مرآة الصحافة

فتح باب الترشح لجائزة سميحة خريس للرواية

أعلنت "الآن ناشرون وموزعون" عن فتح باب الترشح لجائزة سميحة خريس للرواية، بدءاً من يوم 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، وحتى نهاية يوم 1 نيسان/ إبريل 2026.وأوضحت الدار في بيان صحفي، أن الجائزة تستهدف الرواياتِ الأولى غير المنشورة، لتكون "بمثابة فرصة الانطلاق للكتّاب الشباب، ترافق نصوصهم إلى النور، وتمنحهم الدعم الذي يحتاجونه عادةً في البدايات".وقال المدير العام للدار د.باسم الزعبي: "تخوض خريس تجربة الكتابة الإبداعية منذ عقود، وراكمت مشروعًا أدبيًّا متجذرًا، منحازًا للإنسان وقضاياه، ومفتوحًا على الذاكرة الجمعية، ومشتبكًا مع التاريخ دون أن يتخلّى عن التزامه تجاه الراهن وقضاياه".وأضاف: "تحمل الجائزة اسم الروائية خريس، التي شكّلت تجربتها واحدة من أبرز علامات السرد العربي المعاصر، كتابةً وموقفًا، ومثّلت نموذجًا في الالتزام الجمالي، والعمق الإنساني، والقدرة على مزج الحكاية بالتاريخ، والسرد بالتعبير عن الهوية".وتابع الزعبي بقوله، إن الجائزة تمثل "مبادرة ثقافية تحمل على عاتقها مهمة نبيلة: احتضان الكتّاب الذين يخطّون خطواتهم الأولى في عالم الرواية، ولم تُتَح لهم فرصة النشر أو الظهور بعد"، مؤكدًا أن "الآن ناشرون وموزعون" اضطلعت بهذا الدور منذ تأسيسها عام 2013، وأن الجائزة "جاءت لتعزّز مساعي الدار في هذا المضمار، وتضيف لبنة جديدة في مداميك مشروعها الثقافي المنحاز للإبداع والمؤمن بالأجيال الجديدة وبالأصوات الموهوبة وضرورة تمهيد الطريق أمامها".بدوره، قال المشرف على الجائزة الكاتب جعفر العقيلي، إن الجائزة...

“الأقدام تكتب” لكامل أبو صقر.. رؤية متكاملة ومتعددة الأصوات

يقدّم الأستاذ كامل أبو صقر في كتابه "الأقدام تكتب.. سردية بين المحطات والذاكرة" الصادر حديثًا عن "الآن ناشرون وموزعون" بالأردن (2026) مجموعة من القصص القصيرة التي تنبض بالواقعية والصدق، حيث تستند معظمها إلى تجارب وأحداث حقيقية. في اثنتين وعشرين محطة سردية، ينسج أبو صقر مشاهد متنوّعة تمزج بين الحدث السياسي والتجربة الإنسانية، لتشكّل معًا واقع معاناة الشعب الفلسطيني، وصموده، وأحلامه المعلّقة بين الوطن والمنفى.هذه القصص، وإن اختلفت في موضوعاتها وأماكن وقوعها، إلا أنها تتوحّد في قدرتها على الغوص في جوهر الإنسان، وتوثيق تفاصيل رحلته اليومية في مواجهة الألم والتحدي. وجاءت كل قصة كمحطة من محطات قطار العمر، قصيرة في زمنها، عميقة في أثرها، وقادرة على أن تمنح القارئ متعة فكرية وأدبية في آنٍ واحد.ورغم أنها تمثّل أولى تجارب الكاتب في مجال القصة القصيرة، إلا أن النصوص تحمل طابعًا إنسانيًّا صادقًا وواقعيًّا يلامس القلوب. فالأدب، كما يؤمن الكاتب، هو أولاً تجربة تُحكى، لا قالب يُحشر فيه الإحساس.تبدأ الرواية بمحطة جنين، حيث يرافق القارئ شخصية جهاد القاسم، الصحافي الشاب القادم من مخيم بلاطة، وهو في رحلته نحو مخيم جنين لتغطية أحداثه. هذا المشهد يعكس أجواء التوتر والخوف التي يعيشها الفلسطينيون يوميًّا في ظل الاعتداءات، كما يشير إلى تأثير استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة على المشهد الإعلامي والإنساني.بعد ذلك، تنتقل الرواية إلى...

