ياسر السعدي
بمعادلة قد تبدو للكثيرين ـ حتى من نقاد الشعر ـ مستحيلة، في ظل اعتقادٍ ساد أزماناً طويلة بأن العلوم التجريبية تسير في وادٍ والشعر في نقيضه تماماً، دخل د. غزالي إلى عالم الكيمياء من بوابة الشعر، بعدما انفتحت أمامه خلال رحلة بحثية طويلة كوة ثقافية وعلميَّة أطل منها على عالم عجيب يلتقي فيه الخيال مع التجريب، والآداب مع العلوم. وفي حوار شكَّل الشعر عمود خيمته وأسبابها وأوتادها، قال الأستاذ المحاضر في قسم الدراسات العربية بجامعة باريس د. الهواري غزالي لـ«الجريدة» إن الشِّعر طور لديه حساسيَّة مذهلة تجاه العلوم، ليتحول لديه من مجرَّد هواية إلى وسيلته للبحث في الفكرة العاطفية قبل أن تتحوَّل تلك الفكرة إلى فلسفة، مضيفا أنه في ظل هذا العشق الشعري كان منطقيا أن تتمحور حوله دراساته من الليسانس إلى الماجستير إلى دبلوم الدِّراسات المعمَّقة إلى الدكتوراه لتعميق نظرته النقدية اللائقة به. وأضاف غزالي أنه اختار الدخول المنهجي إلى كنوز الشعر العريق من باب التَّحقيق، وهو الجهد الواعي الذي توجه بإصدار موسوعة الشِّعر الكيميائي، مبينا أن ذلك التنقيب التحقيقي أو التحقيق التنقيبي فتح له غرضاً جديداً في الشِّعر لم يتم تناوله ولا تداوله، أطلق عليه مسمى «الصَّنعويَّات»… حول تلك الرحلة ونتائجها وذلك الغرض المستحدث الذي يبشر به غزالي محبي الشعر والعلوم على السواء، كان هذا اللقاء، فإلى التفاصيل: هل ثمة وشائج بين عملك الأكاديمي وعالم الكيمياء؟ إنَّ عملي كأستاذ محاضر للغة العربية وعلومها وآدابها بقسم الدِّراسات الشَّرقية بجامعة بوردو الفرنسية أوَّلاً بين 2005 و2010، وبجامعة باريس ثانياً ابتداءً من 2012 إلى غاية اليوم، ثمَّ عملي كباحثٍ بمركز البحوث في تاريخ الآداب العالميَّة بمعهد الدراسات الشَّرقية الإينالكو بباريس، سمح لي بتقديم بحوث مستمرَّة بخصوص ما له علاقة بالأدب العربي، ولقد نشرت على سبيل المثال شهر أبريل الماضي بمجلَّة قسم الدِّراسات العربيَّة بجامعة غرناطة مقالا في التَّراث الكيميائيّ العربي. ويعتمد حضوري كأستاذ محاضر على تكوين طلبة ينحدرون من جميع جنسيات العالم في اللُّغة العربيَّة والفكر العربي والتَّرجمة. فدروسي التي أقدِّمها لا تتوقَّف على المستوى البيداغوجي حيث أعمل على تمكين الطَّلبة من التَّمكُّن في مجال اللُّغة، وإنَّما أيضًا على المستوى المهني، حيث أقوم بالمساهمة إلى جانب زملائي من مختلف الأقاليم اللُّغويَّة في تكوين مترجمين بقسم الماستر في عديد المجالات القانونية والأدبية والثقافيَّة والطبيَّة. بعد تخرُّج هؤلاء الطَّلبة، فإنَّهم يشتغلون ضمن مؤسَّسات مختلفة لغرض ضمان شبكة