“دليلك إلى إدارة العقود الإنشائية” مدونة شاملة لإيضاح تحقيق الالتزامات التعاقدية في المشاريع

“دليلك إلى إدارة العقود الإنشائية” مدونة شاملة لإيضاح تحقيق الالتزامات التعاقدية في المشاريع


class="inline-block portfolio-desc">portfolio

text

    يعرض كتاب “دليلك إلى إدارة العقود الإنشائية” لمؤلفه الدكتور المهندس منذر موسى الساكت مجموعة من الأنماط العلميَّة والعمليَّة المجرَّبة محليّاً ودوليّاً، والتي تنطلق من الالتزامات الواردة في العقود الإنشائية المبرَمة بين أصحاب المشاريع وفرق التنفيذ على أرض الواقع.
    وجاء الكتاب الصادر عن “الآن ناشرون وموزعون” في الأردن في 204 صفحات من القطع الكبير، وبيَّن المؤلف خلاله التزامات كلّ فريق في تلك العقود والأساليب العمليَّة لتحقيق تلك الالتزامات وآثار الإخلال بها. وجاء الدافع إلى إصدار الكتاب بهدف تجنب العثرات التي تعترض خطوات التنفيذ والتي كان من اليسير تجنبها باستخدام الأنماط التي يعرضها الكتاب؛ وذلك على نحوٍ يتمُّ فيه توزيع المهام وتعريف الأدوار لكلّ العاملين في عمليّات تحقيق المشروع الإنشائيّ وفقاً لأفضل الممارسات الإداريّة والعقْديّة.
    وأشار المؤلف إلى الفارق بين إدارة العقود الإنشائية وإدارة المشاريع؛ فإدارة العقود بحسب وصفه هي: “عملية المراجعة والتحقق والتوثق من كافة النواحي المتعلقة بوثائق العطاء ووثائق العقد” لتنفيذ المشروع ضمن أهم المحددات الزمنية والمالية وتلك المتعلقة بجودة التنفيذ. وتشمل “التوثق من أن كل عضو في فريق المشروع من جهة، والفرقاء المنفذين للمشروع من جهة أخرى، يقومون بالمسؤوليات المنوطة بهم وفقاً لمتطلبات المشروع و/أو العقود المبرمة ووثائقها”. أما إدارة المشروع فهي “عملية استخدام الموارد لتحقيق غايات المشروع” وإدارة تلك الموارد لتحقيق غايات المشروع وأهم محدداته الزمنية والمالية وتلك المتعلقة بجودة التنفيذ، ومن هنا تنشأ العلاقة ما بين إدارة العقود وإدارة المشاريع الإنشائية.
    وقدَّمَ الكتاب كذلك لقارئه فصلا خاصا بشروط عقد الأشغال (فيديك) وأهم ملامحها، وبيان أهم الاعتبارات المعتمدة من قبل (فيديك) في إعداد هذه الشروط لتوفير المرونة من حيث اقتراح بدائل تعاقدية، وكذلك من حيث أن الشروط العامة تبين الاعتبارات التي ينبغي بيانها في الشروط الخاصة، وتحقيق سهولة الاستخدام في تعظيم الشروط العامة وتقليص الحاجة للشروط الخاصة، وفي تحديد موقع واحد للبيانات الأساسية الخاصة بالمشروع.
    وطرح المؤلف خلال فصول كتابه العشرة مجموعة من القضايا المتعلقة بالمراسلات العقدية، مبينا أن موضوع المراسلات هو من أهم المواضيع المتعلقة بإدارة العقود الإنشائية. وإن حسن صياغتها من حيث الشكل والموضوع “يجعلها أكثر قبولاً من الجهة المتلقية لها، ويجنب الفريقين الكثير من الإشكالات التي قد تؤدي إلى نشوء خلافات أو نزاعات قد تكون غير ضرورية ومن السهل تفاديها لو حَسُنَت الصياغة واشتملت على ما ينبغي أن تشتمل عليه تلك المراسلات”.
    وتطرق كذلك في فصول تالية إلى مواضيع الاجتماعات، ونماذج الرقابة والتفتيش، وإجراءات غلق المشروع، وقدم مدخلا إلى المطالبات العقدية، ومطالبات المقاولين بتمديد مدة العقد، والمطالبات المالية.
    ومن الجدير ذكره أن الدكتور المهندس منذر الساكت حاصل على درجة الدكتوراة في إدارة المشاريع من جامعة دندي في إسكتلندا، وهو محاضر دولي في عقود “فيديك”، وعضو في جمعية المحكمين الأردنيين، وعضو سابق في مجلس البناء الوطني الأردني، والرئيس المؤسس للهيئة العربية للتحكيم الهندسي (اتحاد المهندسين العرب).