ترسم الشاعرة العُمانية هناء سليم في ديوانها “أوّل العطر”، ملامح الوطن بحروف من فخر وشموخ.
وترصد الشاعرة تنويعات تأخذنا إلى عوالم متنوعة تجسد فيها حب الوطن، والإحساس المتفجر في ثنايا القصائد على اختلاف مضامينها وأشكالها وأغراضها الشعرية.
نقرأ للشاعرة في ديوانها:
“يا دارنا يزهابك المجد والفخر
يا شامخة يا عالية يا مجيدة
يا غالية ياللي ترابك لنا تبر
يا ماجدة يا خالدة يا تليده”.
وفي قصيدة “الحافة” ترصد الشاعرة قصة حنين وذاكرة عميقة لحياة جميلة تتمنى أن تعود، إذ تقول:
“هنا كانت بدايتنا
وذكرى أجدادنا فينا
على رمل البحر قصة
كتبناها بأيادينا
مع الجيران والأحباب”.
وفي قصيدة “في غيبتك” يستدعي الحنينُ الجارف صورة الأب، فيدور حوار شفيف من الروح إلى الروح:
“يابوي أنا اشتقت لك طالت بك الغيبة
ما عندي في غيبتك من له/ عليه أشكي
بعدك وأنا حالتي مكسورة وصعيبة
حتى عيوني أكحلها دمع وأبكي”.
ووسط هذه الأجواء المفعمة بالمحبة والوجد، تبني الشاعرة في قصائدها مداميك إبداعية جميلة تؤكد على تجربة شعرية ناضجة ومهمة.
يُذكر أن هناء بنت فرج سليم لُقبت بالشاعرة (هواجس) في بداية مشوارها، ونشرت قصائدها في الصحف، وشاركت في أمسيات وأصبوحات أدبية داخل السلطنة وخارجها، وكتبت العديد من الأغاني الوطنية والوجدانية، وهي رئيسة صالون مجان الأدبي.