طارق قديس يحيك كمامات من قصص في (يوم شاق جداً)

طارق قديس يحيك كمامات من قصص في (يوم شاق جداً)


class="inline-block portfolio-desc">portfolio

text

    أصدر الكاتب الأردني طارق قديس مجموعة قصصيّة بعنوان (يوم شاق جداً) أهداها إلى روح كلّ مَن قضـى في أزمة فيروس كورونا الذي اجتاح العالم.
    قدّم المجموعة الشاعر رفعت القزيح الذي خصّه الكاتب بالشكر في مقدمة الكتاب بعد الإهداء، كما خصّ قديس بالشكر زوجته ربى حجّارة والدكتور سميح مسعود على دعمهم له وهو يخوض هذه التجربة التي عدّها فريدةً للكتابة في زمن الكورونا.
    وممّا جاء في التقديم: “ولعلّ من الإنصاف القول أنّ انحصار القصص الاثنتي عشرة لمجموعة «يوم شاق جدّاً» في أجواء أزمة فيروس كورونا، لم يقد الكاتب للوقوع في فخ التكرار وشرنقة الملل، وقد تناولت كلّ قصة فيها جوانب مختلفة متنوعة من حياة الإنسان. للقارئ أن يجد فيها بغيته أينما دار ووقعت عيناه، فثَّمة قصص بدت انعكاساً لحدث قد وقع بالفعل، كما هو الحال في قصة (خمسون ديناراً في العراء)”.
    وجاء الكتاب الصادر عن الآن ناشرون وموزعون في الأردن في 158 صفحة من القطع المتوسط.
    وجاء على الغلاف: “زحف إلى غرفة نومه بعينين كئيبتين. وصل إلى سريره بصعوبة ثمّ ألقى بجسده عليه. قبض بأنامله على المخدَّة ودفن وجهه في وسطها كمَن يغوص بشفتيه في نحر حبيبته وراح يلهج بالأنين.
    ظلّ مستسلِماً لأنينه لثوانٍ، ثمّ أدار وجهه صوب النافذة. شاهد الشمس في كبد السماء مرسلة أشعّة وهّاجة لا تقوى العين على التحديق فيها. تناول كوب الماء عن المنضدة القريبة منه ورشف منها جرعة قليلة. سحابة سوداء من التأمُّلات حلَّقت في ذهنه. احتشدت المواقف الحزينة التي حدثت معه في سويعات متتابعة كلّها أمامه. لم يكن الضوء ما يمرّ أمام عينه، وإنّما تلك المواقف الغريبة المتتالية”.
    جدير بالذكر أنّ طارق قديس شاعر أيضاً صدر له في الشعر “حوار جاهلي مع امرأة متحضّرة”.