“التعليم القائم على وظائف الدماغ”.. إصدار جديد للدكتور سعادة خليل

يأتي كتاب "التعليم القائم على وظائف الدماغ: استراتيجيات التعلم" للباحث الأردني د.سعادة خليل متماشياً مع ما يشهده الوقت الحاضر من تحولات عميقة في الفلسفة التربوية وأساليب التدريس، مقدماً بذلك إضافة نوعية في مجال الطرق المثلى للتعليم في القرن الحادي والعشرين.ويمثل الكتاب الصادر حديثاً عن "الآن ناشرون وموزعون" بالأردن (2026) دليلا ثوريا يسد الفجوة بين علم الأعصاب والفصول الدراسية كما أنه يستكشف كيف يمكن لفهم بنية الدماغ ووظيفته وتطوره أن يساعد المعلم على خلق بيئات تعليمية أكثر فاعلية وتفاعلا ودعما عاطفيا، دعوة حقيقية للتغيير الذي يبدأ من فهم الدماغ، ليمتد إلى الصفوف، وينعكس على جيل جديد من الطلاب والمعلمين، مؤكداً أنه في وقت تزداد فيه التحديات التربوية، يبدو أن الحلول لا تكمن في المزيد من الاختبارات أو المناهج، بل في العودة إلى الدماغ ذاته، العضو الأكثر غموضاً وقدرة في حياتنا، ليكون هو بوابة النهضة التعليمية المقبلة.يشتمل الكتاب الواقع في 252 صفحة على ثلاثة عشرة فصلاً ينطلق فيها د.خليل من تجربة شخصية ومعايشة واقعية لطلاب أذكياء وفضوليين يفشلون ليس لعجز في قدراتهم، بل بسبب طرائق تقليدية للتدريس تعتمد على الحفظ والتلقين، وتغفل البعد العاطفي والاجتماعي للتعلم، ومن هنا يؤكد الباحث في مقدمته على أن هذا الكتاب يحاول الاستكشاف والتوليف ويمثل دعوةٌ للعمل، موضحاً أنه نشأ من التقاطع المثير بين علم الأعصاب...

“الآن ناشرون وموزعون” تُطلق مبادرة “غزة تُبدع” تبني نشر 12 عملاً إبداعياً لكتّاب وكاتبات من قطاع غزة

أعلنت "الآن ناشرون وموزعون"، ومقرُّها العاصمة الأردنية عمّان، عن إطلاق مبادرة أدبية ثقافية إنسانية تحت عنوان "غزة تُبدع"، تهدف إلى إصدار باقة من الأعمال الإبداعية لكتّاب وكاتبات من قطاع غزة، في خطوة ترمي إلى "نقل التجربة الغزيّة بعيون أهلها، وتوثيق الواقع الفلسطيني من قلب المعاناة عبر الأدب".وأوضحت الدار في بيان صحفي، أن المبادرة "تأتي استجابة للحاجة الملحّة لإيصال صوت المبدعين الذين يعيشون ظروفًا استثنائية تحت الحصار والعدوان"، مؤكدةً أن "الكلمة قد تكون النافذة الوحيدة المفتوحة حين تُغلَق كل الأبواب".وقال د.باسم الزعبي، المدير العام للدار: "هذه المبادرة فعل ثقافي مقاوم كما نرى، ونحن نؤمن أن للمبدعين الفلسطينيين الحقّ في أن يُنشر نتاجهم دون عوائق، وأن تصل أصواتهم المحاصَرة إلى القارئ العربي دون حواجز"، وأضاف: "قطاع غزة لا يحتاج فقط إلى الإمدادات الغذائية والطبية والإغاثية وإعادة الإعمار، على أهمية كل ذلك، بل أن تُروى أيضًا حكايته من داخله، بأصوات أبنائه وبناته، شهود الحقّ".وتابع الزعبي بقوله: "لا يُراد أن تكون هذه الإصدارات مجرد كتب، بل شهادات أدبية حيّة على لحظة تاريخية كُتبت وما تزال بالدم والصبر والأمل رغم كل الظروف".وأوضح أن المبادرة تهدف إلى تبني نشر باقة من الأعمال الإبداعية لـ"أولئك الذين يكتبون رغم الألم ويبدعون رغم كل أشكال القهر والخذلان"، وأنها "محاولة جادة لإيصال صوت غزة الإبداعي إلى العالم"، مؤكدًا أن...

