حفل إشهار رواية رواية ثلاثية العشق العربي للكاتبة خلود الرشق

حفل إشهار رواية رواية ثلاثية العشق العربي للكاتبة خلود الرشق


class="inline-block portfolio-desc">Portfolio

text

جرى في مكتبة الأرشيف بجبل عمّان يوم الثلاثاء الموافق 5-7-2022 حفل إشهار رواية ثلاثية العشق العربي للكاتبة د.خلود الرشق، الصادرة مؤخرا عن دار الآن ناشرون وموزعون في عمّان، بمشاركة الناقد د. سلطان الزغول والكاتبة، في حين أدار جلسة النقاش د. باسم الزعبي.
قدّم الناقد د. سلطان الزغول ورقة نقدية بعنوان” ثلاثية العشق العربي: الصقر والأمل وربيع الدم” تحدث فيها عن العتبات النصية والبناء الفني للرواية، وثيمتها الرئيسية إضافة إلى تحليل شخصياتها الرئيسية. وخلص إلى نتيجة مفادها كما يقول:” أننا أمام تصميم هندسيّ متقن، يقف خلفه روائية واعية بالخيوط الخلفية لأحداث روايتها. فهي تقدّم لنا قصة حبّ يتقاطع فيها رمز المرأة للأرض مع صورة الفارس الشجاع الذي يتعرّض للمعيقات والدسائس والمؤامرات وينتصر عليها تباعًا. لكنه ليس فارسًا ناصعًا، بل إنسانًا يخطئ ويصيب، ويتآمر أحيانًا، وينفّذ مخططات أكبر منه، لكنه يحاول أن يفعل الصواب ما وسعه. أما المرأة فأنضجتها الأحداث المتلاحقة، وإن حافظت طوال الرواية على براءتها ونقائها، رغم ما أحاط بها من أهوال، ورجال ونساء حاولوا استغلالها “ويضيف الناقد” ومما يميّز بناء الحدث الروائي، أنّ التفاصيل التي حدثت في ماضي الشخصيات، وساهمت في تطوّر بنائها النفسي تُقدّم بإيماءات غير مباشرة خلال الأحداث، وبسلاسة عبر السرد لا يشعر معها القارئ بالتّكلّف. كما أنّ لغة الحوار تتناسب مع بناء شخصيات الرواية، فهي لا تنزلق إلى العامية عند شخصيات البسطاء، ولا ترتفع كثيرا في حوارات المثقفين، لكنها تحافظ على مستوى يتناسب مع مستوى الشخصية الفكري. وهذا ما ينطبق على لغة الوصف التي تنساب بصفاء ووضوح، لكنها تحلّق إلى مستوى رفيع حين يتطلّب المشهد ذلك.
أما الكاتبة فقد تحدثت عن تجربتها في كتابة هذه الرواية والمشاق التي واجهتها حتى تقدّم صورة واقعية وموضوعية عن الأحداث والشخصيات التي قدّمتها في روايتها. إذ كانت مضطرة أن تنتقل إلى العديد من الأماكن التي تدور فيها الأحداث، بما في ذلك البؤر الساخنة مثل الساحة الليبية أثناء الحرب الأهلية فيها بعد إسقاط النظام في تشرين الثاني عام 2011، والتكنيك الذي استعانت به لضبط ترابط الأحداث المتشابكة، وحركة الشخصيات، في رواية تتكون من أجزاء ثلاثة، مشيرة إلى أن شخصيات الرواية الرئيسية هي شخصيات حقيقية تم التعرف عليهم عن قرب، مشيرة أنها وجدت نفسها أمام شخصيتين متناقضتين من حيث التكوين: شخصية صقر صانع الأحداث في الرواية، وشخصية أمل التي تصنعها الأحداث.
يذكر أن د. سلطان الزغول ولد في عنجرة/عجلون 1972، عمل مديراً لمديرية ثقافة عجلون، ثم مديرًا لمديرية ثقافة محافظة إربد، وهو حاليًّا يعمل مستشارًا في الوزارة ذاتها. نال شهادة الدكتوراه في الأدب والنقد من جامعة اليرموك عام 2014 عن أطروحته “الذاكرة الثقافية والتناصّ في الشعر العربي الحديث”. وشهادة الماجستير في الأدب والنقد من الجامعة نفسها عام 2009 عن أطروحته “تمثيلات الأب في الشعر العربي الحديث”. إضافة إلى نيله إجازة (بكالوريوس) في اللغة العربية من جامعة تشرين السورية عام 1997. وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين واتحاد الكتاب والأدباء العرب واتحاد كتاب آسيا وإفريقيا، ورئيس فرع رابطة الكتاب الأردنيين في عجلون في دورتها الأولى (2012-2014)، ورئيس تحرير مجلة عجلون الثقافية التي صدرت عن عجلون مدينة الثقافة الأردنية عام 2013. حصل على المركز الثاني في حقل الشعر في مسابقة الإبداع الشبابي التي نظمتها اللجنة الوطنية العليا لإعلان عمان عاصمة للثقافة العربية 2002. وشارك في بعض دورات مهرجان جرش للثقافة والفنون. كما شارك في أمسيات شعرية وحلقات نقدية متنوعة في الأردن وسوريا ولبنان، ونشر قصائده وأبحاثه النقدية في عدد من الصحف والمجلات الأردنية والعربية. صدر له عن “الآن”: “البطركة الثقافية.. دراسة في سلطة الأب وتمثيلاتها” 2017، “البنية الفكرية في القصيدة العربية” 2017، “خطاب التخييل الذاتي في الرواية.. مدونة غالب هلسه الروائية نموذجًا” 2022 وصدر له كذلك: “في تشييع صديقي.. الموت”، شعر 2004، “ارتعاشات على جسد الخريف”، شعر، 2007، “فضاء التشكيل وشعرية الرؤى، قراءات في القصة القصيرة عند إلياس فركوح “، 2010، “تمثيلات الأب في الشعر العربي الحديث، دراسة نقدية، 2012، “سحابة صهباء فاقع لونها”، قراءات في الشعر العربي، 2013، “القصيدة العربية الحديثة وتعدد المرجعيات”، دراسة نقدية 2015.
أما الكاتبة د.خلود الرشق فقد وُلدت في الكويت، ودرست الأدب والصحافة والموسيقى في سويسرا، وحصلت على شهادة البكالوريوس في الدراسات الدولية/ تخصص فنون، ومنحة أكاديمية في الموسيقى، ثم حصلت على شهادة الماجستير في الإعلام، وشهادة الدكتوراه في العلاقات الدولية.
كتبت وأخرجت للإذاعة والتلفزيون والمسرح، ومارست الكتابة الصحفية، ونشرت مقالاتها وتقاريرها في صحف عدّة، وصدر لها في الشعر ديوان بعنوان “هو في عيونها.. قصائد الحب والحرب”.

“ديوان العرب”