د. محمد عبدالكريم الزيود
- وُلد في مدينة الزرقاء الأردنية عام 1973.
- حصل على درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال من جامعة شمال ماليزيا (UUM).
- عمل في القوات المسلحة الأردنية وتقاعدَ برتبة مقدم ركن.
- يعمل أستاذاً مساعداً في قسم إدارة الأعمال في جامعة الزرقاء الخاصة.
- عضو رابطة الكتّاب الأردنيين.
- عضو اللجنة العليا لمشروع مكتبة الأسرة الأردنية/ وزارة الثقافة (2021).
- مهتم في حقل الموارد البشرية وإدارة رأس المال الفكري والابتكار والريادة، ولديه أوراق علمية وأبحاث منشورة في هذا المجال.
- كتب مجموعة من النصوص الدرامية، من بينها الفيلم التلفزيوني "الشهيد راشد الزيود.. قصة بطل" (2017)، والفيلم القصير "غريسا.. حكاية زمن" (2019).
- أعدّ وقدّم برامج إذاعية في إذاعة القوات المسلَّحة الأردنية، من بينها: "مقامات السنديان" (2018)، و"حكايات القرى" (2019).
- أصدر مجموعتين قصصيتين: "ضوء جديد" (2015)، و"وحيداً كوتر ربابة" (2019).
بلقيس العجارمة
Ehab Fuad Jaradat
إشهار المجموعة القصصية شادي للكاتبة شقير في المكتبة الوطنية
قراءة في رواية يحيى للروائية الأديبة سميحة خريس
عن نيوتن، والطاعون
عن نيوتن، والطاعون، وكيف حرض الحَجر الصحي على القفزة الأعظم في تاريخ العلم
“وما الحقيقة إلا ثمرة للصمت والتأمل”
في خمسينات القرن السابع عشر للميلاد، بدأت غمامة الطاعون باجتياح العديد من بلدان أوروبا. حيث ضرب الوباء إيطاليا، أولاً، تلتها إسبانيا و ألمانيا، ثم هولندا. في ذلك الحين، كانت إنكلترا -التي يبدو أن إرادة الله شاءت أن تحميها من ذاك الوباء- تراقب الدول المجاورة لها من خلف جدار القنال الإنكليزي بوَجلٍ شديد، ثم بهدوء يسوده الحذر لمدة وصلت إلى ما يقارب عقدًا من الزمن.
بيد أن العالم بأسره، آنذاك، كان يضع التجارة في مقام رفيع، كما أن قوى العولمة كانت آخذة بالانتشار. وبما أن اقتصاد إنكلترا كان يعتمد اعتمادًا كبيرًا على التبادل التجاري، فإن موانئها كانت تعج بالسفن المحمّلة بالحرير والشاي والسكر القادم من كافة الحدود المكتشفة في العالم. لكن هذه السفن كانت محملة، أيضا، بالجرذان التي تحمل على أجسادها براغيثا، وهذه البراغيث هي التي تحمل البكتيريا المسببة للمرض؛ والتي كانت عبارة عن مملكة من الكائنات الحية الدقيقة أحادية الخلية، علماً أن الخلية لم تكن مكتشفة بعد، في ذلك الحين؛ إذ تنتقل العدوى من تلك البراغيث إلى جسد الإنسان عند رسوّ السفن.
وهكذا, تم الإعلان عن أول حالة وفاة بالطاعون في لندن في يوم الميلاد عام 1664. تلتها حالة أخرى في شهر شباط \ فبراير, ثم تتالت الحالات بعد ذلك. وهذا ما دفع كاتب اليوميات الإنكليزي (صموئيل بيبس) ليكتب في شهر نيسان\ أبريل من العام ذاته قائلاً:
في هذه المدينة، ثمة مخاوف كبيرة من المرض. ليحفظنا الرب جميعا.
