كتاب عن الجودة والصناعة الدوائية

كتاب عن الجودة والصناعة الدوائية


class="inline-block portfolio-desc">portfolio

text

    يتناول د.عمر جعوان في كتابه “الجودة والصناعة الدوائية” موضوع الجَودة من جوانب متعددة، تعكس خبرته الشخصية التي امتدت لما يزيد على أربعين عاما في قطاع الصناعات الدوائية.
    وجاء الكتاب الصادر عن “الآن ناشرون وموزعون” في 138 صفحة، وبين مؤلفه أن الجودة موضوع مهم في حياتنا المعاصرة؛ لكونه “توأم الاحتياج لكل شيء”. وأشار إلى أنه يضيف في هذا الكتاب لمحة معرفية تعكس أقرب المسافات للتعرف على مفهوم الجودة، ويضع أساسا ممكنا للتعامل معه كلَّ يوم.
    ويأتي هذا الكتاب ليسد ثغرة كانت تفتقدها المكتبة العربية في هذا المجال، وهي غاية توخاها الكاتب منذ ما يزيد على عشرين عاما. ويصف المؤلف تلك الغاية بالقول: “أصبح حلمي أن أجد كتاباً باللغة العربية يُسهّل على القارئ الاطلاع على موضوع الجودة، ليتمكن العامل العربي في هذا المضمار من التعرف على ما يدور فيه بشكل مباشرٍ بلغته الأم، إلّا أنني قرّرت أن أكتب كتابا بالعربية عن الجودة أضع فيه ما تعلَّمتُهُ وما فهمته، وأختصر للقارئ العزيز معاناة السنين التي رافقت تعلّمي، فإن وجد فيه منفعةً نلت عن ذلك حَسَنَ الجزاء، وإن طابق ما يعرف فهي مراجعةُ لا تضر، وإن اختلف معي في الرؤية فليؤكد وجهة نظره من خلال الاطلاع على وجهة نظرٍ أخرى، وفي ذلك تنافس جميل في عالم المعرفة”.
    وتطرق الكاتب إلى عدد كبير من المفاهيم المتصلة بالجودة، ومن بينها مفهوم الجودة وأركانها ومواصفاتها وشروطها وتكاليفها، وتناول كذلك الأنظمة الصناعية والخطوات الواجب عليها اتخاذها لتحقيق مفهوم الجودة، ودور العامل البشري، واختيار المواد، في تحقيق المستويات المتعددة للجودة.
    وأشار إلى ضرورة وجود إدارة مختصة بالجودة في المؤسسات الصناعية، وبين أن هذه الإدارة تضطلع بدور مهم في التأكد من مناسبة وسلامة النظام الصناعي منذ لحظة الإعداد لاختيار المدخلات مروراً بإجراءات العمل وانتهاءً بالحكم على مخرجات النظام من المنتجات”.
    ونوَّه كذلك إلى ضرورة بناء ثقافة الجودة في المؤسسات، مشيرا إلى أنه “عندما يكون في المؤسسة ثقافة للجودة تظلّل بيئة العمل فيها بشكل عامٍ وشموليّ لكل الأفراد والفرق والمستويات، يؤدي ذلك إلى أن يكون كلّ من يقوم بعمل فيها معتمدا على مفهوم الأداء الجيد، ويساهم حتماً في الوصول إلى مستوى إنتاج سلع خالية من العيوب إلى حد كبير، وينعكس على تحقيق كلِّ أهداف المؤسسة والعاملين فيها بالتقدم والتطور المستمرين”.
    يذكر أن د.عمر جعوان حاصل على شهادة الدكتوراه في الكيمياء من جامعة بيرمنجهام في بريطانيا عام 1980، عمل معيدا للكيمياء بجامعة الرياض (1970-1975)، ثم في صناعة الأدوية في الأردن منذ نهاية عام 1980، حيث بدأ العمل كمحلل كيميائي في مختبرات الجودة مرورا بالوظائف الإشرافية حتى عام 1987. ثم انتقل للعمل في الصناعة الدوائية بالمملكة العربية السعودية (1987-1995). ثم عاد للعمل في الأردن حتى عام 2020. وقد عمل مفتشاً غير متفرغ في مؤسسة الغذاء والدواء الأردنية وترأس لجان تفتيش لمصانع متعددة خارج الأردن.