صدور “الكتابة الأكاديمية: من الإملاء إلى المنهج” للدكتور شفيق النوباني

صدور “الكتابة الأكاديمية: من الإملاء إلى المنهج” للدكتور شفيق النوباني


class="inline-block portfolio-desc">portfolio

text

    صدر مؤخرًا كتاب بعنوان “الكتابة الأكاديمية: من الإملاء إلى المنهج” للدكتور شفيق طه النوباني، أستاذ الأدب والنقد المساعد في جامعة ظفار.
    احتوى الكتاب الذي جاء في 160 صفحة على فصلَين، إذ ينطوي الفصل الأول على مسار يوصل القارئ إلى كتابة المقالة، أما الفصل الثاني فيسعى إلى إيصال القارئ إلى كتابة بحث علمي على وفق الأصول المتعارف عليها.
    ويحتوي هذا الفصل على 6 أجزاء؛ تناول الجزء الأول مفهوم الكتابة وعلاقتها بمهارات اللغة الأخرى، وتناول الجزء الثاني الضوابط الإملائية في الكتابة في العربية، أما الجزء الثالث فقد تناول تكوين الجملة في العربية من منطلق يؤسس لتمكين مهارة الكتابة، في حين تناول الجزء الرابع علامات الترقيم بما في ذلك قواعد كتابة الفقرة التي يعدّ التمكّن من صياغتها أساس الكتابة الاحترافية.
    وكي يؤسس الكتاب الصادر عن “الآن ناشرون وموزعون” بالأردن لممارسة كتابية أكثر شمولًا، جاء الجزء الأخير من الفصل الأول في كتابة المقالة التي تعدّ أكثر الفنون الأدبية شيوعًا وقابلية للتعامل مع الموضوعات على اختلافها وتنوعها، وقد تناول الكتاب شكلًا واحدًا من أشكال الكتابة الوظيفية التي ترتبط بقالب ثابت نسبيًا، وهو الرسائل الإدارية.
    أما الفصل الثاني فيحتوي على خمسة أجزاء؛ تناول الجزء الأول منها الوحدات المعنوية في النص. ووفقًا للمؤلف، على الرغم من أن تناول الفكرة العامة والأفكار الرئيسة والأفكار الفرعية والمعاني الجزئية يعد من أهم أدوات معلم اللغة في تدريس أيّ نص، إلا أن تناول هذه الوحدات المعنوية “لم يقدَّم بصورة منهجية قبل هذا الكتاب، هذا إذا تجاوزنا دراسات نحو النص المتخصصة في مجال اللسانيات والنقد الأدبي”.
    أما الجزء الثاني، فقد تناول فيه النوباني التلخيص بما فيه من ارتباط واضح بالجزء الذي سبقه. وتناول الجزء الثالث إنشاء التعريفات، وهو “مبحث مهم لأي باحث في أي مجال كان، إذ يحتاج الباحث إلى أن يوصل مفاهيم جديدة للقارئ، وهذا ما يتطلب التعرف إلى كيفية صياغة التعريف وأسسه”. ومع أن هذا الجزء من الكتاب يمثل مبحثًا منطقيًا صرفًا إلا أنه لم يقُد إلى تناول بعض المفاهيم الفلسفية على الرغم من اتصالها بالمحتوى المقدم، كمفهوم المقولات مثلًا؛ ذلك أن الغاية من تناول هذا الموضوع “غاية مهارية بالدرجة الأولى” بحسب المؤلف.
    وتناول الجزء الرابع “الاستدلال والبحث العلمي”، إذ وقف المؤلف فيه على أهم أدوات المنطق الصوري الذي تولّد منه المنطق التطبيقي الذي ارتبط بمناهج البحث العلمي الحديثة. ويقول المؤلف: “إذا كان الاستدلال من أهم أدوات الكتابة الأكاديمية في تفاصيلها التي تقود إلى الاستنتاجات النهائية، فإن التقرير العلمي يمثل القالب الذي يظهر من خلاله البحث في صورته النهائية”، وهذا ما جعل من المناسب أن يخصّص الجزء الخامس لكتابة التقرير العلمي. أما الجزء السادس المتمثل بالتوثيق فـ “إجراءٌ لا بد منه من أجل التوصل إلى استدلال أكثر وثوقية فضلًا عن أهميته في تحقيق الأمانة العلمية”.
    وقد أُلحق بهذين الفصلين ملحقان، تمثّلَ الملحق الأول بجداول بُينت فيها بعض أصناف الأسماء المبنية، أما الملحق الثاني فتمثل في إجابات التدريبات الموجودة في نهاية كل جزء.
    نقرأ على الغلاف الأخير كلمة للدكتور يوسف حمدان، أستاذ الأدب والنقد الحديث المشارك في الجامعة الأردنية، جاء فيها: “يتسم هذا الكتاب التعليميّ بالتنظيم والترتيب والسلاسة في تقديمه أسس الكتابة في اللغة العربيَّة، وهو مبنيٌّ على رؤية عمليَّة ناتجة من خبرة المؤلف في تعليم الكتابة لطلبة المرحلة الجامعية. وهذا التصوُّر العملي جعل الكتاب شاملًا للمنطلقات النظريَّة اللازمة لتمكين الطلبة من الكتابة، انطلاقًا من أسس الإملاء إلى بناء الجملة والتوسُّع بها، إلى بناء الفقرة بصورة مناسبة، وصولًا إلى النصّ المتماسك الذي يطور فكرته بمنطقٍ ومنهجٍ يُحقِّقان أهداف التواصل بكفاءة عالية”.
    وبحسب الناشر، فإن الطبيعة الوظيفيَّة التي بُنِي عليها هذا الكتاب أهمُّ ما يحتاج إليه الطالب الجامعيُّ في تطوير مهارة الكتابة، لا سيَّما أنَّ مؤلفه متمرِّسٌ بالتعليم الجامعيِّ ولديه خبرةٌ كبيرةٌ بمشكلات الطلبة ومستويات تلقِّيهم. وهذا يظهر جليًّا في تقديم المادة النظريَّة بوضوحٍ وشمولٍ يقودان إلى التمارين والتدريبات في محاور الكتاب كله.