“تحت سماء واحدة”.. مجموعة شعرية جديدة لنضال برقان

“تحت سماء واحدة”.. مجموعة شعرية جديدة لنضال برقان


class="inline-block portfolio-desc">portfolio

text

    صدر بدعم من وزارة الثقافة عن دار “الآن ناشرون وموزعون”، مجموعة شعرية بعنوان “تحت سماء واحدة”، للزميل نضال برقان.
    تتحرك قصائد المجموعة في فضاء قصيدة النثر، خلافا لمجموعات الشاعر السابقة التي تحركت في فضاء قصيدة التفعيلة، وعلى صعيد المضمون تتحرك المجموعة في فضاء ثلاث سماوات رئيسة، هي: سماء الحرب، سماء الأنوثة، وسماء الكتابة.
    وفي شهادة إبداعية له بمناسبة المجموعة الجديدة يقول برقان: “في (تحت سماء واحدة) أخذتني قصيدة النثر إلى فضاءات شعرية غير مكتشفة، بالنسبة لي على أقل تقدير، وقد أتاحت لي اختبار مواقف إنسانية ومشاعر شفيفة من دون أن أحدث خدشا ما في المشهد/ الصورة، وهنا يكمن الشعر، أو يكمن هنا شعر حقيقي كثير وصاف، حيث يلتقط الشاعر المشهد/ الصورة، بما فيه من بعد إنساني، من دون أن يترك خرابًا خلفه، أو خدشا ما في المشهد/ الصورة”.
    ويضيف؛ لا أقول إن القصيدة العمودية، أو قصيدة التفعيلة، مثلا، يمكن أن تحدث خرابا خلفها، دائما أو كثيرا، بل تاريخنا مليء بتلك القصائد الكلاسيكية التي استطاعت سبر غور الذات الإنسانية، وتقديم مشاهد وصور صافية ونقية وجميلة في الوقت ذاته، وكذلك الحال فقد وجدت قصيدة النثر تستطيع أن تقدم شيئا مهما هنا، من دون تعصّب لها، أو تقليل من شأن غيرها. إنها تملك شيئا مهما لتقدمه للشعرية العربية، كما قدمت، وستقدم، أشكال القصائد الأخرى”.
    أما أسئلة القصيدة كما يقول؛ فلم تبتعد عني في يوم من الأيام، ولم تخرج من مختبر الكتابة خاصتي لحظة، وفي الوقت الذي ينشغل فيه البعض بتعريف القصيدة، وتأطيرها، كنت انشغلت في تكسير تلك التعاريف، وتحطيم هاتيك الأطر”.
    ومن أجواء المجموعة مقطعا من القصيدة التي حملت المجموعة عنوانها: “أمّي.. التي لم أحدِّثْـكِ عنها بعدُ.. تستطيعين معرفةَ كلِّ شيءٍ عنها.. إذا نظرتِ إلى أمّكِ
    من خلالِ ثقبٍ في القلبِ أو شَرخٍ في جدارِ الروح.. هما شقيقتان.. ولدتهما أمٌّ كونيةٌ واحدة.. تمشطان، كلَّ صباحٍ، شعرَ الشمسِ.. وتغنيان، كلَّ مساءٍ، الأغاني ذاتَها للنجوم
    كي يحلمَ أبناؤهما أحلامًا سعيدة.. وهما شريكتان في الجراحِ ذاتِها.. تلكَ مِن هناك.. هذه مِن هنا.. وكلاهما، دائمًا، تحتَ سماءٍ واحدة..”.
    ويذكر أن نضال برقان شاعرا وإعلاميا، حاصلا على بكالوريوس لغة العربية وآدابها/ الجامعة الأردنية. يعمل مديرا للدائرة الثقافية في جريدة (الدستور)/ الأردن. شارك في مجموعة من المهرجانات الشعرية المحلية والعربية والشرق أوسطية، وصدر له العديد من المجموعات الشعرية منها “مصاطب الذاكرة”، “مصيدة الحواس”، “مطر على قلبي”، “مجاز خفيف”، “ذئب المضارع”، “تحت سماء واحدة”، وبرقان حصل على العديد من الجوائز، منها: جائزة الدولة التشجيعية في حقل الآداب/ الشعر–2006. جائزة الحسين للإبداع الصحفي من نقابة الصحفيين الأردنيين، لأفضل قصة إخبارية، للعام 2020. جائزة “تلك الأشعار” للعام 2021، عن قصيدته “تحت سماء واحدة.”