مرآة الصحافة

“ميسرة” للينا غانم.. قصة للأطفال تحتفي بالقدوة الحسنة

تهدف قصة "ميسرة" الصادرة حديثًا عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن في 20 صفحة ملوَّنة، والموجهة للأطفال، إلى الاحتفاء بالفعل الحسن، وحث الصغار على الاقتداء ببطلها ميسرة؛ الولد المجتهد والشجاع. تصف الكاتبة لينا غانم بطلها ميسرة القصة بأنه" طفلٌ جميلٌ وشجاعٌ ومجتهِدٌ في دراستِهِ أيضاً، عمرُه عشر سنوات، ويحبُّ مدينتَه كثيراً، فهي مدينةٌ صغيرةٌ وجميلةٌ وسكَّانها أناسٌ لُطفاء يساعدُ بعضُهم بعضًا، ويتشاركونَ الأفراحَ والأحزان، وأكثر ما يميِّز المدينة أنَّها تطلُّ على بحرٍ كبير". وتأتي رسوم الفنانة حبيبة أشرف تأتي معبرة عن ما ترنو إليه القصة، متوازية مع السرد اللطيف، فمثلاً تأتي الرسوم في المشهد الذي تقول فيه لينا غانم: "كانَ الصحفيونَ يعملونَ بجدٍّ ليلَ نهار، ويتعبونَ كثيراً، لذلكَ قرَّر ميسرةُ البطلُ أنْ يُساعِدَهُم ويخفِّفَ عنهُم، فكَّرَ كثيراً، ثمَّ وجدَ فكرةً رائعةً"، لتصور المشهد الإجمالي لعمل الصحفيين، وفي الصفحة التالية تصور ما فعله ميسرة ليساعد الصحفيين في مهمتهم. وتختتم القصة بنتيجة ما فعله ميسرة، وكيف صار قدوة حسنة، لدرجة أنه لُقِّب بالصحفي الصغير. تقول لينا غانم في ختام القصة: "وهكذا أصبحَ ميسرةُ قدوةً حسنةً لكلِّ أطفالِ المدينةِ، وصاروا يلقِّبونَهُ بالصحفيّ الصَّغير". وحملت الصفحة الأخيرة صورة البطل الذي استوحت الكاتبة قصته في الواقع، ألا وهو الطفل ميسرة الهندي.

الأرناؤوط يفكك الصورة النمطية عن الدولة العثمانية من خلال مؤسسة “الدفشرمة”

كتاب "تفكيك الصورة النمطية عن الدولة العثمانية.. مؤسسة "الدفشرمة" نموذجاً" إعداد وتقديم: محمد م. الأرناؤوط، وشارك في الكتاب كل من: أشرف كوفاتشوفيتيش- ألكسندر ماتكوفسكي- علاء الدين هوسيتش- محمد م. الأرناؤوط.ويأتي عنوان الكتاب الصادر حديثًا عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن في 130 صفحة من القطع المتوسط، ويضم مقدمة وأربعة فصول يعد كل فصل منها دراسة لأحد المؤلفين.يقول محمد م. الأرناؤوط في مقدمة الكتاب: "تُعتبر "الدفشرمة" من القضايا الرئيسة التي تشغل المهتمين بالتاريخ العثماني، إذ إنها من المؤسسات الأساسية للدولة العثمانية، ولذلك يصبح من الصعب تفهُّم الدولة العثمانية على حقيقتها مع التشوُّش الحالي الذي يحيط بهذه المؤسسة (الدفشرمة)".ويتابع الأرناؤوط في المقدمة أيضاً: "وكانت الفترة الأولى من التاريخ العثماني، فترة السلاطين الأقوياء، قد شَهِدَتْ تحوُّلاً تدريجيّاً باتجاه التخلُّص من الأستقراطية أو النَّبالة التُّركية، التي كانت قد ساهمت -بدورها- في تحوُّل "إمارة عثمان" الصغيرة إلى "دولة عثمانية" واسعة، وذلك لكي لا تقع الدولة الجديدة والطموحة فيما وقعت فيه الدول المجاورة من صراعٍ وانقسامٍ بين السُّلالة الحاكمة وبين الأمراء والنبلاء الطموحين. وهكذا فقد لجأ السلاطين العثمانيون منذ عهد مراد الأول، وحتى محمد الفاتح، إلى التخلُّص التدريجيِّ من الأرستقراطية أو النَّبالة التُّركية، وتشكيل نُخبةٍ أو هيئةٍ حاكمة جديدة تتولى شؤون البلاط، والإدارة، والجيش للدولة العالمية الجديدة التي كانت قد امتدَّت على ثلاث قارات. وهكذا...

