“يا زهر الرمّان”.. كتاب جماعي يستعيد تفاصيل الطفولة

“يا زهر الرمّان”.. كتاب جماعي يستعيد تفاصيل الطفولة


class="inline-block portfolio-desc">portfolio

text

    “وكالة الأنباء العُمانية”

    تستعيد نصوص “يا زهر الرمان” مرحلة الطفولة التي نغادرها ولا تغادرنا، بل إن تفاصيلها تزداد وضوحًا كلما سار بنا الزمن.
    والطفولة كما تظهر في النصوص التي جُمعت في كتاب صدر أخيرا عن “الآن ناشرون وموزعون” بالأردن، هي عهدٌ يظل عالقًا في الذاكرة كبدايات لا تُنسى؛ بدايات المواجهة مع السماء والبحر، الأرض والشجر الريح والمطر، الليل والقمر، تلوّنها الحكايات والأساطير المرويّة التي يردّدها الأجداد ليلًا لينشرها الصباح بين خطوات صبي أو صبية يمتزجان بالشمس والعنفوان.
    وتعود نصوص الكتاب الذي حررته الكاتبة ميّا الصواعية، إلى تلك الغرف المخبأة في ذاكرة الحياة، حيث الأمان والطهر والغرق في عذوبة اللحظات. إنها تشبه آلة زمن تعود للماضي وتسترجع تلك الضحكات والكفوف المتشابكة التي تدور حول شجرة وارفة الظلال، أو إلى تهويدة انسابت بين إغفاءة وصحو من فم جدة حنون، إلى عفوية الكلمات وسحر الأخيلة وتوقّد الأمنيات، إلى براءة الأفعال وبساطة الردود، إلى السحائب الماطرة أريجَ حُبّ.
    وجاء على الغلاف الأخير للكتاب الذي يقع في 112 صفحة: “هذه القصص والحكايات تعيدنا إلى دهشة البدايات، تطرقُ بلطفٍ ذلك الجانبَ الخفيّ الذي لا يفتأ تشعله اللّهفة بين فينة وأخرى لتُشعرنا بقوّة الذكرى التي تُلقي ظلالها؛ لتُكتَب وتُصَوَّر كعملٍ طبيعيّ مثله مثل الشّجرة التي يُلقى عليها السّرُّ لإخراج ثمرها، قوّة تُحوّل موقفًا مَرَّ نَصًّا، يكشف ما يمتلكه كاتبه من صُوَرٍ ولطائفِ حرفٍ تسري في عتمة الألفاظ نورًا من شعاع الأدب”.
    ونقرأ على الغلاف أيضًا: “(يا زهر الرمان) مجموعةُ نصوص نثريّة لكاتباتٍ رُزقن خاطرًا رقّامًا وخيالًا أنيقًا؛ ليسيل مدادُ أقلامهنّ على القرطاس، ويجري على حركات الخواطر والأنفاس فيض ذكرى من طفولةٍ تنساب كانسيابِ الماء المنسجم بين سطور الكتاب”.
    ويضم الكتاب الذي زُين غلافه بلوحة الفنانة ناجية العلوية، النصوص التالية: “طيري يا طيارة” و”أبو زيد الهلالي” و”الجوهرة” لميّا الصواعية، “بين طفولتين” لسالمة المرهوبية، “طفولة بين جنبات البحر والجبل” و”حكايات البحر” لسعاد علي العريمية، “طابور الصباح” لخاتمة الرشيدية، “جيوب الذاكرة ” لفاطمة العليانية، “يا (مي) حبك” و”شجرة الخوخ” للدكتورة مريم طه، و”دموع الغسق” لزهرة الراسبية، و”حوار في أعماق ريفية” و”من وحي العيد” لأسماء سالم الهاشمية، و”أسود” لزهرة الراسبية، و”سميرة بنت الجيران” لميّا هديب الحبسية، و”تاريخ ميلادي” و”يوميات” و”بيتنا القديم كأنك تراه” لوضحى المسرورية، و”رسائل” لسمية المعمرية، و”دموع حمزة” لرقية عبد الله الراسبية، و”حنّ يا ماضي” للدكتورة دينا علي شرف الدين، و”جبل العيد” لسعيدة الراشدية، و”سطح البيت الجديد” لسالمة المرهوبية.