مُفكِّر وكاتب كي يعتلي منبرها وتستضيفه أو يكتُب فيها لأنه كان يعطي قيمة للوسيلة الإعلامية التي تستقبله، لكن حينما تبدلت الأدوار وصار الظهورُ في وسيلة إعلامية قيمةً للضيف وإشهارًا له، تطفَّلَ الكثيرون على مهنة المفكر والسياسي والباحث والمحلّل والكاتب والمُثقَّف، وعزَّزَ هذا الأمرَ السرعةُ الهائلةُ التي سيطرت فيها وسائلُ التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية على العالَم بأسره، هذا العالَمُ الذي سيطر على غالبه التقوقعُ في خنادق فكرية معيَّنة، فصار الكثيرُ من الكُتَّاب مشهورين ليس بسبب كتبهم وأفكارهم، بل بسبب مواقفهم السياسية مثلاً أو الاجتماعية دون أن يعُوا حتى هم كيف آلت الأمورُ إلى ما آلت إليه، وكيف تعزَّزت شهرتُهم فضلاً عن أنَّ عصرَ السرعة قد وصلَ إلى القارئ فصار يُضيرُه أن يرى مقالاً طويلاً، وصارت السرعةُ مطلوبةً حتى في النَّصِّ، فأقصرُ النصوص أكثرُها قراءة.
معلومات إضافية
المؤلف | أسعد الأمير أحمد |
---|---|
الناشر | الآن ناشرون وموزعون |
سنة الإصدار | 2022 |
الطبعة | 1 |
عدد الصفحات | 128 |
القياس (سم) | 14.5 × 21 |
الوزن (غم) | 155 |
الرقم المعياري الدولي (ISBN) | 978-9923-13-516-7 |