بيد أن الرب لم يكن نظيرًا لانعدام المعرفة العلمية الأساسية بعلمي الأحياء والأوبئة. كانت الوفيات سريعة ومروعة، وسرعان ما أصبحت كثيرة إلى الحد الذي لم يتمكن أحد فيه من حمل الجثث. لتزداد أعداد الضحايا عشرة أضعاف بحلول فصل الصيف. إذ قفز عدد الوفيات من المئات إلى الآلاف في الأسبوع الواحد. لذلك فُرض على المرضى البقاء في منازلهم. كما تم وضع العديد منهم في سفن وتركوا ليلقوا حتفهم بمعزل عن المدينة. أما بيوتهم، فقد رسم عليها من الخارج صليب كبير للدلالة على وجود مصابين في الداخل. وفيما يخص المسرحيات، والرياضات الدموية العنيفة، وما إلى ذلك من تجمعات لحشود الناس، فقد مُنعت منعًا باتًا. كما منع الباعة المتجولون من بيع السلع، وموزعي الصحف اليومية من الهتاف في الشوارع، فانزوى الجميع إلى الداخل. ليخيم على مدينة الصخب والضجيج صمتًا موحشًا وغريبًا. وتغلق الجامعات، هي الأخرى، أبوابها.
عندما أرسلت جامعة “كامبريدج” طلابها إلى منازلهم، كان هنالك شاب شغوف بعلم الرياضيات و الحركة والضوء. هذا الشاب الذي توفي والده الأمي قبل ولادته بثلاثة أشهر. والذي كان يعبد “إله النظام لا الفوضى” وبدأ دراسته الجامعية عن طريق خدمته لبعض الطلاب الأثرياء من أجل تحصيل مصاريف دراسته. حيث أخذ كتبه التي جمعها، وعاد بها إلى مزرعة أمه.
هنا، حيث العزلة والوحدة، إذ يواصل الوباء امتداده بشراسة، كان (إسحق نيوتن) يحلم بنقطة الارتكاز التي تنتشل البشرية من عصور الظلام. في هذا المكان، سواء كانت الحادثة حقيقة أم مشكوك بصحتها؛ سقطت التفاحة. وفي ظل تلك التفاحة بزغت الفكرة الثورية لقانون الجاذبية التي يراها (نيوتن) قوة “يمتد تأثيرها حتى مدار القمر” على طول المسافة الفاصلة بينه وبين الأرض دون انقطاع أو حدود. في ذات المكان شرع (نيوتن) بحساب تلك القوة التي يعتبرها “عنصرًا ضروريًا لإبقاء القمر في مداره، بفعل قوة الجاذبية على سطح الأرض” في غضون حسابه لهذه القوة، قوة الجاذبية، وكضرورة للقيام بذلك، ابتكر (نيوتن) نظرية التفاضل و التكامل.
في كتابه المميز (إسحاق نيوتن) الذي يعد مقياساً ذهبياً للسيرة الذاتية والسرد القصصي، والذي يجسر الهوة بين العلم و الشعر، كما يعرفنا على القصص الكامنة خلف المشاهير “الوقوف على أكتاف العظماء“* يحدثنا الكاتب الأمريكي (جيمس جليك) عن (نيوتن) الشاب الهارب من الطاعون إلى منزل طفولته، إذ يقول:
لقد أنشأ (نيوتن) رفوف مكتبته بنفسه، وشيّد مكتبة صغيرة. فتح (نيوتن) دفتر ملاحظاته الذي يحتوي على ما يقارب الألف صفحة، والذي كان قد ورثه من زوج أمه وأسماه “كتاب مهمل” وبدأ بملئه بملاحظاته التي سرعان ما تحولت إلى بحوث حقيقية. لقد جلب لنفسه المشاكل؛ فقد تفكر بهذه الملاحظات بهوس شديد، محصياً الإجابات الواردة فيها، وطارحًا المزيد من الأسئلة. لقد تجاوز (نيوتن) حدود المعرفة، على الرغم من عدم علمه بذلك. فكانت سنة الطاعون هي سنة التغيير الجذري بالنسبة له. فقد جعلت منه تلك الوحدة والعزلة عن العالم الخارجي عالم الرياضيات الأهم في العالم.