إشهار “الزيارة انتهت” لأسامة فخر الدين في المكتبة الوطنية

في أمسية ثقافية امتزج فيها الشعر بالتحليل النقدي والموقف الوطني، شهدت المكتبة الوطنية في عمان حفل إشهار ديوان "الزيارة انتهت" للشاعر الفلسطيني أسامة فخر الدين، الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون".الأمسية، التي أدارها الروائي والإعلامي أحمد الطراونة، وأعلن فيها القاص والناشر جعفر العقيلي عن مبادرة دار الآن ناشرون وموزعون الإبداعية لأبناء غزة، تحولت إلى منبر لإعادة قراءة الذاكرة الفلسطينية ومساءلة الهوية في ظل واقع عربي مأزوم، وذلك عبر مداخلات نقدية قدمتها الكاتبة إيمان زيادة والباحث الدكتور فوزان العبادي.الكاتبة إيمان زيادة قدمت ورقة نقدية معمّقة، اعتبرت فيها الديوان امتداداً ناضجاً لمشروع الشاعر الشعري الذي ينهض على استعادة الذاكرة، وذلك بعد مجموعتيه السابقتين "ولو بعد حين" و"علم وثوب وكوفية". ورأت أن عنوان الديوان "الزيارة انتهت" يمثل عتبة دلالية مكثفة، تحمل مفارقة مريرة؛ فهو لا يرمز فقط إلى الوجود الصهيوني المؤقت، بل يعكس أيضاً "الوجود الفلسطيني المهدد بالغياب، كإقامة مؤقتة ومؤرقة في وطن لم يعد يضمن الديمومة".وأشادت زيادة بلغة الشاعر التي وصفتها بالنابضة "بالبساطة والعمق"، وهي عاميّة فلسطينية أصيلة تحافظ على "نكهة التراب" وتتخذ قصائده شكل "المشهد الدرامي، فيما يشبه مسرح الذاكرة". ولفتت إلى أن السخرية المرة في نصوصه ليست وسيلة للتخفيف من الألم، بل استراتيجية لمواجهته، مما يخلق جمالية "الضحك المبلل بالدمع" التي تعيد صياغة صورة الفلسطيني ككائن يصر على الحياة.وفي تحليلها...

نظرية الفوضى في الشعر العباسي.. مقاربة نصيّة في شعر أبي نواس وأبي تمام والمتنبي

يعد كتاب "نظرية الفوضى في الشعر العباسي.. من التمرد إلى الجمال" (2025) للدكتورة نهال غرايبة رحلة تأمُّل في صميم الشعر العربي، حين يخلخل نسقه ويعيد ترتيب عناصره بوعي وجودي وثقافي جديد. ويمثّل الكتاب محاولة علمية وجمالية لقراءة الشعر العباسي من منظور جديد، يزاوج بين النقد الأدبي الكلاسيكي ومناهج العلوم الحديثة، ولا سيما نظرية الفوضى (Chaos Theory) بوصفها أفقا معرفيًا لفهم العلاقات غير الخطّية في النصوص الشعرية. وينطلق الكتاب من فرضية مفادها أن الفوضى ليست نقيض النظام في الشعر، بل مولِّدة له، وأنّ ما يبدو تشتّتًا أو اضطرابًا في البنية اللغوية أو الدلالية إنما يخفي نظامًا داخليا دقيقًا يعيد تشكيل الجمال وفق منطق غير خطّي ومتغير. وقد اختير كل من أبي نواس وأبي تمام والمتنبي بوصفهم 3 من أبرز شعراء العصر العباسي الذين تجاوزوا بنى القصيدة التقليدية، ولكونهم يمثلون نماذج شعرية متميزة في الخروج على إستراتيجيات الشكل والمضمون للقصيدة العربية، كلٌّ بطريقته، وكلٌّ بفوضاه الخاصة التي لا تُعدّ خللًا، بل نظامًا جديدا يولد من قلب التمرد والانزياح، ويشكّل بؤرًا جمالية تحمل خصائص النص الحداثي. وفي ضوء ذلك، تتأسس فرضية هذا الكتاب على أن "الفوضى" ليست نقيضا للجمال، بل أحد مصادره العميقة، وأن ما يُعرف في النص باسم "بلاغة التشويش" لا يدل على غياب المعنى، بل على تكثيفه وتشظيه وإعادة بنائه بشكل غير تقليدي، وقد...

