كاتبة وإعلامية ونائبة برلمان سابقة
في سيرة مدينة –عمان في الأربعينات – يقول عبدالرحمن منيف ” هذا الكتاب عبارة عن سيرة لمدينة, هي عمان, وليس سيرة ذاتية لكاتبه, وإن تقاطعت السيرتان, بسرعة وجزئيا, في بعض المحطات, كما أنه ليس رواية,لأن الخيال فيه محدود وإن استعار من الرواية بعض أدواتها” أما رواية من زاوية أنثى للروائي محمد حسن العمري , فهي أقرب ماتكون بداية لكتابة سيرة وطن بنسيج روائي, تقاطعت خيوطه مابين الخيال والواقع في حياة أبطاله من خلال ما تسرب إلى ذاكرته ما حكاوي مساءات الأهل طفلا وما عايشه رجلا في مسرح حياة عمان.
في توصيفه لفعل القراءة يقول إبراهيم وطفي المتجرم الشهير “هي التي تثير الجمل وتبعث التجارب وتجعل القارئ يعيها ويستدعي كل شئ, كل ماعاشه ورأه وفكر وشعر به وأحبه وكرهه وخاف منه” وبعيدا عن القراءة البريّة, أسطر ما لامست في زاوية أنثى.
– ثنائيات الولادة والموت في مخاضات الحروب
ترتبط معظم تواريخ الأحداث, من البداية وحتى النهاية ,باندلاع شرارة الحروب , ولادة الأطفال وموت الأهالي وما يتخلله من نقلات هنا وهناك , فالبطل الرئيسي “ظافر” ولد 1969بين النكسة وعتبة أحداث السبعينات وذلك مايطبع شخصيته الطامحة والمتسلقة الراغبة بقلب الواقع والمواقع لدرجة انه يغير أسم قريته من تل البراغيث إلى تل الورد بعد تولي منصب الوزارة , الأستاذ علي 1967 ابن محتار القرية أبو علي , شخصية منطوية متحفظة تبدو منكسرة مغلوبة موسومة بالنكسة في مختلف محطاتها,سعدية 1970الواثقة من نفسها,والمؤدلجة اليسارية الجامحة والناشطة في القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الفئات المهمشة والتي تعلق أيقونة الشهيدة دلال المغربي في جيدها, هيام ابنة أبو علي مواليد حرب1973, الطبيبة النسائية الشهيرة,فريسة تناقض الحب والهزيمة الداخلية ,كما النصر المزعوم وعقد الذنب التي تطاردها حتى على سريرالمرض في مركز الحسين للسرطان .
موت سيد عبدالرحمن والد سعدية 1982في يوم غير مستقر مع اجتياح العدو الصهيوني للبنان, موت إيلاف الحضرمية والدة سعدية في حرب الإنفصال اليمنية 1994, مهرجان جرش 1991على مرمى نهاية من حرب الخليج ,وطبيعة المزاج الشعبي الذي يظهر من خلال نجوم الغناء في المهرجان,جوليا بطرس ومارسيل خليفة وغيرهم.
هبة نيسان المجيدة عام 1989ومارافقها من انفراج سياسي, وصف للمشاركة الرسمية الدولية المكثفة في جنازة الملك حسين 1999من خلال ظهور ظافر كوزير وقت الحدث.
استشهاد يونس – رضعت هيام من أمه- في الإنتفاضة الفلسطينة الثانية عام 2000, تفجيرات فنادق عمان 2005واتهام الأستاذ علي بالإنتماء للخلية الإرهابية المسؤولة عن الحدث الأليم, واستشهاد الطيار معاذ الكساسبة 2015.