التَّواصل مع غير النَّاطقين بالفرنسيَّة. أمَّا بخصوص الكيمياء، فليس لعملي كأستاذ محاضر أيَّة علاقة، وإنَّما من موقع كوني باحثًا، كنت أفتِّشُ عن موضوع جديدٍ، فقادني حدسي أوَّلًا وبقصدٍ واعٍ إلى الشِّعر، ثمَّ بغير قصدٍ إلى مخطوط يضمُّ ديوان بن أرفع رأس الجيَّاني في الكيمياء، ثمَّ بلا قصدٍ ولا وعي وجدتُ نفسي أسبح في عالم الكيمياء. تهتم بعلم الشعر أكثر من الأجناس الأدبية الأخرى، ما سر هذا الاهتمام؟ هو اهتمام يفوق التَّصوُّرات، إذا عرفنا أنَّ الشِّعر أتخذه عندي مادَّةً خاما لكل بحوثي ودراساتي، فأنا أكتب الشِّعر بأنواعه المختلفة، ولقد أصدرت لغاية الآن خمسة دواوين شعريَّة وهي «أناشيد النُّبوءات المتوحِّشة» (2009)، «قلبٌ لا يُحسنُ التَّصديق» (2013)، و«للبحر صوت آخر على جسر ريالتو» (2021)، و«كتاب الغبطة المتصلة» (2022)، و«نزيلا قاسيون» (2023) وبالمناسبة، فلقد حصلتُ على الجائزة الأولى للشِّعر بالجزائر سنة 2008، وكان ذلك أمراً جيِّداً. إن الشِّعر بالنِّسبة لي تفويضٌ للرُّوح لانتقال في المكان الذي عرف أزمنةً مختلفةً، وفي هذا الانتقال إحساسٌ بالسَّفر في العوالم الدَّاخلية للانسان، والتي تسمح بطرح تساؤلاتٍ عن الذَّات والتَّاريخ والوجود في شكله عام. سأروي لك قصَّة حدثت لي وأنا بغرناطة، وهي قصَّة كتبتها شعرًا بديوان الغبطة المتَّصلة. عندما خرجتُ فجرًا متَّجها نحو باريس، وقبل الوصول إلى طليطلة، بين تلك الجبال المهيبة، وكان اللَّيلُ حينها لا يزال دامسًا والبرد قارسًا، فكَّرتُ بضرورة تزويد سيَّارتي بالزَّيت الميكانيكي، فوجدتني أقف على أوَّل محطَّة وقودٍ، أطلب من البائع أن يزوِّدني بذلك، فلم يفهم عنِّي ما طلبتُ، إذ حدَّثته بالفرنسيَّة التي من المفترض أن يكون قد استوعبها باعتبارها لفظة أوروبيَّة. فعندما لم أجد ما أحدِّثه به، تلفَّظت بالنُّطق العربي لمفردة الزَّيت، ففهمني على الفور. لقد أيقظت هذه المفردة في داخلي الكثير من الدَّهشة إذ لا يُعقل أن تتدخَّل العربيَّة في هذا المنأى الدَّامس بين الجبال الأوروبيَّة لتكون حلًّا. اللُّغة إرث للمكان والزَّمان معًا، والرِّحلة تجعلك تكتشف ذلك في أكثر الظُّروف تعقيدًا. تقول قصيدة زَيْتُ الطَّريق إلى طُلَيْطِلَة: – بِدَايَةَ العَامِ/ مِنْ شَهْرِ جَانْفِي الحَزِينْ/ أخْرُجُ من غَرْنَاطَةَ غَسَقًا/ أسْلُكُ بَيْنَ فِجَاجِ الطَّريقِ الشِّتوِيِّ إلى طُلَيْطِلَة/ فَلا أتَبَيَّنُ إلّا ضَوءَ سَيَّارَتِي/ يَعْدُو أمَامِي كَشَبَحٍ/يَجُرُّ خَلْفَهُ/ هَواجِس المَطْرُودِين نَحْوِي/ أتَسَاءَلُ/ هل سأَقْضِي الطَّريقَ إلى باريسَ/دُون تَعبِئَةٍ للزَّيتِ الميكَانِيكي – حَشَرْتُ سَيَّارَتِي فِي مَحَطَّةِ بِنْزِين/ أسْفلَ جبَلٍ غَابِيٍّ/ وسَألْتُ البَائعَ/ بِغَيْرِ لُغَةٍ/ فَلَمْ يتَبَيَّن قوْلِي/فتَذكَّرْتُ زَيْت الزَّيتون/ وقفلتُ مستَمِرًّا/ بـ«ـأثَّيْتِي» – في الطَّريقِ/ في غَسَقٍ أوروبِيٍّ/مُفْرَدَة الزَّيتِ العرَبيَّة/ أيَّدَتْنِي. الأندلس ليست إقليماً جغرافياً بل فكرة تعدت تجلياتها إلى أكثر من حاضرة اشتغالك في علم الشعر انعكس إيجاباً على الحدس العاطفي لأفكارك؟ أجل، لقد طوَّر الشِّعر عندي حساسيَّة مذهلة تجاه العلوم، فبينما كان مجرَّد هواية، صار وسيلة للبحث في الفكرة العاطفية قبل أن تتحوَّل هذه الأخيرة إلى فكرة فلسفيَّة، وفي ظلِّ هذا الاهتمام به، قمت بإنجاز أطروحة دكتوراه في علاقة الشِّعر العربي الحديث بالعالم الشَّفهي القديم بجامعة بوردو، وأطروحة دبلوم الدِّراسات المعمَّقة بالجامعة نفسها عن الشِّعر والتَّصوُّف، وأطروحة ماجستير قبلهما عن الشِّعر والإنشاد بجامعة تلمسان، وذلك لغرض تعميق نظري في التَّوجُّه النَّقدي الذي يليق بالشِّعر العربي. وفي ظلِّ هذا الهوس الدَّائم بالشِّعر، قمت سنة 2008 بترجمة الشَّاعر الفرنسي جون بول ميشال، الذي يعدُّ أحد أهم الشُّعراء الفرنسيِّين في هذه المرحلة، إلى العربيَّة، وذلك بإصدار ديوانه هذا الحظ وهذه النَّار بدار توبقال للنَّشر والتي يشرف على إدارتها الشَّاعر المغربي محمَّد بنِّيس. ما الذي دفعك إلى طريق تحقيق الشعر؟ لعلم الشعر أبواب كثيرة ومتعدِّدة، ومن بين هذه الأبواب التَّحقيق. ولقد أصدرت موسوعة الشِّعر الكيميائيّ خصِّيصًا للاحتفاء بتحقيق الشِّعر، قبل أن يكون ذلك احتفاءً بعلم الكيمياء. وعلى الرَّغم من أنَّني كشفتُ عن غرض جديدٍ في الشِّعر لم يتم تناوله ولا تداوله، إلَّا أنَّني أبقى مدينًا لحبِّي للشِّعر وارتباطي الوثيق به. وتسعى مهمَّتي في التَّحقيق من خلال هذه الموسوعة الشِّعريَّة إلى نفض الغبار عن أهمِّ قسمٍ من التُّراث العربي الذي طاله النِّسيان وهو الكيمياء. وتحتوي هذه الموسوعة على أكثر من 3500 بيت شعريٍّ محقَّقٍ بالكامل. وأعمل من خلال هذه الموسوعة على تأسيس غرضٍ شعريٍّ جديد، يُضافُ إلى قائمة الأغراض الشِّعريَّة التي عرفها العرب، كالغزليَّات، والطَّرديَّات، والمرثيَّات وغيرها. وهو غرضٌ اصطلحتُ عليه بالصَّنعويَّات نسبة إلى مصطلح الصَّنعة الذي يعود إليه الكيميائيُّون للإشارة إلى مهنة الكيميائي الذي يسعى إلى صناعة الذَّهب. هل كنت تهدف من خلال اصدارك إلى تحريك المياه الراكدة في هذا المجال فقط أم كان لك أهداف أخرى؟ في الواقع، لا يكمن الهدف من هذا المشروع في إخراج الدَّواوين الشِّعريَّة المغمورة إلى الوجود فحسب، وإنَّما أيضاً في الخروج بكتاب أكاديمي كاملٍ يحمل عنوان تاريخ شعر الكيمياء عند العرب: من القرن الأوَّل إلى القرن العاشر الهجري. وهو كتاب أستنتج من خلاله المشتركات الأساسيَّة بين هذه الدَّواوين سواء فيما له علاقة بغرض الصَّنعويات المغيَّب تمامًا عن الثَّقافة النَّقدية للأدب العربي. كما أنَّ الغرض من نشر أدب الكيمياء يكمن هو أيضًا في تطوير نظريَّة في النَّقد الأدبي تعتمد على تحليل الشِّعر المعاصر انطلاقًا من الرُّموز التي تناولها شعراء الكيمياء القدامى وانطلاقًا أيضًا من فكر عالم النَّفس السّويسري كارل يونغ الذي اعتمد هو الآخر على الكيمياء لتطوير مفهوم اللاوعي الجماعي والنَّماذج العليا. ولذلك، فكتاب مدخل إلى الأدب الرَّمزي الكيميائي الذي نشرته مطلع يناير من هذا العام يدرس شعر الشاعر العماني سيف الرَّحبي باعتبار أشعاره تجليًّاتٍ مشتركةً للرُّموز نفسها وللأحلام المتشابهة والتي تعكس اللَّاوعي كإرث إنساني جماعيٍّ باطني. وعلى غرار مارسولان بارتولي (1827-1907)، وإيريك هولميارد (1891 – 1959م) وماري لويز فون فرانز (1915-1998) تلميذة كارل يونغ، فإنَّني أحاول دعم الدِّراسات الفلسفيَّة الأوروبيَّة والعربيَّة لاسيما فيما له علاقة بتفسير علم الأديان والفلسفة، من خلال إخراج هذه الأعمال القديمة والتَّعليقات التي وضعها المفسِّرون القدامى كشرح علي بن أيدمر الجلدكي لديوان الشُّذور لابن أرفع رأس. هل ترى أن هذه النوعية من الدراسات الأكاديمية ستشهد رواجاً في العالم العربي؟ بالطَّبع، فالعالم العربي يتوفَّر على مخابر علميَّة جامعيَّة متخصِّصة، ومراكز بحوث قادرة على تعميق هذا المشروع، والذَّهاب به بعيدًا لإعطاء الأدب العربي والثقافة بعدهما الحضاري. لا بدَّ أن أشير فقط إلى أنَّ موضوع الكيمياء العربيَّة تتم دراسته بشكل مستمرٍّ في الجامعات السويسريَّة والألمانيَّة، فعلى سبيل المثال، نشرت يوليانا مولر، لعام 2023، تحقيقًا لكتاب حل مشكلات الشُّذور، لابن أرفع رأس، من رواية أبي القاسم محمد بن عبد الله الأنصاري، وطُبع التَّحقيق بالمعهد الألماني للأبحاث الشَّرقية ببيروت. وحلُّ مشكلات الشُّذور كتابٌ ألَّفه بن أرفع رأس إجابةً عن مجموعٍ من الأسئلة التي كان يطرحها عليه تلميذه أبو القاسم محمد بن عبد الله الأنصاري بحثاً عن شرحٍ الأبيات الواردة بديوان شذور الذَّهب الذي صدَّرنا به هذه الموسوعة. وتعدُّ البروفيسورة الألمانيَّة ريـﮕولا فورستر، إضافة إلى كثير من المستشرقين، من بين من يواصلون العمل على الكيمياء العربيَّة وعلى ابن أرفع رأس بالتَّحديد. فقد قامت هذه الباحثة بإصدار كتاب جماعيٍّ بالانجليزيَّة