طبعة ثانية من رواية “عُماني في جيش موسوليني” لماجد شيخان

طبعة ثانية من رواية “عُماني في جيش موسوليني” لماجد شيخان


class="inline-block portfolio-desc">portfolio

text

    صدرت عن “الآن ناشرون وموزعون” بالأردن الطبعة الثانية من رواية “عُماني في جيش موسوليني” للكاتب العُماني ماجد شيخان.
    وتتناول الرواية التي فازت بجائزة الإبداع الأدبي التشجيعية لعام 2022 من الجمعية العُمانية للكُتّاب والأدباء، وصفًا للظروف التي اكتنفت حياة شخص عُماني، خلال مرحلة تاريخية دقيقة شهدت صعود الفاشية خلال العقد الثالث من القرن العشرين (1922-1928)، فأدّت ببطل الرواية إلى أن يكون أحد أفراد جيش الزعيم الإيطالي بينيتو موسوليني.
    وعالجت الرواية تلك الظروف بشكل متكامل وناقش العوامل السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها تلك المرحلة التاريخية.
    ونقلت الرواية عبر ثلاثمائة وعشرين صفحة، قصة حقيقية سمعها الكاتب مباشرة من أحد كبار السن في قريته، فنقل تفاصيل دقيقة من تلك المرحلة ومن الأحداث التي مرت بذلك الراوي شخصيًّا وانتهت به إلى جيش موسوليني.
    ووظف شيخان تلك الذكريات ليقدمها في إطار فني مزج فيه بين الخيال والواقع، محافظا على المتن الأصلي للحكاية وعلى واقعية الأحداث المقدمة للقارئ.
    ويقول شيخان عن تفاصيل روايته والرؤية التي انطلق منها في تقديم هذا العمل: “هي محاولة لتتبع عصب الذكريات في رأس أحدهم. فقد انطلقتُ في كتابة روايتي من الواقع الذي عاينت وتفحصت جزءًا من تفاصيله بينما كنت طفلًا تشدني الحكاية وسيرة الأجداد. فقد حدث أن عَبَر بطل الرواية طفولتي بسرعة شديدة. تمنيت وأنا أخطّ الأحرف الأولى لو أنني أحكمت قبضتي على الزمن وأدرت عقارب ساعتي للوراء، عائدًا لتلك اللحظة التي قطعتُ فيها وعدًا لـ(خلف) -بطل الرواية- بأني سأقدمه للعالم بصورة مختلفة، أقلّها، الصورة التي عرفتُها وأنا أبصر في تجاعيد وجهه وبريق عينيه تاريخًا لا يشبه حكايات جدتي”.
    ويضيف: “مرت السنوات مسرعة، لأجد نفسي أخوض تحدي الكتابة، وكان لا بد من أن أبدأ به لأبعث الروح من جديد في ورقات ذاكرة الطفولة المترهلة بفعل الزمن وأيديولوجيا الحياة المعاصرة”.
    ويصف شيخان العلاقة بين الواقع والعالم الروائي قائلًا: “هذه هي المساحة من الحرية التي توفرها الرواية للكاتب، ليصنع الجدل فينظر إلى التاريخ من منظور مختلف، يستحضره بشخصيات قد تكون مألوفة في ظاهرها ولكنها تصنع مساجلة مع واقعها الذي تعيشه. فقد انتقلتُ ببطل الرواية في عوالم مختلفة، أكسبته شخصية عُمانية متفردة، غامضة، هادئة، متزنة، لديها نهم منقطع النظير لكل ما هو جديد، أردتُها أن تصمد إلى النهاية، إلى الورقة الثلاثمائة، لأقدمها مشروعا حيًّا للأجيال القادمة، عطاءً لا ينضب، فرصًا لا تنتهي، وذاكرة لا تبلى”.
    وكانت الطبعة الأولى من هذه الرواية قد صدرت ضمن منشورات الجمعية العُمانية للكُتّاب والأدباء بالتعاون مع “الآن ناشرون وموزعون” في عام 2020.

    I am text block. Click edit button to change this text. Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Ut elit tellus, luctus nec ullamcorper mattis, pulvinar dapibus leo.