محمد الأرناؤوط يصدر “حياة على دفعات.. مختارات من الشعر الكوسوفي المعاصر”

محمد الأرناؤوط يصدر “حياة على دفعات.. مختارات من الشعر الكوسوفي المعاصر”


class="inline-block portfolio-desc">portfolio

text

    كان الجيل المؤسّس للشعر الكوسوفي الحديث واعياً إلى دوره المزدوج كمعبّر عن انتماء هذا الشعر للشجرة الأم (الشعر الألباني) وعن انفتاحه على حداثة شعرية أوربية من خلال الترجمات الكثيفة التي كانت تسمح بها “ليبرالية” النظام اليوغسلافي بالمقارنة مع أنظمة أوربا الشرقية. ومن ناحية أخرى أتاحت سياسة عدم الانحياز لشعراء كوسوفو أن يتواصلوا أكثر مع قضايا وشعراء العالم العربي، لذلك نجد أن حضور فلسطين كقضية وكرمز لهم واضح في هذه المختارات التي تُميّز الشعرَ الكوسوفي عن الشعر المجاور في ألبانيا. مع انهيار يوغسلافيا، الذي بدأ في كوسوفو عام 1981 وأصبحت أولى ضحاياه في 1989، خاض الجيل الثاني من الشعراء تجارب الاحتجاج والاعتقال والسجن والمنع من النشر، وهو ما انعكس في نتاج بعضهم مثل آدم غاشي، لكنه كان أيضاً الجيل الذي ذاق طعم التحرّر في عام 1999 وانخرط في التجربة الجديدة لكوسوفو مستقلة.
    و”حياة على دفعات… مختارات من الشعر الكوسوفي المعاصر”، اختيار  وترجمة الدكتور محمد الأرناؤوط، الصادر عن الآن ناشرون وموزعون، حيث يستعرض الجيل المؤسّس للشعر الكوسوفي الحديث، هذا الجيل الذي سنشهد لاحقا انفتاحه على الشرق أو العالم الثالث، وبرزت مقدّماته في الخمسينيات، وهو الجيل الذي كان واعياً إلى دوره المزدوج كمعبّر عن انتماء هذا الشعر للشجرة الأم (الشعر الألباني) وعن انفتاحه على حداثة شعرية أوروبية من خلال الترجمات الكثيفة التي كانت تسمح بها “ليبرالية” النظام اليوغسلافي بالمقارنة مع أنظمة أوروبا الشرقية.
    من ناحية أخرى، أتاحت سياسة عدم الانحياز لشعراء كوسوفو أن يتواصلوا أكثر مع قضايا وشعراء العالم العربي، لذلك نجد أن حضور فلسطين كقضية وكرمز لهم، واضح في هذه المختارات التي تُميّز الشعرَ الكوسوفي عن الشعر المجاور في ألبانيا. ومع انهيار يوغسلافيا، الذي بدأ في كوسوفو عام 1981 وأصبحت أولى ضحاياه في 1989، خاض الجيل الثاني من الشعراء تجارب الاحتجاج والاعتقال والسجن والمنع من النشر، وهو ما انعكس على نتاج بعضهم مثل آدم غاشي، لكنه كان أيضاً الجيل الذي ذاق طعم التحرّر في عام 1999 وانخرط في التجربة الجديدة لكوسوفو مستقلة.