مرآة الصحافة

“البيرق.. هبوب الريح” للعمانية شريفة التوبي ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) 2026.

تستحضر الكاتبة العمانية في روايتها «البيرق.. هبوب الريح»، التي وصلت مؤخرًا إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) 2026، التاريخُ بوصفه عنصرًا رئيسًا في مجمل أعمالها.بينما يحضرُ التاريخُ بوصفه عنصرًا رئيسًا في هذه الملحمة الروائية، فإنه يتجلّى بأسلوبٍ ملحميّ أخّاذٍ، باسطًا بين يدي القارئ كنزًا من الحكايات التراثيّة، وقد أُعيد تشكيلها وبثّ الروح فيها من جديد.تسبر التّوبي، في روايتها الجديدة، وهي خاتمة ثلاثية ملحمة بعنوان البيرق، أغوار السّرد الشفاهي العُمانيّ، وتبحث في دهاليزه وعوالمه عن حكايات تتواءم مع الأفكار التي تريد مشاركتها مع القارئ، فتشتغل عليها، وتكتب حكايتها الخاصة، الجديدة، بروح جديدة، مقدمة نموذجًا متميزًا في اشتباك الروائي المعاصر مع التاريخ والموروث الشفاهي.أصل الحكاية.. جذر الفكرةفي هذه الرواية التي صدرت هذا العام عن "الآن ناشرون وموزعون"، في عمّان، التي جاءت في حوالي 600 صفحة، بغلاف من تصميم الفنانة العُمانية بدور الريامي، تعود التّوبي إلى تلك الحكايات التي كان يرويها جدّها عن ذلك التاريخ القديم لعُمان، قبل النهضة المباركة عام 1970 على يد السلطان قابوس بن سعيد، إذ انتبهتْ إلى أن في تلك الحكايات ما لم تقرأْه في كتب التاريخ عن تلك المرحلة الزمنية بالذات، وكانت في حاجة لقراءة أخرى لذلك التاريخ، ورؤية وجه آخر للحكاية، بحسب ما تقول شخصيّا، في أحد حواراتها، مضيفة، وكاشفة على تلك الروح التي...

“رقصة العاج” للدكتور باسم الزعبي.. بوابة إلى عالم إفريقيا القصصي

يكاد الأدب الإفريقي يكون مجهولا للقارئ العربي، ليس بسبب غيابه، بل بسبب قلة الترجمات من هذا الأدب، إذا ما استثنينا تلك الترجمات للأعمال التي يصدف أن تفوز بجوائز عالمية، إذ يتهافت المترجمون على ترجمتها.تقدم مجموعة "رقصة العاج" الصادرة حديثا عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن (2025) من ترجمة د.باسم الزعبي منتخبات قصصية تعود إلى حقب زمنية متعددة، ولكتّاب أفارقة من دول متعددة. نجد هنا مؤلفين معروفين، ومؤلفين أقل شهرة، وممثلين للاتجاه الفولوكلوري في الأدب، والأدباء الذين يصورون حياة المدن، وطيفاً من الأساليب والاتجاهات المتنوعة بدرجة كبيرة، من العفوية إلى الواقعية والسوريالية. إن اللوحات الحياتية القصيرة، والرسومات السيكولوجية، وصور الحياة التقليدية، والاستعارات المجازية المعقدة والأحداث المؤثرة، والقصص الساخرة، والحكايات البسيطة، والأحاديث الرمزية، لم تتعايش على صفحات كتاب واحد وحسب، لكنها قادرة أن تقدم نفسها وحدة حقيقة، لأن إفريقيا المعاصرة تتنفس على هذه الصفحات بكل تناقضاتها: طيبتها، ودمامتها، حكمتها، وخرافتها، وروعتها الشعرية.سيلاحظ القارئ أن قضية التمييز العنصري هي الأهم في الأدب الإفريقي، وخصوصاً لدى كتاب جنوب إفريقيا. وسيلاحظ أيضاً شيئاً آخر من دون شك: إن التطرق لهذه المواضيع لا يحمل طابعاً شعارياً، ومتحرراً من الصبغة الأخلاقية أو البوليسية. والحلول الساخرة للموضوعات أصبحت ذات خصوصية، فهي على نحو مفارق تؤكد على تراجيدية الحالة.إن الجزء الفلوكلوري من المنتخبات يشكّل قسماً متنوعاً، متعدد التلاوين،...