“عروس الغَرْقَة” لأمل الصخبوري..  سيرة انتفاضة الماء

رواية "عروس الغَرْقَة.. سيرة انتفاضة الماء" لأمل عبدالله الصخبوري حين يتضافر الماضي والحاضر وكأن التاريخ يعيد نفسه في ضفيرة من الأحداث الحالية والماضية التي تصف الحال نفسه الذي تتعرض له البلاد والعباد، فيما وصفته بأنه "غضب الماء".ويأتي عنوان الكتاب الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن في 244 صفحة من القطع المتوسط، ويضم الكتاب روايتين في رواية، إذ تحكي بطلة الرواية الحالية عن بطلة رواية أخرى فرضت نفسها على الأحداث، في ظل حقيقة نكرِّرها كثيرًا ونؤمن بها؛ ألا وهي.. "التاريخ يعيد نفسه".تبدأ الكاتبة أمل الصخبوري روايتها بعبارة أقرب إلى اللوحة الفنية تقول فيها: "إنها ليست مجرد رواية.. إنها كلمات من لحم ودم".وتضيف أمل الصخبوري مدخلًا لروايتها تقول فيه: "في رحلة التردُّد، ما بين مواجهة مخاوفنا وبين الهروب منها، سيكون القرار الصائب هو ما نُقدِم عليه في نهاية المطاف".وكأنها تسوِّغ لبطلتها في الرواية الأساسية "غدق" ما اختارته وعاينته من أحداث وأهوال.وفي ذلك الفصل المعنون "غدق" تصارح البطلة نفسها بخبيئة مشاعرها فتقول: "كنتُ أكثر جُبنًا من مواجهة الماضي، كنت أضعف عزيمة من ذاكرتي، كانت ذكرياتي شرسة كجلاد منزوع الرحمة، ترى أين غادرت تلك الشجاعة التي استنهضتها في لحظة الشدة؟".وأما الفصل المعنون "صندوق مجهول الهوية" فتقول فيه أمل الصخبوري حول ما تعرَّضت له البطلة الحالية، ومدى حرصها الشديد على صندوق أسرار البطلة...

كتاب “الشمولية الرقمية”.. من سيحكم العالم؟

يتناول كتاب "الشمولية الرقمية" من تأليف أولغا نيكولايفنا، وترجمة د. باسم إبراهيم الزعبي الصادر حديثًا عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن، قضايا كبرى على طريق الرقمنة، لا سيما في التجربة الروسية في التعليم، مبرزا مميزاتها وعيوبها.ويأتي الكتاب في 392 صفحة من القطع الكبير، ويضم ثمانية عشر فصلًا وخاتمة، ويعد الفصل الأول من الكتاب بمثابة مقدمة تمهيدية ليتهيَّأ القارئ من خلالها لاستقبال القضايا المثارة في الكتاب.تقول الكاتبة في الفصل الأول، الذي ترسي فيه المصطلحات والقواعد التي ستتبعها في باقي فصول الكتاب: "تدَّعي حركة «العصر الجديد» أنها خلقت آخر ديانة اصطناعية في العالم، مصمَّمة لتحلَّ محل المسيحية، كما يشير اسمها نفسه: يعيش العالم نقطة تحول عندما تنتقل الأرض إلى قرن جديد- «عصر الدلو»، إذ ستنشأ حالة جديدة للإنسانية..وفي الفصل نفسه تقول تشيتفيريكوفا: "إن السمات الرئيسة التي تجعل من «العصر الجديد» رؤية عالمية حديثة للغاية تتناغم مع متطلبات العصر، هي عالميته التعدُّدية وتفكيره العولمي. التعددية تعني رفض مفهوم الحقيقة بوصفها مقولة مطلقة، وهذا يخلق منظورًا دينيًّا يمكن من خلاله توحيد جميع الأديان والأجناس. والعولمة هي وحدة العالم بوصفه كلًّا حيًّا، ما يتطلَّب إنشاء نظام موحَّد مناسب يجسِّد فكرة «جمعنة» النفس وطمس السمات الفردية.ويلاحظ أن الكتاب، يرى أن الرقمية تصل حد اعتبارها دينًا جديدًا، فنقرأ في الفصل الثاني: "لقد أصبح إنشاء دين جديد...

