وجدان أبو محمود في مجموعتها القصصية “نحت”.. لوحات فنية لفانتازيا للروح والجسد

وجدان أبو محمود في مجموعتها القصصية “نحت”.. لوحات فنية لفانتازيا للروح والجسد


class="inline-block portfolio-desc">portfolio

text

    ترسم الكاتبة السورية وجدان أبو محمود في مجموعتها القصصية “نحت” عددًا من اللوحات الفنية التي يختلط فيها الواقع بالفانتازيا حول فكرة الموت، وانسلاخ الروح من الجسد، وكيف يحيا الإنسان حياة أشبه بالموت حين يوضع في ظروف أو بيئة لا تلائم روحه.
    وجاء الكتاب الصادر عن “الآن ناشرون وموزعون” في الأردن ضمن منشورات الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء، في 128 صفحة من القطع المتوسط، وضم (22) قصة، جاءت عناوينها كالتالي:
    “دانتيل أحمر”، “قطعةُ لحمٍ”، “نَحت”، “مُهرِّجٌ في شارع المشاهير”، “مقعدُ المتفرِّجين”، “الرَّكض على حافَّة العالم”، “نصف قلب منخور”، “عن الأزرق”، “الغابة”، “لا تموتُ دفعةً واحدة”، “كفُّ الصُّوف المشمشي”، “فكرة مهجورة”، “بابُ السَّماء”، “اسمهُ الحب”، “اختفاء”، “امرأةُ الثَّلج”، “قَواقِع”، “انسلاخ”، “دبُّوس شعر”، “امتدادات”، “ميثوزيلا”.
    تقول وجدان أبو محمود في قصة “دانتيل أحمر”: «أتعلم… مجرَّد كونكَ إنسانًا فهذا يعني أنَّكَ كئيبٌ بالضَّرورة، الزَّعل هو القوَّة الرَّهيبة التي تُخْلَقُ من العدم ضاربةً بعرض الحائط قوانينَ الفيزياء أجمعها، الرَّغباتُ التافهة التي لا تتحقَّق هي حزن، الفشل حزن، الفقر حزن، العجز حزن، الوحدة حزن، الذِّكريات البعيدة حزن، الأحلام البعيدة حزن، هل تعلم كم حزنًا يجبُ أنْ يتراكمَ فيكَ لتغدو إنسانًا…؟».
    كما تقول في قصة “الركض على حافة العالم”: «لا تكترثي للصُّوت، تكَّاتُ السَّاعة ستفارقنا إلى الأبد، أتشعرين أي وقعٍ لذيذٍ لكلمة “الأبد”، نحنُ الآن ذاهبان إليهِ، نعم الأبد مكان وليس مصطلحًا، المكانُ المدهشُ الذي لم يرجع أحدٌ منه، فكِّري في الأمر كمغامرةٍ، سأتركُ على الأرض المؤقَّتة مشاكلي وهمومي… صراعاتي وبؤسي… كلُّ النِّهايات التَّعيسة… كل الأشرار… كل الظُّلم والألم والجوع والخيبة والذُّل والمرض والقهر… سأتركُ كل شيءٍ وأمضي».
    ومن الجدير ذكره أن وجدان أبو محمود كاتبة سورية، صدر لها عدد من المجموعات القصصية، منها: كسارة السكون، شغب بازلتي، قل شيئاً، سحر الكؤوس الفارغة، كرنفال الموت رقصاً.