كتاب عن الشعر المعاصر للناقد مراشدة

في كتابه "مقالات في الشعر الأردني والعربي المعاصر"، يقدّم الباحث والناقد الأردني د.عبدالباسط مراشدة جهداً بحثياً ونقدياً متماسكاً يرصد من خلاله التحولات الأسلوبية والفكرية في الشعر الأردني والعربي، واضعاً القصيدة الحديثة في سياقها الجمالي والثقافي الممتد من التراث إلى المعاصرة، ومن الفردي إلى الجمعي.ويقع الكتاب الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن (2025) في قرابة 200 صفحة من القطع المتوسط، ويضم مجموعة من الدراسات التي تتناول شعراء وتجارب متنوعة، بعضها يضيء على البنية الجمالية للنصوص، وبعضها الآخر يتناول القضايا المفهومية الكبرى كالتناص والهوية والمرأة والمهمشين في الشعر الأردني، مقدّماً بذلك بانوراما نقدية متكاملة عن الشعر بوصفه مرآة لتحولات المجتمع العربي في القرن الحالي.ويوضح المؤلف في تقديمه إلى أن الدافع وراء إعداد هذا الكتاب هو قلة الدراسات التحليلية الدقيقة التي تقارب النصوص الشعرية المعاصرة في الأردن والوطن العربي، وأن هدفه هو العمل على إبراز سمات الشعرية الأردنية الحديثة من خلال تطبيق مناهج نقدية معاصرة تجمع بين التحليل النصي والقراءة التأويلية.ويرى مراشدة أن الشعر الأردني، رغم حداثة تجربته الزمنية مقارنة ببعض الأقطار العربية، استطاع أن يواكب التيارات الشعرية الكبرى في العالم العربي، وأن يقدم خصوصيته عبر لغته وصوره وموقفه من الإنسان والأرض، ومن هنا يأتي كتابه ليشكل حلقة وصل بين النقد الأكاديمي المتخصص والنقد الثقافي الذي يخاطب القارئ العام، في لغة...

الكتابة لقاء بين العقل والقلب

نجاة الفارسيفتح الكاتب والباحث الفلسطيني كامل أبو صقر قلبه للحديث عن تجربته الطويلة بين الفكر والأدب، بين المحاماة والتأمل، بين الوطن والرحلة، تنقّل بين ميادين الكتابة الكبرى، من مؤلفات فكرية كـ"العولمة: رؤية إسلامية" إلى الرواية الملحمية "فتى الغور 67"، وصولًا إلى مجموعته القصصية الجديدة "الأقدام تكتب – سردية بين المحطات والذاكرة"، وبين هذه المحطات جميعها، يظلّ الهمّ الإنساني والبحث في النور الإلهي جوهر تجربته.وأكد أبو صقر أن الكتابة في جوهرها ليست صراعًا بين القانون والشعر، بل لقاءً بين العقل والقلب، بين المنطق والخيال، فالمحاماة علم دقيق وصياغة منضبطة، وقد أثّرت به من حيث وضوح اللغة وبناء الحجة وتسلسل الأفكار، على حد تعبيره.وفي حوار لـ24 بمناسبة صدور كتابه الجديد "الأقدام تكتب"، قال: "كل محطة مررت بها كانت أثرًا على الأرض، وكل أثر كان حكاية تنتظر أن تُروى" وأضاف: "لم أجد نفسي في لون أدبي واحد بعد، وربما لا أريد أن أجدها، لأن متعتي الحقيقية تكمن في الرحلة نفسها، لا في الوصول إلى محطة نهائية".- بدأت بكتابة الرواية الطويلة وانتقلت إلى القصة القصيرة، وهو مسار عكسي لما اعتاده الكتّاب، ما سرّ هذا التحول؟هذا التحول في الحقيقة يعكس طبيعتي الشخصية التي تميل إلى البدء بالأصعب فالأيسر، أبدأ من القمم الفكرية ثم أنزل إلى السهول الهادئة، حين كتبت أول أعمالي، لم أبدأ برواية...

