كتاب عن عمالقة الفكر الفلسفي عبر التاريخ

كتاب عن عمالقة الفكر الفلسفي عبر التاريخ


class="inline-block portfolio-desc">portfolio

text

    يتتبّع الباحث الأردني الدكتور أيوب أبو دية تاريخَ الفلسفة، ويجيب عن أسئلتها الملحّة، من خلال كتابه “عمالقة الفكر الفلسفي” الصادر حديثاً عن “الآن ناشرون وموزعون” في الأردن.
    يقدم الكتاب ملخصاً حول أهم أعمال الفلاسفة وإنجازاتهم ومكانة كلّ منهم ضمن تيارات الفلسفة المتنوعة، انطلاقاً من الفلسفات القديمة المتمثلة في الزرداشتية والبوذية والكونفوشيوسية، مروراً بالفلسفة اليونانية، ثم الفلسفتَين الإسلامية والمسيحية، وصولاً إلى الفلسفات المعاصرة.
    وعبر صفحات الكتاب المبسّط، يصطحب الباحثُ القارئَ في رحلة عبر نسيج الفلسفة الغني الممتد عبر آلاف السنين والعابر للحضارات، ويلقي الضوء على أعمال عشرات الفلاسفة والسمات المعرفية والأخلاقية والسياسية التي اشتهروا بها.
    ويناقش الكتاب أفكار أبرز الفلاسفة الذين عرفهم العالم، ويطرح بعض الأسئلة الفلسفية التي جرى تداولها في تاريخ الفلسفة من منظور كلي ومحايد؛ “ينظر إلى الفلسفات العالمية في تنوعها ولكن في إطار الترابط والنسبية البنيوية”. فبحسب المؤلف: “تعد كل فلسفة جديدة تتويجاً كمياً يؤدي إلى تغير نوعي في الفكر الإنساني السابق الذي ازدهر، كلّ في نطاقه الاجتماعي التاريخي والاقتصادي والسياسي، ورغم ذلك يعكس هذا التنوع قرابةً روحية بين الحضارات جميعاً”.
    ومن الأسئلة التي يطرحها الكتاب: مَن نحن؟ كيف نفكر؟ هل هناك هدف في الحياة؟ من أين تأتي معتقداتنا الأخلاقية؟ ما هو العقل؟ هل لدينا إرادة حرة؟ ما هي المعرفة؟ ما الفرق بين المعرفة والاعتقاد؟ كيف نكتسب المعرفة؟ هل يمكننا الوثوق بحواسنا؟ ما طبيعة الحقيقة؟ ما هو أساس الأحكام الأخلاقية؟ كيف يجب أن نعيش حياتنا؟ ما معنى الحياة؟ ما هو الوعي؟ كيف يرتبط العقل بالجسد؟ ما طبيعة الإدراك والفكر؟ ما طبيعة المعرفة العلمية؟ كيف تشكل اللغة تصورنا للعالم؟
    وللإجابة عن هذه الأسئلة وسواها في سياق تطورها التاريخي، يتناول الباحث جهود الفلاسفة تبعاً للتسلسل التاريخي، إذ بقدم أمثلة من الفلسفات القديمة، ومن فلاسفة الإغريق: سقراط وأفلاطون وأرسطو، ثم ينتقل إلى الفلسفة الرومانية (شيشرون وماركوس أوريليوس والقديس أوغسطين وتوما الأكويني)، وصولاً إلى الفلسفة العربية الاسلامية كما عبّر عنها الكندي والرازي والفارابي وابن سينا وابن رشد وابن خلدون.
    ومن فلسفة القرن السادس عشر الأوروبية، يختار الباحث فلسفة ميكيافيللي ومونتان وفرنسيس بيكون بوصفها ممثلة لعصر النهضة الأوروبية، ثم يستعرض أبرز ملامح فلسفة القرن السابع عشر، وهي بدايات الفلسفة الحديثة، ويمثلها ديكارت وتوماس هوبز وجون لوك. ثم ينتقل إلى فلسفة القرن الثامن عشر ويمثلها: سبينوزا وباركلي ومونتسكيو وهيوم وفولتير وروسو وآدم سميث.
    وبشأن فلسفة القرن التاسع عشر، يتوقف الباحث عند عدد من روادها مثل: كانط وهيجل وشوبنهور وماركس وإنجلز ونيتشه. ثم يستعرض جهود فلاسفة القرن العشرين ورواد فلسفة ما بعد الحداثة، مثل: وليام جيمس وهوسرل وجون ديوي وفتجنشتين وجون رولس وجادامر وجاك دريدا وتشومسكي.