“بشجريات” ..نصوص أدبية عربية حول الأشجار

“بشجريات” ..نصوص أدبية عربية حول الأشجار


class="inline-block portfolio-desc">portfolio

text

    “العرب” اللندنية

    “كل غصن معنى” هكذا جاء العنوان الفرعي لكتاب “بشجريات” الذي حررته سالمة سالم المرهوبي وشارك فيه عدد من الكتاب من مختلف الأجيال والمشارب والتوجهات والجنسيات، والكتاب عبارة عن “سبعة وعشرين غصنا” تنوع كتابها وتعددت مواضيعها، وإن كانت رمزية الشجرة حاضرة في جميع النصوص التي احتواها العمل. وجاءت النصوص لتشكل احتفالية بالشجرة من حيث هي معنى وروح يمكن إسقاطهما على الكثير من قضايا عالم الإنسان، تارة بامتدادات الإنسان في شجرة السلالة الآدمية، وتارة بأحواله النفسية التي تتقلب بتقلب الفصول، وتارة بما تمثله الشجرة في حضورها الملازم للإنسان في بداوته وحضره. ومن بين النصوص نذكر “لو كنت شجرة” لإبراهيم سعيد، “ذاكرة الشجرة” لعادلة علي، “سدرة البيت” لمنى المعولي، “لومية ويا لومية” لسالمة المرهوبي، “توتة أنتِ أم ياقوتة” و”نارنجة البيت القديم” لمحمود علي من سلطنة عمان، “لغز الحياة” و”شجرة تزرع إنسانا” لحسني النجار من سوريا، “إلى صديقي عاشق الشجرة” و”الفأس” لعبدالله الكعبي من السلطنة، “لماذا رميتني فنبتُّ” لجمال الأمين من السودان، “من يعيد لذلك الفتى حلمه” لحنين سليمان علقم من الأردن، “الأم” لمحمد خير سعدالدين من فلسطين، و”أنا أكبر منك أيها الإنسان” للدكتورة زينب الخضيري من السعودية، وغيرها.

    وأثبتت النصوص تمكن كتابها من فن البيان، ووضوح الأفكار التي منحتهم مساحات مضاعفة للتعبير، فالكتاب هو نتاج لورشة الكتابة الإبداعية التي أشرف عليها فرع الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بالبريمي. وأوضحت إدارة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء – فرع البريمي أن الشجرة اختيرت في هذا العمل رمزا “لما لها من عطاء لا ينقطع، وهي مقام رمزي، تضرب بجذورها في تراب اللغة، تعالج الخصب والجدب، تحاور اليباس والخضرة، تورق بالأمل، تزهر بالجمال وروائح الحياة، وتثمر بالمعنى العصي. الشجرة كلمة طيبة ونار مطهرة”.

    ونذكر أن كتاب “بشجريات” صدر أخيرا عن “الآن ناشرون وموزعون” في الأردن بالتعاون مع الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء، وجاء في مئة وسبع صفحات من القطع المتوسط.