أسرار الرمال: ملحمة “أولاد جلوة” لقاسم توفيق

تبارك الياسين تحاور الروائي قاسم توفيقتحت سماء الصحراء الحارقة، حيث يهمس الرمل بحكايات الدم والثأر، يقودنا قاسم توفيق في “أولاد جلوة” إلى قلب زمن مضطرب، نهاية القرن الثامن عشر وبداية العشرين. هذه ليست مجرد رواية، بل عاصفة بدوية تجتاح الروح! صادرة عن “الآن ناشرون”، تنبض الرواية بحياة القبائل الأردنية، حيث تتصادم تقاليد الجلوة والولاء مع زلازل التغيير السياسي. بلغة تأسر كالنار في ليل الصحراء، ينسج توفيق ملحمة تكشف أسرار الهوية العربية، وتسأل: هل ما زالت دماء الماضي تجري فينا؟ “أولاد جلوة” رحلة مثيرة ستتركك تائهًا بين الرمال والتأملات.‎س1: ما الذي دفعك للعودة في “أولاد جلوة” إلى نهايات القرن الثامن عشر وبدايات القرن العشرين، تلك المرحلة التي شهدت تنامي النفوذ القبلي واحتدام التحولات الاجتماعية؟‎ج1: ما أعادني لهذه الفترة من التاريخ هو العمر وتقطع الأنفاس بعد أن وصلت السبعين، لو أني فكرت في كتابة هذه الرواية قبل ثلاثين سنة على سبيل المثال، لعدت لألفين وخمس وعشرين سنة حتى أكتب مجلدات عن تاريخ الإنسان، لأثبت أنه لم يتحرك من مكانه منذ ذلك الزمان، أو لنقل لعدت لبداية وجود الإنسان على الأرض وأثبت أن هذا المخلوق لم يتبدل فيه خلال الاف السنين شيء سوى شكله. لقد اعتقدت في البداية خطأً، أن العربي قد تسمر عند مرحلة فاصلة في تاريخه، وهي مهزلة يوم 5...

كتاب “الإنسان الفيلسوف: عن أسئلة الأطفال وإجابات الحكماء” في الديمقراطي الاجتماعي

عقد الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني يوم أمس ندوة مميزة ناقش فيها كتاب "الإنسان الفيلسوف: عن أسئلة الأطفال وإجابات الحكماء"، للباحث والمفكر الأردني معاذ بني عامر؛ وذلك في مقر الحزب الرئيس في عمان بحضور مميز من رفاق الحزب وشخصيات وازنة أثرت النقاش وطرحت رؤىً جديدة.افتتح الحوار الأمين العام الدكتور فلاح الجبور بحديثٍ عن أهمية الثقافة في تشكيل المجتمع وبناء هويته، كما أدار الرفيق الطيّار ماهر القيسي النقاش بين ضيفي الندوة؛ الباحث معاذ بني عامر، والدكتور جمال مقابلة.وتحدث القيسي عن استثنائية الطرح التي وجدها في الكتاب، التي سعى المفكر من خلاله أن يجعل الفلسفة طريقةً للعيش لا حِــكرًا أوعِـلمًا للنخبة فقط، وأراد أن يرُدها إلى موطنها الأول الطفل؛ أي الإنسان قبل أن يتلوث بالخرافة والأسطورة والتراث.سرد معاذ بني عامر، مدير مركز الإنسان الفيلسوف، ما أراد أن يوصله في كتابه ومحاولته في نقل فكرة الفلسفة من الدرس الأكاديمي إلى أنماط العيش، وربط بين مراحل الإنسان الفيلسوف الأربعة؛ الطفل، والمتفلسف، والفيلسوف، والحكيم.وتحدث بني عامر بأن هنالك تعنُت في العالم العربي في العقلين؛ العالِــم والشعبي؛ فهنالك ترسانة من المصطلحات الفلسفية في العقل العالِــم والتي يحرص دائمًا على استخدامها في بلورة موقفه الفلسفي، بينما العقل الشعبي لا يريد أن يبذل أي مجهود في تحصيل الثقافة الفلسفية. وأضاف بأن العالَـــم العربي يعاني كثيرًا من مجرد طرح...