– بواكير البدايات في تل الورد
تطل الرواية مع نواح النسوة في ليلة ماطرة عاصفة من اليالي 1970, حيث تُغرق السيول التي تداهم القرية الواقعة شمال الأردن,أغنام الفلاح العسكري محمود الذي يعاني عاهة العرج جراء إصابته في حرب 1948 وما يمتلكه من طحين وأعلاف, وفي ذروة إنشغال القرويين بعمليات الإنقاذ يهاجم”الضبع” الأعرج القرية- كما وصفه أبو علي –الذي خلص الطفل ظافر من بين فكيه ,بطل مدير الرواية فيما بعد.
تتوالى الرمزيات في ماتشهده المنطقة من أحداث السبعينيات, فتصور المشاهد المتلاحقة ,طبعية الحياة والعلاقات بين مختلف الأطراف على حواف الأحداث المؤسفة آنذاك, فيظهر صباح القرية الكئيب المشبع بالدخان المتصاعد من حرق الجيف ,ومشهد “الغربان” التي تكثفت لتنهش حصتها مما خلفه الموت, يفرقها محمود بالرصاص , يختفي الكلب الأسود فلا يظهر إلا يوم وفاة صاحبه محمود.
تبرز الرغبة في بعث الحياة وعم الاستسلام, بمبادرة محمود بزراعة كرم عنب في أرض حظيرة الخسائروالبكاء, ومع أنه لا يورق الكرم, إلا أن شجرة تين لم يزرعها أحد, تنمو في ذات المطرح , وتظل شاهدة على زمن ردمه الناس رغبة بالتسامي على الجراح.
– التوليفة الأردنية العربية في مسرح الرواية
ينثر الرواي شخصياته الرئيسية والثانوية في تشابك العلاقات الإنسانية,على كل مساحة الوطن, إلا أن حصة الأسد لأبناء تل الورد حيث الفرشة الأولى للأحداث, مما يصب في مصداقية الإحساسات الأقرب للواقع من زاوية القارئ المتلصص,فناسج الرواية من تلك الجغرافيا بالذات.
لم تكن الأسماء اعتباطية, فظافريطمح بالاتكاء على ميراثه وعلاقاته التسلقية,الظفر في رغبته بتولي المناصب الهامة ,هو ابن محمود المقاتل والذي ظلت رصاصة العدو توخزه في قبره ,فيتمنى في ورقة تركها أن يقوم ابنه بإخراجها من ساقه, ليعلقها في صدر الدار- كي لاتنسى- تضحيات هؤلاء الرجال.
سعدية موسى ابنة سيد عبدالرحمن الافريقي ,الذي يحدد هويته من خلال لون بشرته,يناديه عمر النيجيري بائع الفستق”ابن العم” والده تاجر, حط رحاله عقب ترحاله في بلاد العرب بعمان ,موسى أيضا صديق الشيخ المغربي المعالج بالقرآن ابو الحسنيين الذي تصادف مرة في داره مع محمود الذي جاء لمعالجة ابنه ظافر أثناء طفولته لأنه لا يبكي مثل الأطفال,يومها خدش ظافر جبين الطفلة سعدية وتفارق الرجلان بالأعتذار عن شقاوة الصغير.
إيلاف والدة سعدية,حضرمية يمنية الأصل,ويذكر سيد عبدالرحمن علاقته مع كثير من تجار عمان الشراكسة والشوام والمغاربة والأرمن.
سفيان الخطيب المحامي الكركي من جنوب الأردن متزوج من عفاف ممرضة مصرية عرفها آبان دراسته في القاهرة, متمسك بهويته البدوية وآصالته ,حتى أنه يتبنى سعدية ابنة موكله عقب موت والدها في حادثة دهس في الشتاء
الدكتور سيف الخطيب الذي يخشى على هويته من الضياع,فبرغم تزوجه من سيدة إنجليزية إلا أنه أصر على تزويج بناته من رجال أردنيين.
