كتاب الاسبوع

عروس الغرقة.. سيرة انتفاضة الماء

«ليس كلّ مَن نحبه نثق به، فالحياة كالأفعى؛ جلدُها ناعم على الدوام، ولكن لدغتها الواحدة قد تُفقدنا البقاء على قيدها». تلك الرسائل التي يبعثها أحدُنا بخطّ يده، أثمنُ ما يمكن استعادته، وهي أقوى تأثيرًا من تلك الرسائل الإلكترونية الباردة التي بلا روح. أحببتُ «زيانة» مذ وقعتْ عيناي على أوّل رسالة لها، لا أعرف سرّ ذلك القبول الذي اعترى روحي ولا تلك الدموع التي تجمَّعت في عيني وأنا أقرأ مكتوبها. ويا للعجب أن تكون أوّلُ رسالة أقرأها هي جزءٌ من رسالتها الأخيرة، ولكن مَن فعل بها هذا؟! الظروف التي كابدَتها «زيانة» بحسب رسالتها أقوى من أن تهتمّ بترتيبها وهي تُلقيها داخل الصندوق قبل أن تغلقه إلى الأبد. (من الرواية).