إشهار كتاب للدلقموني عن المضامين الفكرية في مسرحيات جمال أبو حمدان

نظم منتدى النقد الدرامي حفل إشهار وتوقيع لكتاب “المضامين الفكرية في مسرحيات جمال أبو حمدان” للمخرج المسرحي باسم الدلقموني، الثلاثاء، في مسرح أسامة المشيني باللويبدة، برعاية نقيب الفنانين الأردنيين.
وتضمن الحفل الذي أدارته الإعلامية شروق طومار، كلمة ترحيبية لراعي الحفل قدمها الفنان زهير النوباني نائب نقيب الفنانين الأردنيين، وقراءة نقدية لنائبة رئيس منتدى النقد الدرامي، الدكتورة صبحة علقم، بالإضافة إلى شهادة شخصية قدمها كاتب الكتاب عن ظروف إنتاج العمل وعن علاقته بالراحل أبو حمدان زميلا وصديقا.
ويسلط الدلقموني، الضوء في الكتاب على عدد من نصوص الراحل أبو حمدان المسرحية، ضمن معطيات المذاهب المسرحية كالرمزية والتعبيرية، متناولاً مضامين تلك النصوص وآليات التعبير عند الكاتب.
وقالت علقم، إن أكثر ما يميز الكتاب، أن مؤلفه مخرج له نظرته الثاقبة بالضرورة لآليات تحويل النصوص المسرحية إلى أعمال حية، وأضافت: “من الطبيعي أن يكون النص محور اهتمام المخرج، كونه يدرك أنه أساس نجاح العرض الذي يقدمه، ومن هنا انتقى الكاتب المحمولات الداخلية لنصوص مسرحية كتبها أحد أهم الكتاب المسرحيين العرب، الذي أدرك رسالة المسرح في التوعية والمعرفة”.
وبينت أن دلقموني، خصص مبحثاً للحديث عن التأثيرات الفكرية في مسرح جمال أبو حمدان، وتأثره بالتعبيرية والرمزية في بناء مسرحياته المنتقاة، فضلاً عن الحديث عن البناء الدرامي في النصوص المكتوبة، واختار لهذه الدراسة خمس مسرحيات كتبت بين عامي 1969 و 1992، مشيرة إلى أنها كانت تأمل أن ترى في نتائج الدراسة ما يتناول مدى تطور رؤية أو جمودها في النظر للواقع الممتد زمنيا على سنوات كتابة تلك الأعمال.
وأضافت أن المؤلف، رأى أن الكاتب في أغلب مسرحياته تلك كان منشغلا بمضامينه الفكرية التي تدعو إلى الحرية والعدالة والمساواة ونبذ الظلم واحترام المرأة وإنسانية الإنسان عن جوهر الشخصية، لذلك يرى المؤلف أن الصراع كان باهتا في معظم مسرحيات أبو حمدان، مشيرة إلى أن هذا موقف نقدي مهم لأنه لا يحابي ولا يجامل وهذا ما يحتاجه الدرس النقدي.
بدوره، أكد النوباني على أهمية الاهتمام بقامات فكرية وثقافية وأدبية، بقيمة وحجم الأديب الراحل أبو حمدان، مشيداً بتوثيق أعماله المسرحية نقداً في كتاب، من قبل المخرج باسم دلقموني، واصفاً إياه بالناقد الذي يرى مواطن الجمال ويؤشر عليها.
وقالت طومار، إن هذا الكتاب يشكل إضافة نوعية إلى أرشيف المكتبة الأردنية والعربية، وإلى رصيد كاتبه الدلقموني واصفة إياه بالفنان المسؤول والوفي لاختياره لأعمال جمال أبو حمدان موضوعا للدراسة، وتناول المضامين الفكرية تحديدا في أعماله بالتحليل وتقديمها بأسلوب شيق يمكن القارئ من تلمس أعماق تلك المضامين بسلاسة ودون عناء كبير حتى لو كان قارئا غير متخصص.
وأشارت إلى أن الكتاب صدر مؤخرا بدعم من وزارة الثقافة عن دار الآن ناشرون وموزعون، ويعد منجزا عربي هام وقيم، لتناوله أعمال أبو حمدان الذي يعد أحد أعمدة الأدب العربي، ليس فقط لأنه كأديب كان يمتلك أسلوبا فريدا وأدوات خاصة في التعبير، وإنما أيضا لما اتسمت به أعماله من الجدية والالتزام والانحياز لوجع الإنسان والتعبير عن حزنه وقلقه وما يكابده في هذا الواقع الصعب الذي يعيشه الانسان العربي.