حول ابن أرفع رأس احتفاءً بمئويَّته التَّاسعة عام 2021. ولعلَّه من الجيِّد القول إنَّ هذا الموضوع لا يزال فتيًّا، وهو يحتاج إلى جهودٍ كثيفةٍ لاحتوائه، فشعراء كيميائيُّون لا تزالُ أسماؤهم مغمورةً ونصوصهم الكثيرة تنتظرُ التَّحقيق، وأعطيك مثالًا على ذلك. في منطقة الخليج العربي، يوجد شاعرٌ وكيميائيٌّ عمانيٌّ مغمور وهو الشَّيخ جاعد بن خميس الخروصي، لقد وجدتُ له أشعاراً في الكيمياء، واكتشفت أنَّ أحفاده يحتفظون بديوان شذور الذَّهب لابن أرفع رأس الجيَّاني وذلك بمكتبته القديمة بمنطقة العوابي، وهو ديوان قام بالتَّعليق عليه، كما قام بنظم أشعار في معارضةٍ واضحة لا غبار عليها. نشرت مقالاً عن موضوع الأندلسيات المقارنة بالقدس العربي، فهل هذا يعد هذا الموضوع استثناء خارج الشعر؟ صحيح جدًّا، هو قفزة خارج الشِّعر اللُّغوي، ولكنَّه استمرارٌ في التقدُّم داخل الفكرة الأصيلة والعلوم والدِّراسات. فلقد قمت بداية عام 2023 بتأسيس مركزٍ متوسِّطيٍّ للدِّراسات الأندلسيَّة بباريس وأعقبتُ ذلك بفتح مكتبين بقرطبة وتونس. وذلك لغرض تطوير تصوُّرٍ علمي جديد يرتكز على مفهوم الأندلسيَّات المقارنة (Andalusismo comparado) وهو مفهومٌ أكاديميٌّ جديد. ما الإشكالية العلمية التي تعتمدها في هذا الاتجاه؟ لقد قلت في المنشور السَّابق الذي ذكرته أنَّ هذا التَّخصص يعتمد على إشارة بسيطة وهي أنَّ الأندلس ليست إقليمًا جغرافيا وإنَّما فكرة، ولم تكن واحدة وإنَّما متعدِّدة، ففضلا عن وجود أندلس بإسبانيا (باعتبارها إقليمًا ثقافيًّا ساهم في نضوجها المفكِّر بلاص إينفانتي)، توجد أيضًا أندلسٌ أخرى بتونس (حاضرة زغوان وتستور) والجزائر (حاضرة تلمسان والبليدة) والمغرب (حاضرة طنجة وتيطوان وشفشاون). ويفترض أنَّه قد حان الوقت، أمام تاريخ الدِّراسات المقارنة على الأقل، للدُّخول في مرحلة تأسيس نظريَّة حديثة للأندلس المتعدِّدة – لاسيما في مجال الاستشراف الثَّقافي – ولفتح المجال العلمي أمام الأندلُسيَّات المقارنة وتحويلها إلى تخصُّصٍ علميٍّ قائمٍ بذاته. وفي الواقع، يسمح فتحُ بابِ هذا المجال بالتَّقريب بين المناطق الحضريَّة للبلدان الأربع لما بين جنوب أوروبا وشمال إفريقيا (التُّونسيَّة والاسبانيَّة مثلًا) خصوصًا لغرض دراسة أوجه الشَّبه اجتماعيًّا وثقافيًّا، كتناول الآداب والفنون الأندلسيَّة المقارنة من خلال دراسة دواوين فريديريكو غارسيا لوركا المكتوبة بغرناطة مثلاً والأخرى المكتوبة بالعربيَّة بزغوان بقلم أبي القاسم الشَّابي مثلاً، أو دراسة الموسيقى الأندلسية بما في ذلك المقارنة التي يمكن أن تُعقَدَ بين الفلامنكو والمالوف.
نُشر في الجريدة