الصقر العربي لقب الفدائي القادم من دمشق والذي تداخل في لوحة تجريدية رسمت تداخلا ديمغرافيا مع أبو علي مختار القرية ونوفان شيخ البدو وكبير الغجر, فأقاموا في إحدى الليالي حفلة ساهرة لإطفاء نيران الرغبة والحرمان, وهناك أبو كميل الفدائي الذي تصاهر عقب إخماد المآسي مع عائلة أردنية وسافر لاحقا إلى تشيلي ليظهر مرة في مشاركة هاتفية في برنامج سياسي .
هيام زوجة فدائي يموت بلدغة أفعى, تأتي من لبنان وتُقيم في دار أبو علي ,ترضع ابنته هيام مع ابنها, تظهر هذه السيدة نهاية الرواية كصحفية كبيرة تعمل في مؤسسة أبحاث فلسطينية.
وكشخصيات حقيقية فاعلة على مسرح حياة الوطن,يرد لقاء افتراضيا متلفز,مابين ناهض حتر والوزيرالتسلقي ظافر محمود , كما لا يغيب استحضار نشاط سعدية في حملة المرشحة السياسية توجان فيصل للانتخابات البرلمانية في محاولتها الأولى, وهناك لقاء متلفز مع القيادي أحمد جبيريل وأشادته بحمكة الملك حسين ودوره الإيجابي في تحجيم فتنة السبعينات.
من مركز الحسين للسرطان وعلى لسان الطبيبة هيام تصف جنسيات المرضى فنرى سيدات من السعودية وليبيا جئن لمرافقة ذويهن للعلاج.
– تحولات في المجتمع الزراعي القروي
تبدأ الحقبة الجيدة في تحولات ملامح حياة القرية والمجتمع الزراعي من خلال سرد التغيرات التي طرأت على عائلتي ظافر وعلي اللذان ورثا عن أبويهما من ضمن علاقة القربى علاقة شراكة تجارية بعد شراء الأرضي على مشارف مدينة إربد و بناء محال تجارية وشقق سكنية في إشارة لبداية النشاط التجاري والتغول على الأراضي الزراعية.
يطل مشهد تجمهر الأهالي عند نواف مالك جهاز التلفزيون الوحيد في القرية لحضور المسلسل الرمضاني وإنفعالهم مع أحداثه ,وفي ظل عدم وضول التيار الكهربائي آنذاك يتم تشغيله على بطارية “بيك آب” نواف, السيارة الوحيدة , حيث يضطر نواف ذات مساء لحرمان المتفرجين من متعة المتابعة لإسعاف زوجة أبو علي إلى مستشفى بسمة لولادة ابنتها , وهي حالة الولادة الأولى التي تتم لسيدة على يد الطبيب,ذلك ما أثار نميمة النساء عليها.
برحيل جيل الأباء تنفك الشراكة, ويلتحق الأبناء بثورة التعليم الجامعي,ويصبح هجران القرية ضرورة لولوج الحياة “المُدنية”وتحقيق الطموحات, فظافر ينتقل وعائلته إلى العاصمة لدراسة القانون في الجامعة الأردنية, فيما يلتحلق علي وأخوته للدراسة في جامعة اليرموك ,و هيام تدرس الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا.
تتحول عمان المسرح الجديد لحياة جميع الشخصيات الريفية, فهيام تنقل عائلتها إلى عمان وتفتتح لها مركزا طبيا شهيرا وعلي يعمل في المدارس الخاصة, وإخوانه يعملان في شركات الاتصالات المحلية, واللذان يهاجران بعد زواجهما إلى بريطانيا ويشتهران في مجال البرمجة عالميا, وبالتالي لا يلوح من القرية سوى اسم أم ظافر التي تعاني مرض الزهايمر بحيث يبدو هذا المرض حالة رمزية لما يربط الناس بماضي قراهم ما بعد هجرانها.
– تشابك الأمني بالسياسي والخاص بالعام.