د. أماني أبو يحيى تعاين التشكيل الأسلوبي في شعر محمود فضيل التل

تناول كتاب "التشكيل الأسلوبي في شعر محمود فضيل التل" للباحثة الأردنية أماني حماد أبو يحيى تجربة الشاعر التل، الذي ترك إرثًا شعريًّا كبيرًا تجسده عشرات الأعمال الأدبية التي أصدرها خلال مسيرته.وجاء الكتاب الصادر أخيرا عن "الآن ناشرون وموزعون" بدعم من وزارة الثقافة في تمهيد وأربعة فصول وخاتمة، قدم التمهيد تعريفًا موجزًا بالشاعر محمود فضيل التل، وتوضيحًا لمفهوم الأسلوب والتشكيل، وبحث الفصل الأول في الصورة الشعرية ﰲ شعره من خلال دراسة مصادر الصورة الشعرية (الطبيعة الصامتة، والطبيعة الصائتة)، وأنماط الصورة الشعرية، من تشبيه واستعارة وكناية.وأظهرت الباحثة الدلالات البلاغية من خلال دراسة نماذج مختارة من النصوص الشعرية الدالة على ذلك، مشيرة إلى أن التل استثمر عناصر الطبيعة ﰲ شعره، واتخذ منها موضوعات صوره، إذ حفل شعره بالكثير من الصّور التي لها وقع ﰲ نفسه، وجعل منها المعبّرَ الرّئيس عمّا يريد إيصاله، مشيرة إلى أن الشاعر استثمر الطبيعية بصورتين؛ الطبيعة الصامتة متمثلة بالليل والقمر والنجوم والشمس والبحار وغيرها من الصور، والطبيعة الحية التي برزت بصورة الكائنات الحية كالطيور والخيل والذئب وغيرها.وتناول الفصل الثاني من الكتاب ثلاثة من الأساليب اللغوية؛ أولها الأساليب الإنشائية، وتمثّلت بالإنشاء الطلبي من أمر ونهي ونداء واستفهام وتَمَنٍّ، وثانيها التقديم والتأخير، وثالثها الحذف والذكر، إذ وضّحت الباحثة الأغراض البلاغية، والدلالات لهذه الأساليب ﰲ شعر التل، ودورها ﰲ التعبير عن...

“أنا والتاريخ.. دراسات في التاريخ والحضارة” للدكتورة هند غسان أبو الشعر

كتاب "أنا والتاريخ.. دراسات في التاريخ والحضارة" للدكتورة هند غسان أبو الشعر يدور حول رحلة المؤلفة في بحر التاريخ العربي منذ العصر الإسلامي وحتى العصر الحديث، من خلال عدد من الدراسات والمحاضرات التي لم يسبق نشرها في كتاب.ويأتي عنوان الكتاب الصادر حديثًا عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن في 568 صفحة من القطع المتوسط، ويضم موضوعات متنوعة بين دراسات في التاريخ الإسلامي والحديث، ومحاضرات في التاريخ، ودراسات حديثة لتاريخ الأردن في العهد العثماني.وتقول هند أبو الشعر في مقدمة كتابها: "هذا كتاب مختلف عن كتبي السابقة، وأجدني بحاجة حقيقية إلى هذه المقدمة التي تحاول تقديم كتابي للقارئ، فقد فرضتْ عليَّ مسيرتي الأكاديمية أن أنشر أبحاثاً محكّمة ﰲ المجلات المحكّمة المعتمدة لدى الجامعات، وهي حالة يعرفها كل مَن يعمل ﰲ الحقل الأكاديمي، كما أنني عملتُ ﰲ هيئات تحرير هذه المجلات، واعتمدتني مجلات محلية وعربية كثيرة لتحكيم الأبحاث ﰲ التاريخين الحديث والإسلامي، من أجل نشر الأبحاث المقدمة للنشر، أو من أجل الترقيات الأكاديمية، ومع تقديري واهتمامي بهذا المنبر المنهجي الجاد الذي يمثل المجلاّت المحكمة التي تضبطها القواعد الصارمة، فقد كنتُ أشعرُ دوماً بالقلق على مصير هذه الأبحاث التي يتعب الباحث والأكاديمي لنشرها ﰲ أحد هذه المنابر المنتشرة ﰲ كل أنحاء الوطن العربي؛ ﰲ المشرق العربي، والمغرب العربي، وﰲ بعض المواقع البحثية العالمية،...

