“أشرعةُ الأرجوانِ”.. روايةٌ تسجيليّةٌ بروحٍ كنعانيّة لسميح مسعود
رحلةٌ معرفية تسجيليّةٌ في محيطاتِ الحضارة الكنعانية، تلك التي يجترحها الشاعر والكاتب والأديب الدكتور د. سميح مسعود، من خلال روايته الجديدة "أشرعة الأرجوان"، التي صاغها بالاعتماد على مصادر ثريّة بالمعلومات عن نشوء عائلة "التراجمة"، مع بداية ظهور الشعب الكنعاني في الأزمنة القديمة، زوّدهُ بها صديقه د. أنطون مبارك التراجمة.فصّل المؤلف سرده عن مسيرة عائلة صديقه وإسهاماتها في الحضارة الكنعانية، وفق كلمة الغلاف الأخير للرواية التي كتبها ربيع حمزة، كما قدّم لنا معلوماتٍ مهمة عن إسهامات الكنعانيين في تطوير الحياة البشرية، وضعها بأسلوب شيّق ولغة رشيقة، مبيّناً ابتكارهم لأبجدية أوغاريت، واكتشاف اللون الأرجواني، وإسهامات حضارية أخرى كثيرة، بما في ذلك وضع الأسس لبناء السفن الشراعية وحركة الملاحة البحرية والتجارة، والفلك والأوزان، والهندسة المعمارية، وتطوير الزراعة والأطعمة التي ورثناها عن الكنعانيين كتراثٍ مشترك، بما في ذلك المنسف والمسخَّن وأكلات أُخرى ما تزال منتشرة في بلاد الشام إلى يومنا هذا. هذا الكتاب زاخر بحقائق تستدعي منا قراءتها، لمعرفة تاريخ أجدادنا القدماء.الرّواية نفسها، وقد صدرت حديثًا عن "الآن ناشرون وموزعون"، في الأردن، وجاءت بـ 132 صفحة، بغلاف أنيق ومعبّرٍ ومجسدٍ لمقولة الرواية، صمّمه بسام حمدان، يهيدها المؤلف إلى صديقه أنطون، الذي يعود أصله إلى عشيرة التراجمة الكنعانية، تلك العشيرة التي ورد ذكرها في تاريخ الأزمنة القديمة لمساهمتها في تطوير بناء السفن والملاحة البحرية،...