يشعر القارئ أنه يقرأ في حالات موثقة وليست خيالات روائية عندما يطلع على مدونات الشخصيات,خاصة ما يتعلق بحالة التشابك الأمني السياسي في تشكيل الصورة الكلية للمشهد العام في الوطن ,صناعة الوزراء, النواب , الشخصيات النافذة,إضافة لسيطرة الهاجس الأمني على أدق التفاصيل من خلال مايرشح عن ملفات الأبطال الأمنية وذويهم وعملية تبييضها والتدخل بها لتسيير شؤونهم الخاصة والعامة.
ينخرط ظافر الطامح لتولي المناصب في الفاعلية الطلابية من خلال ترشحه عن تيار وطن الطلابي , في ذات الوقت يتهمه اعضاء التيارات الأخرى ومنهم سعدية التي تعرف عليها في النشاط الجامعي, بأنه عميل يزود الأجهزة الأمنية بالتقارير يشي بزملائه.
تشير مدونة ظافر الذي انتقل للفعل في المنظمات المدنية والحقوقية ,أنه كان يتعامل مع مايعرف ب”بالألو” فإذا لم ترغب الجهات الأمنية تبنيه لقضية معتقل وإصدار بيانات, فإنه كان يغض الطرف ويطوي الملف من باب المداهنة المصلحية الذاتية.
يتعربش ظافر من خلال تدربه في مكتب محاماة لوزير عدل سابق”أبو نجيب” والذي يزقه بدوره للدخول في الصالونات السياسية و المناسبات الرسمية , يعرفه على رئيس الوزراء, ويخبره لاحقا أنه تم “تبييض” ملفه ليحظى بلقب معالي, وزر الملف سببه مشاركة والد ظافر قبل عقود في جنازة ابو ليلى الفدائي الذي مات بلدغة أفعى ودفنه أهل تل الورد.
عندما يقرر البطل المتيم بحب سعدية المؤدلجة باللون اليساري الزواج منها يحتاج لموافقة أمنية, و يحتاج ايضا لموافقة أمنية أخرى للموافقة على إحياء فرقة الحنونة لحفل عرسهما تلبية لرغبة العروس, في مدونتها تذكر سعدية التي انجبت ابنها المريض بالتوحد أن ظافر حصل على ضوء أخضر للإنضمام للحزب التقدمي بعدما غادرت حزبها الأول.
بفضل الدعم الأمني المتداخل مع الفعل السياسي, يصبح ظافر مستشارا لعدد من البنوك والشركات والمؤسسات الكبرى, والتي كما يذكر ,لا تحتاج لأكثر من قصاصة توصية من المسؤول الفلاني أو توصية أمنية لا تحتمل الرفض, رغم أنه شخصية فارغة وسطحية غير مؤهلة لما ناله من مكاسب- كما يراه الدكتور سيف الخطيب- الوصي على سعدية بالتبني العائلي.
بعدما يُتهم الأستاذ علي بالإنتماء للخلية الإرهابية إثر تفجيرات فنادق عمان, يتولى ظافر الدفاع عنه عقب تأكده من خلال ظابط أمني أن التسجيلات أكدت عدم علاقة علي بالخلية, بعد براءة المتهم , تظل الجهات المختصة تستدعي علي للتحقيق معه كلما لاحت حادثة إرهابية, مما يضطره رفع لافتة يكتب عليها” لست أرهابيا.. أنا ملحد” ويهدد بالانتحار, يتدخل ظافربكل وزنه, لاحقا يتم تبييض ملف علي الذي بالإضافة لقصة التفجيرات ,هناك مشاركة والده في ذات جنازة قتيل الأفعى…يهمس ظافر لنفسه”كل شئ ينبش في وقته إذن”
ذات مرة يتوسط الوزير-ماغيره- لابن معلم المدرسة, لتعيينه في الخدمات الطبية بعد تخرجه من جامعة دمشق التي انتمى فيها لحزب البعث آنذاك.
ينتمي ظافر بإيعاز من الجهات الأمنية للحزب”الوسطي” الذي تأسس لمواجهة أحزاب المعارضة الأخرى, عقب حل الوزارة يهمس له مسؤول من جهة أمنية بأن عليه الترشح للانتخابات وسيلقى الدعم اللازم.