ومن حسن حظ (نيوتن) أنه عاش حياةً طويلة، فقد بلغ عمره عند وفاته أربعة وثمانين عاما، أي أنه عاش أكثر من ضعف متوسط العمر المتوقع للإنسان في تلك الفترة. حيث حُمل نعشه من قبل اللوردات و النبلاء آنذاك. كان (نيوتن) سيعيد النظر إلى أكثر مراحل حياته الفكرية ثراء خصوبة وهو يدرك بأن “الحقيقة ليست سوى ثمرة للصمت و التأمل”
المصدر: موقع ساقية*يقصد بها عبارة نيوتن الشهيرة التي أجاب بها عندما سئل عن قدرته على رؤية ما لا يراه الآخرون، والوصول إلى قوانين لم يستطع غيره الوصول إليها ” إذا كانت رؤيتي أبعد من الآخرين، فذلك لأنني أقف على أكتاف العمالقة من العلماء الذين سبقوني”
النزعة الدرامية في المعلّقات العشر
يكشف كتاب "النزعة الدرامية في المعلقات العشر" للباحث العماني أحمد بن سعيد الأزكي عن الحضور المكثف للدراما في عالم المعلّقات العشر، إذ يمكن لمَن يسبر أغوار تلك المعلّقات استخلاص النّزعة الدراميّة من بين مفرداتها، بل إنّها قد تصلح أن تكون نصوصًا حواريّة (سيناريوهات) مكتملة العناصر إلى حدّ ما.
ويقارب الباحث في كتابه موضوع هذه النّزعة في المعلّقات، محاولًا الإجابة عن أسئلة من قبيل: ما درجة حضور الدّراما في المعلّقات العشر؟ وهل اشتملت المعلّقات على كلّ عناصر البناء الدّرامي؟ وما المصادر التي استلهم منها شعراء المعلّقات مشاهدهم الدّراميّة؟ وما درجة حضور تلك المَشاهد في معلّقاتهم وما آليّات توظيفها؟ وما القصص والصُّور التي شكّلت الأحداث الدّرامية؟ وما تقنيّات توظيف عناصر البناء الدّراميّ في المعلّقات؟ وكيف تبدو الحبكة الدّراميّة فيها؟ وهل يمكن أن تشكّل المعلّقة رؤية بصريّة للأحداث التي يعرضها الشاعر مع توظيف فكر المتلقّي وخياله؟ وكيف تأتّي للشّعراء الجاهليّين الوصول إلى ذلك البناء الدّراميّ؛ أكان ذلك بوعيٍ منهم أم من دون وعي؟ وفي محاولته الإجابة على مثل هذه التساؤلات، يقف الأزكي في كتابه على الصور المشهدية التي وظّف فيها الشاعر الجاهلي الكثير من عناصر البناء الدرامي، ويبيّن كيف كان الشاعر يبني تلك المشاهد مستفيدًا من بيئته التي تمثل مسرح الأحداث والشخصيات التي تسهم في دفع الحدث نحو التصاعد حتى الوصول إلى الذروة، مستعملًا في ذلك عددًا من المكملات الدرامية، كالحيوان والسلاح والأطلال. وجاء منهج البحث في الكتاب وصفيًّا تحليليًّا، حيث يصف الباحث النزعة الدرامية في المعلّقات، ويستكشف عناصرها وأبعادها من خلال تحليل النصوص وسبر أغوارها، كما يرصد مصادر الدراما وحضور القصص الدرامية والصور البصرية في المعلّقات، ويحلل نصوصها من الاستهلال إلى الخاتمة، حتى يميط اللثام عن عناصر البناء الدرامي فيها من سرد، وشخصيات، وحوار درامي، ومكملات درامية، وصراع بنوعيه الداخلي والخارجي، وحبكة درامية ومكان وزمان واسترجاع.. وكل ذلك بالإفادة من نظرية التلقي في تناول تلك النصوص وتأويل المواقف الدرامية وتفسيرها.
