صرخة مونش في القائمة القصيرة لجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية

صرخة مونش في القائمة القصيرة لجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية


class="inline-block portfolio-desc">portfolio

text

    كاتبتان عربيتان ضمن القائمة القصيرة
    لجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية في دورتها الرابعة
    جامعة الشرق الأوسط الأمريكية (AUM) تعلن القائمة القصيرة
    للدورة الرابعة لجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية
    أعلنت جامعة الشرق الأوسط الأمريكية (AUM) في الكويت ، راعي جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية، القائمة القصيرة لدورتها الرابعة 2018-2019، التي ضمّت خمس مجاميع قصصية من أصل 209 مجاميع ترشحت للجائزة. وقد اجتمعت لجنة التحكيم برئاسة الدكتور الإسباني لويس ميغيل كانيادا، وعضوية كل من: د. سعيد الوكيل، ود. عبدالرزاق المصباحي، د. رامي أبو شهاب، والكاتبة باسمة العنزي، لاختيار القائمة القصيرة وفق المعايير الإبداعية والفنية التي اعتمدتها اللجنة منذ تشكيلها في الأول من شهر أبريل الفائت. وذلك بالتحقّق من الأسس الفنية التي يجب توفّرها لبناء وشكل القصة القصيرة الحديثة. وقد أخذت اللجنة في الإعتبار القواعد الأساسية للجائزة التي تتوافق مع رؤية الجائزة وأبرزها الشفافية والنزاهة والموضوعية. وقد وقع الإختيار على خمس مجموعات قصصية من خمس دول عربية، وعلى النحو التالي:

    الرقم اسم المجموعة اسم الكاتب/ة االبلد الناشر
    1 “احتراق الرغيف” وفاء الحربي السعودية دار ميلاد للنشر
    2 “الساعة الأخيرة” سفيان رجب تونس دار ميارة للنشر
    3 “صرخة مونش” محمود الرحبي عُمان الآن ناشرون وموزعون
    4 “الطلبية C345” شيخة حسين حليوى فلسطين منشورات المتوسط
    5 “مدن تأكل نفسها” شريف صالح مصر دار بتانة
    ويمكن الوقوف على عوالم المجاميع الخمس كما يلي:
    مجموعة ” احتراق الرغيف”، للكاتبة السعودية وفاء الحربي:

    تمثل عوالم المجموعة نمط كتابة جديد، يلتقط اليومي والعادي ويحيله بلغة رشيقة/ لماحة الى مشاهد غرائبية. إضافة إلى قدرة الكاتبة على رصد العلاقات الأسرية بكل تعقيداتها، وابتكار المفارقات واستدعاء الحس الساخر عندما يلزم الأمر. قصص المجموعة تأتي بعناوين جذّابة، تحاكي لحظة الواقع الحاضرة، وتثير انتباه القارئ إلى نهايتها، بلغة مكثّفة متخلصة من الزوائد. كتابة لا تخلو من الشعرية، وبأسلوب مميز لا تخطئه عين القارئ.

    مجموعة “الساعة الأخيرة”، للكاتب التونسي سفيان رجب:

    مجموعة لافتة من حيث الأسلوب واللغة، وتوفير مضامين متنوعة يطرحها الكاتب بقصص لا تتوقف عند حبكة أو فضاء واحد. فالكاتب ينوع رؤاه، ويتناول قضاياه من عدة زوايا، مستخدماً الإطار الرمزي، في أساليب سردية مختلفة تتناسب مع كل قصة. لغة المجموعة متماسكة، بقدر من الرهافة والسعي إلى التجريب والمغامرة، وبما يعكس ثقافة إنسانية تتيح مجالاً أرحب للتأويل، بقضايا محلية، أو التأمل في قضايا سياسية أو تاريخية أو حضارية.

    مجموعة “صرخة مونش”، للكاتب العُماني محمود الرحبي:

    تنطوي المجموعة على لغة قصصية بسيطة، وحميمية، وبنزعة إمتاع واضحة نظراً لما تتميز به من طرافة، وموضوعات ذات طابع اجتماعي يهدف إلى استلهام الثقافة العمانية وتحولاتها، وصيغها. ويتسم عالم المجموعة بالغنى من حيث جمعه الموفق بين العبارات الفصيحة، والمفردات العمانية المحلية في النسق العربي الفصيح. كما أن تناول ثيمة الطفولة وذكرياتها تحوّل لمادة حكائية تشع بالتفاصيل. لغة رشيقة بلا زوائد ولا إطالة، ونهايات محبوكة، وعناوين موفقة.

    مجموعة “الطلبية C345″، للكاتبة الفلسطينية شيخة حسين حليوى

    تتميز المجموعة بتعدد حبكاتها، وطرقها لقضايا وموضوعات إنسانية وفلسفية عابرة للثيمات، بلغة واضحة ودلالات موحية وغنى بالتقنيات السردية، التي تمرق بتوقع القارئ عبر الالتباس والتمويه. مستأثرة باهتمامه وفضوله، ونقله إلى وعي مختلف لإدراك الصيغ والمقاصد الدلالية للقصة.
    المجموعة تعتمد المفارقة أداة لتحقيق نوع من التنوير، أو مفاجأة القارئ، بوجود نزعات أو رؤى فلسفية لافتة. محتفية بالأحلام والذات والبطل الهامشي، ومتأرجحة بين الواقع والخيال، مستخدمة لغة عذبة تتدفق فيها المفردات بإنسيابية.

    مجموعة “مدن تأكل نفسها”، للكاتب المصري شريف صالح

    كتابة تستثمر التراث الثقافي استثماراً رشيداً، في نص قصصي مبنيّ بإحكام، يستخدم لغة مليئة بالسخرية التي تناسب نقد الواقع وتلقي الناس إياه. قصص المجموعة ذات نفس روائي، فهي رغم اعتمادها على الذات السردية الواحدة، الشخصية المركزية، فإنها تركّز على شخصيات أخرى عبر رصد حالها وتحولاتها. وما يميزها هو أنها تعتمد روافد تخييلية مختلفة، فهي يمكن أن تنسج حبكة أصيلة وفيها كثير من الطرافة في محاولة لتفكيك خطاب السلطة.

    هذا وسوف تُقيم جامعة الشرق الأوسط الأمريكية (AUM)، احتفاليتها للدورة الرابعة وإعلان الفائز في حرمها الجامعي، في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر القادم، ويرافق ذلك نشاط ثقافي عربي غني، بحضور مجموعة من الأدباء والمترجمين والناشرين العرب والعالميين بما يؤكد حرص دولة الكويت على دعم المشهد القصصي العربي، والعبور به وإيصاله إلى العالمية.