دلقموني يُشهر “المضامين الفكرية في مسرحيات جمال أبي حمدان”

دلقموني يُشهر “المضامين الفكرية في مسرحيات جمال أبي حمدان”


class="inline-block portfolio-desc">portfolio

text

    يسلّط المخرج والناقد المسرحيّ الأردني باسم الدلقموني، في كتابه المعنون “المضامين الفكرية في مسرحيات جمال أبي حمدان”، الضوءَ على مجموعة من نصوص الروائي والكاتب المسرحي الراحل جمال أبي حمدان، ويدرسها دراسةً نقديةً عميقةً، كاشفًا ارتباطاتها بالواقع الإنسانيّ، وملامستها لدواخل أبناء الجنس البشريّ على اختلاف فئاتهم.
    ويتناول المؤلف في كتابه الصادر عن “الآن ناشرون وموزعون” خمسة نصوص مسرحية كتبها أبو حمدان بين عامي 1969 و1992، مبيّنًا ما فيها من قيم أخلاقية وتربوية ودينية ارتبطت بالواقعين الاجتماعي والسياسي لزمن ظهورها.
    وينوه دلقموني بأعمال أبي حمدان التي تكشف عن توازن بين البنية والحدث، وتتجاوز الزمان والمكان الأصليين والحدث بظروفه التاريخية والمحلية، لتستحق بذلك أن تكون “محور دراسة هيكلية للمسرحية الأردنية”.
    ويستعرض دلقموني السمات الرمزية والتعبيرية لأعمال أبي حمدان المسرحية، مبينًا اشتغال الكاتب الراحل بالهم العربي وتجاوزه المحيط العربي إلى البعد الإنساني في أطروحاته التي تقوم على التحاور والمحبة.
    ويشتمل الكتاب على ثلاثة فصول؛ يتوقف أولها عند نشأة المسرح منذ الفترة الإغريقية إلى العصر الحالي، مركزًا على تأثيراته في حركة التأليف في المسرح العربي عمومًا وفي المسرح الأردني على وجه الخصوص كما يتضح في مسرحيات أبي حمدان. أمَّا الفصل الثاني فيتضمن دراسة عن نشأة أبي حمدان وتأثيرات القصة والشعر في نصوصه المسرحية، واهتمامه بالشكل والمضمون في تأليف النص المسرحي، بينما خُصص الفصل الثالث لنتائج الدراسة والخلاصات التي انتهى إليها الباحث.
    ويرى د. يحيى البشتاوي في تقديمه للكتاب أنَّ المؤلف يدرس تلك النصوص ضمن معطيات المذاهب المسرحيَّة؛ كالرَّمزيَّة والتَّعبيريَّة، ويستعرض مضامينها والبناء الدرامي وآليّات التَّعبير فيها، محاولًا إنصاف تجربة أبي حمدان المسرحية “التي لم تَنَلْ الاهتمام الّذي يليق بها من الباحثين”.

    وخلال حفل إشهار الكتاب الذي أقيم في مسرح أسامة المشيني، قالت الناقدة د. صبحة علقم إنَّ دلقموني يكشف عن نظرته الثاقبة تجاه آليات تحويل النصوص المسرحية إلى أعمال حية، وأضافت: “من الطبيعي أن يكون النص محور اهتمام المخرج، لكونه يدرك أنَّه أساس نجاح العرض الذي يقدمه، ومن هنا انتقى المؤلف الذي عمل في الإخراج أيضًا المحمولات الداخلية لنصوص أبي حمدان الذي أدرك رسالة المسرح في التوعية والمعرفة”.
    وأضافت أنَّ المؤلف يخلص إلى أنَّ أبا حمدان كان منشغلًا في أغلب مسرحياته بالمضامين الفكرية التي تدعو إلى الحرية والعدالة والمساواة ونبذ الظلم واحترام المرأة وإنسانية الإنسان.
    وبدوره، أكَّد الممثل زهير النوباني أهمية تناول أعمال أبي حمدان المسرحية نقديًّا، واصفًا دلقموني بـ”الناقد الذي يرى مواطن الجمال ويؤشر عليها”.
    وقالت الإعلامية شروق طومار إنَّ هذا الكتاب يشكل إضافة نوعية في مجال الدراسات النقدية للأعمال المسرحية، وأشادت بتجربة أبي حمدان الذي “كان يمتلك أسلوبًا فريدًا وأدوات خاصة في التعبير” وبأعماله التي “اتسمت بالجدية والالتزام والانحياز لوجع الإنسان والتعبير عن حزنه وقلقه وما يكابده في هذا الواقع الصعب الذي يعيشه الإنسان العربي”.

    (وكالة الأنباء العُمانية) 12-10-2023

    I am text block. Click edit button to change this text. Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Ut elit tellus, luctus nec ullamcorper mattis, pulvinar dapibus leo.