“مرايا الأرواح”: كتاب فلسفي يروي قصة إنسان يبحث عن ذاته في زمن الضياع

صدر حديثاً عن "الآن ناشرون وموزعون" كتاب "مرايا الأرواح" للكاتب جريس بقاعين وهو عمل أدبي تأملي يمزج بين السرد الروائي والفلسفة الروحية، ويأخذ القارئ في رحلة عميقة داخل النفس البشرية، عبر شخصية محورية تُدعى "آريان".منذ السطور الأولى، يجد القارئ نفسه أمام بطل مأزوم، لا بالحياة في ظاهرها، بل بمعناها. في الفصل الأول، يعيش آريان لحظة من التأمل الصامت في قلب الفجر، يتساءل عن جدوى الحياة اليومية، رغم كل مظاهر الأمان من حوله. يقرر الانفصال عن حياة التكرار والخروج إلى المجهول، ليس بحثًا عن مكان، بل عن معنى، يحمل معه دفترًا صغيرًا وقلبًا مثقلاً بالأسئلة.الكتاب لا يقدم رحلة خارجية تقليدية، بل سفرًا داخليًا شديد العمق والرمزي. في "وادي الصمت"، يتحول الصمت إلى معلم، وتصبح المرآة رمزًا لكشف وجوه الذات المختلفة. يلتقي آريان بحكماء ورموز ومرايا داخلية، ويتسلق جبل الذات، حيث يكتب أولى كلماته: "الصمت هو أول كلمة". في هذا المشهد، يُعلن تحوّله من مجرد متسائل إلى إنسانٍ بدأ يُصغي لصوته الداخلي بصدق.يتواصل السرد الفلسفي في فصول تالية مثل "وادي الأسئلة الكبرى"، حيث يصادق آريان أسئلته الوجودية ولا يبحث عن أجوبة نهائية، بل عن قدرة على العيش مع السؤال بسلام. يتأمل في كلمات حكماء مثل بوذا، وسقراط، والنبي محمد، والمسيح، ليدرك أن المعاناة ليست عدوًا، بل معلمًا ضروريًا في طريق النضج...

جائزة سميحة خريس للرواية الأولى

يوسف أبو لوزأطلقت "الآن ناشرون وموزّعون"، ومقرّها في العاصمة الأردنية عمّان جائزة سميحة خريس للرواية الأولى، وتتوجه الدار في هذه الجائزة الأولى من نوعها في الأردن على مستوى مبادرات دور النشر إلى الروايات الأولى غير المنشورة التي يؤلفها كتّاب أردنيون شباب تتيح لهم الجائزة نشر أعمالهم الأدبية الأولى بلا عوائق ولا تحدّيات يواجهها هذا الجيل الأدبي الذي يحتاج فعلاً إلى دعم ورعاية المؤسسات المعنية بالعمل الثقافي والبحث عن الكتابات الأولى، وتبنّي مؤلّفيها على هذا النحو التشجيعي والتكريمي الذي قامت به "الآن ناشرون وموزّعون".تحمل الجائزة اسم الكاتبة الروائية والقصصية الأردنية سميحة خريس التي تجلس على تراث سردي رفيع المستوى الأدبي والجمالي، ولها حضور ثقافي وإبداعي محترم في الأردن، وفي الوطن العربي، والمهم أيضاً في شخصية هذه الكاتبة أن لديها مشروعها الروائي الذي يعرف مساراته الفنية والجمالية بعيداً عن الارتجال والتيه الأسلوبي الذي يقع فيه الكثير من كتّاب الرواية العربية، وبخاصة بعض الأسماء النسائية.سميحة خريس تعرف النقطة الروائية السردية التي تنطلق منها، والأهم من ذلك أنها تعرف شخصياتها جيداً. تعرف أشواقهم، وأحلامهم، وطموحاتهم وَحَيَواتهم الوجودية والمكانية والزمانية، وأقول ذلك، لأن بعض الروائيين والروائيات لا يعرفون الشخصية التي يحركونها في فضاء السرد الروائي، فينجم عن هذا الجهل بأرواح الشخصيات شكل من أشكال الغربة أو العزلة بين الروائي، وشخصياته وحتى المكان الروائي الذي...