“الكيان المؤقت: نشأته وزواله” لمهدي حنا.. قراءة عميقة للصراع العربي الصهيوني

يقدم الكاتب مهدي حنا في كتابه "الكيان المؤقت: نشأته وزواله"، .الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون"، بحثاً مكثفاً وعميقاً في موضوعه، يستند إلى تحليل عقلاني للوقائع التاريخية والسياسية، ويقترح رؤية مستقبلية تؤكد أن المشروع الصهيوني محكوم عليه بالتفكك والزوال.يقع الكتاب في أكثر من 360 صفحة، ويتناول بالنقد والتحليل الجوانب التاريخية والفكرية والسياسية التي تشكّل بنية الكيان الصهيوني، ويبحث في جذور نشأته وأسباب هشاشته وإمكان زواله، ويمثل الكتاب إضافة نوعية للمكتبة العربية، بما يوفره من قراءة عميقة للصراع العربي- الصهيوني، مستنداً إلى منظور تاريخي واسع يمتد من بدايات فكرة الوطن القومي اليهودي في أوروبا إلى تشكّل دولة الاحتلال في فلسطين، مروراً بمراحل الصراع المختلفة، ووصولاً إلى تحليل عوامل التصدّع الداخلية التي يرى المؤلف أنها تهدد مستقبل هذا الكيان على المدى القريب والبعيد.يؤكد الباحث مهدي حنا في كتابه المهدى إلى ذكرى والدته المناضلة أم مازن، التي كانت من ضمن الطواقمِ الطبية المسعفة خلال مذبحة قرية دير ياسين، أن هدفه ليس إعادة سرد التاريخ التقليدي للصراع، بل تفكيك البنية العميقة للمشروع الصهيوني باعتباره استعماراً إحلالياً يخدم الرأسمالية الغربية، وينطلق في ذلك من رؤية تربط الماضي بالحاضر والمستقبل، وتقدّم تحليلاً سياسياً متكاملاً للعوامل التي صنعت هذا الكيان وتلك التي تهدد وجوده.ويتضمن الكتاب ستة فصول رئيسة، يندرج تحت كل منها عدد من الموضوعات التي تم...

من مسقط إلى أرض فارس

يقدم كتاب "من مسقط إلى أرض فارس" للكاتب العماني يحيى بن سالم المعشري تجربة في السفر إلى مدن إيران، سجَّلها صاحب الفكرة وراوي الأحداث الذي اصطحب معه صديقين في الجولة الأولى، وصديقين في جولته الثانية.يقول المؤلف في مقدمة كتابه الصادر حديثًا عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن: "ما أكتبه ليس إلا حروف مسافر عابرة أسجلها من أرض الواقع، ولا أعتمد فيها على الغرائبية والعجائبية والفنتازيا، تحمّلت كتابتها كما تحمّلتُ حمل حقيبة سفري وقلمي ودفتري وأحلامي لأدوّن فيه ما يُرى وما يُسمع، محاولًا التعرف على ذاتي في المقام الأول وما تخفيه النفس من صبر ومشقة ومرونة في التنقل والتعامل مع من تلتقيه وتخفره".ويتابع المعشري: "أمّا ما يأتي في هذا الكتاب فأنثر فيه مساحة بوح خاصة بتجربتي للسفر إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية الواقعة في قلب جنوب غرب آسيا، والمتنوعة في تضاريسها وطبوغرافيتها، بين الجبال والسهول والصحاري والغابات الكثيفة وتنوعها الأيديولوجي والثقافي والديني".ويتحدث عن فكرة الرحلة التي أصر هو ورفيقاه أن تكون رحلة دون ترتيب، ولا مرشد سياحي، وإنما رحلة انطباعية تتكئ على الاستكشاف والمغامرة.ويسجل المؤلف انطباعاته عن تلك الرحلة قائلًا: "رحلة إيران هذه أتت مختلفة في تفاصيلها ومواقفها التي تخللتها، اجتهدت من خلالها أن أضعكم في قلبِ الأحداث، الحدث النفسي الذي يرافق المسافر، والظروف الجغرافية في كل مكان، والحكاية المضمرة بين...

