“الجورنالجى”
“قافلة الموت”رواية صدرت حديثاً عن “الآن ناشرون وموزعون” بعمّان، احتوت على عنوان جانبي “مذابح الأرمن” للكاتبة ريبكا ملكيان، ترثي الإنسانيّات، وتدور حول مذبحة الأرمن، التي مر عليها 100 عام، وراح ضحية لها مليون ونصف المليون من الأرمن على يد الإمبراطورية العثمانية.
عالجت الرواية قضايا الحياة والموت، وتطرقت لمأساة الشعب الأرمني في شتاته بين الدول وما تعرض له جراء المجزرة، وسلّطت الأضواء على المعاناة التي مرّ بها الأرمن وبالأخص النساء والأطفال منهم. كما استعانت بالحكم والأمثال في صياغة تعبيرية بليغة اتسمت بالحزن ووصف مشاهد الموت.
احتوت الرواية التي جاءت بالشراكة مع دار أزمنة على مجموعة من الهوامش التوضيحية التي عرّفت ببعض المسمّيات التركية، وابتدأت بالحديث عن موت الصحفي الأرمني الشاب الذي يعمل في الصحافة التركية والذي كان شرارة انطلاق كتابة الرواية، ومن احدى حوافز الكتابة حول هذا الموضوع بالتحديد لدى ملكيان.
كتبت ملكيان على الغلاف الخارجي للرواية: “من يستطيع أن أن يتذكر في هذا الطوفان من الموت، بعد تعاظم مصالح الدول العظمى وأطماعها، ومن يسمع، ومن يتكلم غير المنتصر، غير أنّني على يقين أن القوة الغاشمة يمكن أن تسحق شعباً ما، أو أن تطرده من أرضه، وتشتّته في المنافي، لكنّ الجبروت لايمكن أن يمحو ذاكرة الإنسان، ولا يستطيع أن يقتل روح البشر، فالشعب لايموت،
التي تموت هي الذاكرة.
الإنسان جبّار، غريب، فكل هذا القتل والموت والمآسي، وما تزال ذاكرة الأرمن وقلوبهم تنبض، ولم تمت في أحفاد الموتى غريزة الحياة”.