قرأت لك ..رواية “على الهاوية التقينا” أحداث درامية عن الشباب فى عصر العولمة

قرأت لك ..رواية “على الهاوية التقينا” أحداث درامية عن الشباب فى عصر العولمة


class="inline-block portfolio-desc">portfolio

text

    “اليوم السابع” المصرية

    صدر حديثًا عن دار الآن ناشرون وموزعون، رواية تحت عنوان “على الهاوية التقينا”، للكاتبة ضحى القضاة، التى تقع فى 230 صفحة من القطع الوسط. تتحدث الكاتبة فى الرواية وتسرد حكاية أبطالها بخط زمانى يبدأ من العام 1995 إلى 2015، ليبدو الزمان معاصرا وراهنا، ويمس جيل الشباب فى عصر العولمة وقيمها وعلاقاتها، ولكنها فى الوقت نفسه لا تلتفت للمحدد المكانى بل تتركه مفتوحا ليمتد عل واقع الجيل برمته.

    تحكي الرواية عن حادثة موت شقيقة البطل “دانيال” فى عيد ميلادها الرابع، وهي الحادثة التى تنعكس على حياته، وحياة والدته التى يكتشف أنه ابنها بالتبنى، ووالده بالتبنى الثرى المستهتر الذى يترك فى نفسه بقعة سوداء نحو الحياة، إلا أنه يثابر وينجح فى الحياة العملية. تتحرك الرواية وأحداثها في مجال اجتماعى متنوع بين أسرة “دانيال” ووالدته “الدكتورة سارة”، المرأة الطيبة التي تعاني من الفقد لابنتها الصغيرة، وإهمال زوجها، وأسرة “سعيد” والد “ناى”، وهي أسرة أرستقراطية منسجة مع ذاتها، و”مريم” المرأة الفقيرة التي تعمل موظفة بسيطة في شركة “دانيال” الصارم، ولكنه فى الوقت نفسه لا يتردد فى مساعدة المحتاج.

    وتروى الكاتبة الحكاية وفق زمنين متوازيين تبدأ بحكاية الطفلة الصغيرة “ريتا” بجو من الفرح للاحتفال بعيد ميلادها، ثم مأساة موتها، وتعود لسرد أحداث “دانيال” الذي نكتشف أنه تسبب في موتها دون قصد فيحمل عذاب الضمير طيلة حياته، ولكنه لا يتأخر في التبرع بكليته ل”آدم” ابن العاملة “مريم” الذي تعرض لحادث سير، لتقول الكاتبة: “من قال إن الموت نهاية، أحيانا يكون البداية، ارتقاء إلى الأفضل”.

    ومع أن طبيعة الأحداث في الرواية تنطوى على القسوة التى تفرضها المكابدة والشقاء، إلا أن القارئ يلمس الطيبة التى تميز شخصيات فى الرواية  حتى الأشرار منهم.