الرواجفة يعاين شعرية النسق الروائي

يقدم د.ليث الرواجفة في كتابه "شعرية النسق الروائي" قراءة نقدية معمّقة في علاقة السرد الروائي العربي بالأنساق الثقافية الكامنة والمضمرة، تلك التي تعمل في "المنطقة المعتمة"؛ خلف اللغة والحكاية، وتعيد تشكيل وعي القارئ والعالم في الوقت نفسه.ينطلق الرواجفة في كتابه الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون" (2026) من فرضية نقدية أساسها إعادة النظر في مفهوم النسق، وتجاوز التعامل معه بوصفه قيداً ثقافياً، إذ يرى الباحث أن النسق بنية يمكن أن تتحول من القبح إلى الجمال بفعل السرد، ومن الظاهر إلى الخفي، ومن المباشر إلى الشعرية، وهذا ما يجعل من الرواية مساحة قادرة على تفجير المعاني، وتفكيك التوترات، وإعادة بناء الوعي.يقدّم الكتاب الذي وصل إلى القائمة الطويلة لجائزة كتارا للرواية العربية (فئة الدراسات النقدية)، تصوراً ناضجاً للنسق، بوصفه دلالة مضمرة ليست من صنع الكاتب أو القارئ، بل تتشكل تلقائياً من خلال العملية الثقافة، وتظهر في مناطق العتمة في السرد؛ بمعنى أنها  تحتاج إلى بصيرة نقدية لاكتشافها وإعادتها إلى سياقها الصحيح.ويتوزع الكتاب على مقدمة وخاتمة وفصلين هما: "تفكيك الأنساق الروائية: رحلة في الهامش والعتمة"، و"شعرية النسق الدميم: من كينونة الذات إلى جوهرها"، وفيهما حلل الرواجفة القوى الثقافية الكبرى التي تشكل السرد العربي حيث قسّم المرجعيات الثقافية إلى ثلاث طبقات رئيسية هي: المرجعية الكلاسيكية التي يتعامل السرد من خلالها مع التراث بوصفه النموذج...

“أرواح لا تهزم” لمصطفى البوسعيدي.. تشابك الحكايات الفردية مع مأساة الوطن

تندرج رواية "أرواح لا تهزم" للكاتب المغربي المصطفى البوسعيدي في إطار أدب المقاومة حيث تتشابك الحكايات الفردية مع مأساة الوطن، ويصبح الأدب مساحة للحفظ والاحتجاج، ولإعادة بناء السردية الفلسطينية في وجه محاولات الطمس والتشويه التي تتعرض لها، وهنا تحمل الرواية رسالة مفادها أن معنى البقاء لا يتحقق إلا بقدرة الإنسان على إعادة توليد حياته من العدم، وأن الروح الفلسطينية أكبر من أن تُهزم مهما توالت عليها المصاعب.تشتبك الرواية الصادرة عن "الآن ناشرون وموزعون" بالأردن (2025) مع تفاصيل الحرب على غزة، مستعيدة مأساة الإنسان الفلسطيني في واحدة من أقسى لحظات التاريخ المعاصر وأكثرها دموية، وهي محمّلة بنَفَس إنساني طويل، ولغة آسرة تستند إلى رؤية فكرية وسياسية واضحة، تُبرز المأساة من جهة، وتوثّق البطولة والصمود من جهة أخرى، مستندة إلى شهادات حيّة وصور قاسية تابعها القاصي والداني على حد سواء.تبدأ الرواية التي جاءت في ما يقارب 200 صفحة من القطع المتوسط، بانفجار الحرب على غزة من دون مقدّمات، لتدخل بالقارئ مباشرة إلى قلب المأساة عبر شخصية إياد، الشاب الغزّي الذي يجد نفسه في مواجهة عالم ينهار فوقه؛ عائلة تُباد، ومدينة تُقصف، ومستشفى يُدمَّر، وناس يهربون من موت يطاردهم في كل اتجاه، يقول الراوي:"يا لهول المعاناة! يفرّ أبناء الوطن مغلوبين على أمرهم كنحلٍ يقاوم هبوب الريح، يحمل الرجل جرّة الماء لصغاره، وابنه...

