“اليوم السابع”
صدر حديثا عن دار الآن ناشرون وموزعون قصة للأطفال بعنوان “سارة جناحها مكسور” للكاتبة بلقيس العجارمة، رسوم شيرين الخاني، وتحكى الكاتبة ما يسمى القصة الخيالية المستندة للواقع، وتساعد الطفل على التعرف على حياته الخاصة من خلال المحاكاة لما يحبه من موجودات الطبيعة، وفى هذه القصة التى تدور فى عالم الطيور “الطيور”، سواء تلك الداجنة التى تعيش فى المزرعة أو البرية تظهر شخصية الإوزة “سارة” التى أُجبرت على الهبوط فى المزرعة نظراً لإصابة فى جناحها، والتى تعيش مع “نسيم” القصة حتى النهاية.
وحول تجربتها فى كتابة أدب الطفل ترى العجارمة أن الكتابة للأطفال كاللعب معهم، فهى عبارة عن هالة كهرومغناطيسية تغمر معتنقها فتحرره من قيود الواقع ومرارة حقيقته، وهى خيال يراه الأطفال حقيقة جميلة تكبر معهم وتشكل أجمل لحظات طفولتهم، مضيفة: “نسمع تعبيراً يقول (الزمان الجميل) فلا يدغدغ الوجدان حينها إلا قصة الجدة التى تستظل تحت شجرة تحفظ الحكايات لتصبح نفسها رمزاً لأجمل الذكريات”. مؤكدة: “أن تكتب للأطفال يعنى أن تساهم بتشكيل ذكريات سعيدة للأطفال، يعنى أن تساهم فى تنمية الخيال وتعزيز القيم، يعنى أن تكون مخيلتك قد غمرت صغيراً أو كبيراً بطاقة سعيدة”.
وتشير العجارمة إلى أن العديد من قصص الأطفال تتناول واقع الحياة اليوميه بهدف التوعية وتقويم السلوك، ولكن التركيز بشكل ملحوظ على هذا النمط يجرد المخيلة ويفقد الطفل متعة القص والإقبال عليه، مؤكدة: “الطفل يستهوى الجديد لا المألوف، ونستدل على ذلك بالقصص العالمية التى طرقت خيال أصيل لم يطرق من قبل، وللأسف الكثير من القصص اليوم تعيد كتابة الشخصيات نفسها والفكرة نفسها مع بعض التغييرات التى يجدها الأطفال مملة و مستهلكة”، مشيرة إلى أن طريقة النشر والتوزيع تحتاج لإعادة دراسة تتوائم مع هذه الحقبة الزمنية، وتراعى الفروقات المجتمعية والطرق الأمثل التى تلائمها.
يذكر أن بلقيس العجارمة خبيرة فى مجال الجودة والتميّز المؤسسى والابتكار، وكانت مؤلِّفة مشارِكة مع مجموعة من الكتاب فى رواية “حكايات المقهى العتيق” التى تدور حول تاريخ محافظة مادبا أما “سارة جناحها مكسور” فهو إصدارها الأول فى مجال أدب الطفل أما الفنانة شيرين الخانى فه من مواليد حمص فى سوريا وقد عملت مع عدد من دور النشر العربية والبريطانية.