الكاتبة الأردنية رؤى أبوالسعود توقع روايتها “12:21” في معرض الكويت الدولي للكتاب

وقعت الكاتبة الأردنية رؤى أبوالسعود روايتها "12:21" في معرض الكويت الدولي للكتاب بدورته السابعة والأربعين.تدور الرواية الصادرة حديثا عن "الآن ناشرون وموزعون  داخل النفس الإنسانية لبطلتها التي تحاول أن تتمسك بالحياة والحرية والانطلاق، باحثة عن إجابات لكثير من الأسئلة. وتمزج رؤى أبوالسعود في روايتها بين السرد والنثر الشعري (قصيدة النثر) في مواضع كثيرة من روايتها.وتستهل روايتها بعبارة «الساعة التي لم يطرق فيها بابي أحد سوى آدم».. وكأن آدم ذا ضيفٌ يحلُّ عليها وعلى الأحداث في الرواية.وربما لا نستطيع تصنيف تلك الرواية بأنها رواية حدث، وإنما رواية تساؤلات فلسفية وحوار مع الذات. وتوجه المؤلفة كلامها في البدء إلى القارئ قائلة: "عزيزي القارئ:ستعاني أثناء قراءتك لهذا الكتاب كما عانيتُ أنا منذ أن بدأت بالكتابة، محاولة شرح ما يحدث معي من هلوسات غريبة غير منطقية، مقاتلةً عقلي كي أفهمها، ولكنني لم أستطِع بعد.ستحاول كسر حاجز الكلام والمعاني لتفهم، فإن استطعت أنصحك بشدة أن تعير انتباهك لسقف غرفتك ليلاً، أو لذاك الضوء المندفع من طرف الباب.لعلَّك تساعدني على حل اللغز".وتكمل حديثها إلى القارئ طارحة عدداً من الأسئلة التي لا تتوقف، إذ تقول: "في طفولة كل منا رواية لم تُروَ بشكل صحيح، ربما لم تُفهَم، أو كما يقال في علم النفس: لم تُسمَّ الأمور بمسماها الحقيقي.فجميعنا يولد أبيض اللون "داخليّاً"، وتبدأ الأيام بإضافة الألوان...

“هبوب الريح”.. الجزء الأخير من ثلاثية “البيرق” للعمانية شريفة التوبي

صدر حديثاً عن "الآن ناشرون وموزعون" بالأردن، الجزء الأخير من ثلاثية "البيرق" للروائية العمانية شريفة التوبي، بغلافٍ من تصميم الفنانة التشكيلية بدور الريامي.تدور أحداث الرواية التي حملت عنوان "هبوب الريح" في جبال ظفار وحارة الوادي، وأماكن أخرى في دول مختلفة، حيث تتصاعد وتيرة الأحداث وفق مقتضيات السرد والحبكة، في عوالم متخيّلة صنعتها الكاتبة عن فترة "حرب ظفار" وحكاية "الرفاق" الذين آمنوا ببعض المبادئ والأفكار التي وجدوا فيها خلاصاً ومنقذاً لمجتمعهم مما كان يعيش فيه.ووفقاً للتوبي؛ "شهدت تلك الفترة الزمنية ثورات عدة حول العالم، وتأثّر خلالها الكثير من الشباب الخليجي بالفكر الشيوعي أو الاشتراكي الذي تبناه عدد من أولئك الذين سافروا إلى الدول العربية والأجنبية؛ لما وجدوه فيه من مَخرج لمواجهة أزمات الفقر والجهل والمرض التي انتشرت في مجتمعاتهم".تبدأ الأحداث مع الشخصية الرئيسية "حمود" الذي يُبتَعث من قِبل الإمامة إلى مصر للدراسة، ومن مصر التي فتنته كما لم يفتنه شيء آخر قبلَها في فنها وثقافتها وأفكارها و"ناصرها" الذي كان يقود حركة التغيير في الوطن العربي منادياً بالقومية والحريّة، وجد "حمود" نفسه يخلع العمامة البيضاء، ويرتدي قبعّة ماركس ولينين، ويغير طريقه الذي كان يسير فيه إلى طريق آخر بعد أن يلتقي مع "أحمد سهيل" الذي استطاع الاقتراب منه وفتح أبواب أخرى له للخروج من عالمه الضيق، فسلك "حمود" دروباً لم يتوقع...