مرايا الأرواح.. مغامرة فلسفيّة أمام الأسئلة الكبرى

رمزي ناريتأتي رواية «مرايا الأرواح» للكاتب الأردنيّ جريس سالم بقاعين ضمن ذلك النوع من الأعمال التي لا تُقارب عبر الحكاية وحدها، بل عبر ما تفتحه من أسئلةٍ وما تُثيره من ارتجاجات في الوعي. فمنذ السطور الأولى يتبيّن للقارئ أنه أمام نصّ يبتعد عن الأسلوب السردي المألوف، ويتّجه إلى بناءٍ تأمّلي يضع التجربة الداخلية في مركز الحدث، بحيث يصبح العالم الروائي امتدادًا للحركة النفسية لا العكس. وفي هذا الإطار، لا تقدّم الرواية سردًا يُتابَع بقدر ما تقدّم مسارًا يُعاش، وتفتح فضاءً يتداخل فيه النفسي بالفلسفي، والرمزي بالواقعي، في محاولة لاستعادة العلاقة الأولى بين الإنسان وسؤاله، وبين الذات وظلالها التي ترافقها ولا تفارقها.هذا الاختلاف في آلية التكوين السردي لا ينبع من رغبة في كسر القوالب وحسب، بل من رؤية جمالية تحرص على أن تكون الرحلة الروحية التي يخوضها البطل هي المحرّك الأساسي للنص. لذلك يأتي الخطاب الروائي هادئًا، متأنيًا، يقدّم معانيه ببطءٍ محسوب، ويترك للقارئ فرصة الإصغاء إلى الطبقات العميقة للوجدان الإنساني. ومن هنا يمكن القول إن الرواية تنتمي إلى ذلك النمط من الأعمال التي تخلق قارئها الخاص؛ القارئ الذي لا يبحث عن حدثٍ متتابع بقدر ما يبحث عن معنى ينكشف تدريجيًا، وعن لحظة صدق تتيح له أن يرى نفسه في المرايا التي يضعها النصّ أمامه.بطل الرواية، آريان، لا يُقدَّم ككيانٍ مكتمل،...

استمرار استقبال المشاركات في جائزة سميحة خريس للرواية

تواصل "الآن ناشرون وموزعون"، ومقرها العاصمة الأردنية عمان، استقبال الأعمال المرشحة لجائزة سميحة خريس للرواية حتى يوم 1 نيسان/ إبريل 2026.وأوضحت الدار في بيان صحفي، أن الجائزة تستهدف الرواياتِ الأولى غير المنشورة، لتكون "بمثابة فرصة الانطلاق للكتّاب الشباب، ترافق نصوصهم إلى النور، وتمنحهم الدعم الذي يحتاجونه عادةً في البدايات".وقال المدير العام للدار د.باسم الزعبي: "تخوض خريس تجربة الكتابة الإبداعية منذ عقود، وراكمت مشروعًا أدبيًّا متجذرًا، منحازًا للإنسان وقضاياه، ومفتوحًا على الذاكرة الجمعية، ومشتبكًا مع التاريخ دون أن يتخلّى عن التزامه تجاه الراهن وقضاياه".وأضاف: "تحمل الجائزة اسم الروائية خريس، التي شكّلت تجربتها واحدة من أبرز علامات السرد العربي المعاصر، كتابةً وموقفًا، ومثّلت نموذجًا في الالتزام الجمالي، والعمق الإنساني، والقدرة على مزج الحكاية بالتاريخ، والسرد بالتعبير عن الهوية".وتابع الزعبي بقوله، إن الجائزة تمثل "مبادرة ثقافية تحمل على عاتقها مهمة نبيلة: احتضان الكتّاب الذين يخطّون خطواتهم الأولى في عالم الرواية، ولم تُتَح لهم فرصة النشر أو الظهور بعد"، مؤكدًا أن "الآن ناشرون وموزعون" اضطلعت بهذا الدور منذ تأسيسها عام 2013، وأن الجائزة "جاءت لتعزّز مساعي الدار في هذا المضمار، وتضيف لبنة جديدة في مداميك مشروعها الثقافي المنحاز للإبداع والمؤمن بالأجيال الجديدة وبالأصوات الموهوبة وضرورة تمهيد الطريق أمامها".بدوره، قال المشرف على الجائزة الكاتب جعفر العقيلي، إن الجائزة التي تَقرّر أن تكون سنوية، تنطلق...