يصور الرواي الحياة الخاصة من خلال معالي”ب” صديق ظافر الذي يأخذه للنادي السري الذي لا يعرف عنه الإعلام والمخصص للذوات ولعصابة صناع القرار ولوبيات السلطة, فيطلع على كواليس مؤامرات ونميمة”النخبة” ويرى كيف يتم تصدرالمشهد لفلان والإطاحة بعلان… السؤال الاستنكاري يظل حاضرا “لما صار ويصير”من خلال ما طرحه ناهض حتر في مناظرته المتلفزة مع ظافر بصفته وزيرا ابن حراث حيث تبلم لسانه ولم يستطع الرد عليه حينما سأله: “قل لي كيف صرت وزيرا, حتى نستفيد من خبرتك” …؟؟!!!
– تراجيديا الأبطال في إسقاطات مدوناتهم
تمر كل الأحدث بذرواتها المختلفة,من خلال ظافر المحرك الرئيسي للأفعال, وسعدية الحبيبة والزوجة الأولى الثابته على مبادئها والمنحازة للعدل والخير, والطبيبة الفذة هيام ابنة القريه وزوجته الثانية التي لايغادرها الشعور بذنب الغدر, وما تؤل له حياتهم من مفارقات القدر وحتمية نتائج الأخطاء.
سرد كل بطل حكايته وفق رؤيته في مدونته الخاصة, نهاية كل حكاية نجدهم يستشهدون بآراء ا وقراءات لفلاسفة وشعراء –حسب اهتماماتهم- صارت جزءا من قناعاتهم التي وصلوا إليها نهاية المطاف ,فظافر يختتم نكأ جراحه بمقتطفات شعرية لامرئ القيس,ولما ذلك من إسقاط على حالته , ففي الموروث استعان الملك الضليل بسلطان قيصر لإستعادة ملكه المسلوب,ولهذا علاقة ببذله كل ما استطاع خلال مسيرته لنيل المغانم والمكاسب والمناصب.
خاتمة تلجأ إليها سعدية في مدونتها بما يناسب طبيعة تكوينها, إذ أوردت مقتطف للفيلسوفة الألمانية اليهودية حنة آرندت ,التي وقفت موقفا مغايرا للكيان الصهيوني , تختار سعدية ما كتبته حنة عن الأخطاء والظلم, مسقطة ذلك على علاقتها مع زوجها “ضليل السلطة والتسلط” ظافر.
أما علي أبو علي الذي عانى الرُهاب الأمني, فيمرر مراجعات في آراء ابن تيمية من خلال التفريق بين توصيف الزمن الذي عاشه ابن تيمه والزمن الحالي في ظروفه وأحواله ومقتضايته.
هيام المكلومة بالعشق ولوعة الأمومة, لا تبرحها عقدة الذنب, نجدها تتدثربعض المرات بالشعر الأندلسي وما ورد عن ابن زيدون و ولادة بن المستكفي, وتضيف آراء ابن رشد الرد على الدكتور إلياس كره النساء بعدما رفضت الزواج منه سابقا.
يختتم الرواي حكاياته بنشيد الألوان ,حيث تولد طفلة للعائلة على يد هيام الناجية من سرطان الثدي, والتي تعود لمزاولة مهنتها بزراعة الأطفال وقطفهم من أرحام النساء … تبرعم الحياة برغم سوداوية وقسوة ماضي الجميع وما سببه بعضهم لبعض من ألم.
من زاوية أنثى ليست أنثى فقط, إنما هي ككنزة صوف نُسجت لجميع من يجد نفسه يشابه أحد أبطالها .. والأنثى محركا أساسيا في الحب والرغبة والعطاء ,الطموح والسلطة…. يقول: نصر حامد أبو زيد” فيك وفي إرادتك تتجلى قوة المرأة مانحة الحياة والحب والنُبل”…