وفي الفصل الأول (الدراما بين الفنّ والأدب) يقف الأزكي على مفهوم الدراما والعلاقة بينها وبين الأدب، مستعرضًا عناصر البناء الدراميّ، ومستنبطًا مصادر الدراما في المعلّقات. وفي الفصل الثاني (القصص الدرامية والصور البصريَة في المعلّقات)، يقف على الاستهلال بين الدراما والشعر، ثم يستعرض الشخصيات الدرامية الرئيسة، ويتناول الحوار الدرامي وكيفية توظيفه في المعلقات، كما يتناول مكملاتِ الشخصية الدرامية وتوظيفها، مثل الحيوان والأطلال والسلاح، وكيفية توظيف الشاعر لتلك المكملات الدرامية في معلّقته.
وجاء الفصل الثالث بعنوان "الصراع الدرامي"، وتناول فيه الأزكي الصراع الدرامي الداخلي، والصراع الدرامي الخارجي، والدراما الظاهرة والمخبوءة في المعلّقات، والحبكة الدرامية والزمان والمكان، وموضوعة "الاسترجاع". ويخلص الباحث إلى أن العرب في العصر الجاهلي لم يعرفوا مصطلح الدراما، ولم يظهر هذا المصطلح في أيّ نص من نصوص المعلّقات العشر، لكن الشاعر الجاهلي استطاع بفطرته توظيف عناصر البناء الدرامي في نصه الشعري.
ويؤكد أن الدراما في المعلّقات العشر ظاهرة أدبية وفنية في آن، وأن المعلقات تقبل التحويل من النص المقروء إلى الصورة المرئية، لذلك تعدّ من المصادر المهمة للأعمال الفنية التاريخية، وذلك لانطوائها على الكثير من مظاهر الحياة في العصر الجاهلي، وعلى مشاهد بصرية سينمائية أو تلفزيونية. ويشير الباحث إلى أن المقدمة الطللية تشتمل على عدد من العناصر الدرامية، منها الدراما المخبوءة، والاسترجاع، والشخصيات غير البارزة، والصراع النفسي الداخلي، والصراع الخارجي، والزمان والمكان غير الظاهرين، وهذه الدراما المخبوءة تتجلى في بعض المعلّقات، من خلال الإشارة إليها بفعل يدعو إلى الاسترجاع بشكل غير مباشر، وتكمن في تلك الإشارة عناصر البناء الدرامي الخفية، كما هو الشأن في معلقة طرفة بن العبد، فضمن الفعل (يجور) ثمة دراما مخبوءة في قوله:
"عدوليه أو من سفين ابن يامن/ يجور بها الملاح طورا ويهتدي". وكذلك الحال عند لبيد بن ربيعة، فاستعماله الفعل (تذكَّرُ) ينطوي هو الآخر على دراما مخبوءة، إذْ يقول: (بل ما تذكر من نوار وقد نأت/ وتقطعت أسبابها ورمامها).
ويشير الأزكي إلى حضور المرأة القوي في حياة الشاعر على وجه الخصوص، وحضورها في المجتمع الجاهلي على وجه العموم، لذلك استهل أغلب الشعراء معلقاتهم بها، فهي عنصر فاعل من عناصر الدراما في أغلب المعلّقات.
” تصوير صدى القلب “الخطوة الأولى” “Echocardiography: The first step”
Echocardiography “The first step”
The use of the Ultrasound Technique in medical fields allowed the medical practitioner to started Echocardiography subject, which is approaching the cardiac windows for diagnostic purposes, and it’s a matter of practice, the more cases to perform the better understand for the topic. This book comes to be the first step in echocardiography performance, it targets the beginners in scanning, by introducing the basic theory information, it leads them through the procedures, starting of patient position, the way to hold the probe, reaching comprehensive study for the case including reporting and measurements