علا عليوات تحفر في الوعي الشعبي

علا عليوات تحفر في الوعي الشعبي


class="inline-block portfolio-desc">portfolio

text

    “الاتحاد” الإماراتية

    لعل موضوع البحث عن الكنوز المدفونة أخذ حيزاً كبيراً في الأعمال الأدبية والدرامية خلال العقود الخيرة، وما رافق تلك الظاهرة من عمليات نصب وشعوذة واحتيال واختلاط الحقائق بالخرافة ووصولها حد الأسطورة. الكاتبة الأردنية علا عليوات خاضت غمار هذا الموضوع الشائك في روايتها «رصد» الصادرة مؤخراً عن الآن ناشرون وموزعون في عمّان، مدفوعة بالرغبة في الحفر في الأبعاد النفسية لهذه الظاهرة، إلى جانب العقائد الأخرى: العقائدية، المعرفية، الاجتماعية. فالشاب يوسف، المهتم بجمع الحشرات ودراستها الذي يلجأ للالتحاق بمجموعة من صائدي الكنوز، يضطر إلى ذلك تحت وطأة البطالة، التي يعاني منها، وهو يحلم كما بقية البشر بلحظة حب تلقي فيها حبيبته برأسها على كتفه، في حين تسير أحداث الرواية في خطين متوازيين: رواية إليانا الرومانية التي تخفي كنزاً في الصخر إلى جوار قبر أبيها، هو كل ما ورثته من أبيها المتوفى، وحرصاً منها أن لا يسلبه أحد، وعلى وجه الخصوص كاسيوس الذي يتقرب منها طمعاً بالمال، وقد أوردت الكاتبة هذه القصة حتى توحي بأن فكرة الكنوز المدفونة والعلامات فوقها التي تسمى رصداً، إن هي إلا حقيقة، لكن بالمقابل، نجد القصة الأخرى الموازية ليوسف ومجموعته لا تملك سوى أن تبحث عن تلك الكنوز الضائعة بوسائل غير واقعية، فتؤول النتيجة إلى فشل متكرر.
    الرواية التي جاءت في 115 صفحة من القطع المتوسط، صيغت ضمن فصول قصيرة متلاحقة متوترة، توتر الحدث نفسه.