“البيرق.. هبوب الريح” للعمانية شريفة التوبي ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) 2026.
تستحضر الكاتبة العمانية في روايتها «البيرق.. هبوب الريح»، التي وصلت مؤخرًا إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) 2026، التاريخُ بوصفه عنصرًا رئيسًا في مجمل أعمالها.بينما يحضرُ التاريخُ بوصفه عنصرًا رئيسًا في هذه الملحمة الروائية، فإنه يتجلّى بأسلوبٍ ملحميّ أخّاذٍ، باسطًا بين يدي القارئ كنزًا من الحكايات التراثيّة، وقد أُعيد تشكيلها وبثّ الروح فيها من جديد.تسبر التّوبي، في روايتها الجديدة، وهي خاتمة ثلاثية ملحمة بعنوان البيرق، أغوار السّرد الشفاهي العُمانيّ، وتبحث في دهاليزه وعوالمه عن حكايات تتواءم مع الأفكار التي تريد مشاركتها مع القارئ، فتشتغل عليها، وتكتب حكايتها الخاصة، الجديدة، بروح جديدة، مقدمة نموذجًا متميزًا في اشتباك الروائي المعاصر مع التاريخ والموروث الشفاهي.أصل الحكاية.. جذر الفكرةفي هذه الرواية التي صدرت هذا العام عن "الآن ناشرون وموزعون"، في عمّان، التي جاءت في حوالي 600 صفحة، بغلاف من تصميم الفنانة العُمانية بدور الريامي، تعود التّوبي إلى تلك الحكايات التي كان يرويها جدّها عن ذلك التاريخ القديم لعُمان، قبل النهضة المباركة عام 1970 على يد السلطان قابوس بن سعيد، إذ انتبهتْ إلى أن في تلك الحكايات ما لم تقرأْه في كتب التاريخ عن تلك المرحلة الزمنية بالذات، وكانت في حاجة لقراءة أخرى لذلك التاريخ، ورؤية وجه آخر للحكاية، بحسب ما تقول شخصيّا، في أحد حواراتها، مضيفة، وكاشفة على تلك الروح التي...