د. غسان عبد الخالق يعاين “البلاغة السياسية من منظور حضاري”

الكتابة في البلاغة السياسية دون أن يمتلك الكاتب الخيـال السياسي المطلـوب  صعبة للغاية، والعكـس من ذلك صحيح؛ فحتى نقبـض علــى المجـاز السياسي الدقيق أو الاستعارة السياسية المحــددة، لا بـد من تنفيذ كثير من التمرينات على صعيـد الخيـال السياسـي، الذي يتطلـب بحثاً مخلصاً عن نسق تاريخي متكامــل أو مختبــر نمــوذجي واقعـي؛ لأن البـلاغة لیسـت ضـرباً مــن ضـروب الانتقاء والعرض والتلخيص لنصوص ومختارات متباعــدة -فهـذه ورشــة مدرسيــة عفـا عليـهـا وعلـى أصحـابهــا  الزمن- بل هي خلاصة سياقها الموضوعي الذي ينبغي أن يختار بعناية ‎فائقة. هذا ما كان حاضرا في ذهن  الكاتب والناقد الدكتور غسان عبد الخالق  عندما عقد العزم على إعادة  إصدار   ثلاثة من كتبه هي (الدولة والمذهب) و(بلاغة الشارع) و(بلاغة السلطة) في  مجلّد واحد بعنوان "البلاغة السياسية من منظور حضاري" ، والذي صدر مؤخراً عن "الآن ناشرون وموزّعون"،  ويقع في 606 صفحات من القطع المتوسط. وشّح  المؤلف كتابه  بهذه الإشارة الدّالة: «قد يعيد التاريخ نفسه مرّات عديدة؛ ولكن ثمنه يتضاعف في كل مرة». وقد استهل الدكتور غسان عبد الخالق تقديمه للمجلد قائلاً: «لم أكد أُصدر كتابي "بلاغة السلطة؛ نحو مختبر تطبيقي في النثر السياسي العربي)، حتى سارع بعض القرّاء والأصدقاء، إلى مطالبتي بضم هذا الكتاب إلى سابقيه: (الدولة والمذهب؛ جدل السلطة والسلطة الموازية) و(بلاغة الشارع؛ بحوث تطبيقية في النقد الثقافي)، انطلاقاً من اعتقادهم بأن هذه الكتب الثلاثة، تمثل سلسلة متّصلة، ومن المستحسن أن تُجمع في مجلّد واحد، تحت عنوان بارز ينتظمها». وأضاف: «تفكّرت كثيراً...

“الحلقة المفقودة”.. رواية للكاتب اليمني عبداللطيف حيدر.. لا يأس مع الحياة

رواية "الحلقة المفقودة" للكاتب اليمني عبداللطيف حيدر هي أيقونة للكفاح والإصرار على الوصول، فحين يختار الإنسان طريقاً يمكنه إدراكه ولو بعد حين.ويأتي عنوان الكتاب الصادر حديثًا عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن في 212 صفحة من القطع المتوسط، ويحكي عن الشاب "فارس" الذي ولد لأب مزارع بخيل كان كل همه أن يستبقيه إلى جانبه.يقول الكاتب عبداللطيف حيدر على لسان بطله "فارس" الذي اختار له أن يكون مبدعاً -وبالأخص كاتباً روائيّاً- في تقديم روايته للجمهور وكأنه يتحدث عن عموم الكتاب الروائيين في العالم كله: "إن لسان الروائي ثقيلٌ جداً وخياله قحط، فالكلمات تفلت مني فلا أجد المفردات التي تصف بذخ هذه اللحظة وحدود كرم هذا الجمع الذي منحني تشريفاً يفوق ما تعنيه رواية كاتب مجهول، -مجازياً على الأقل-، ولكن الكلمات أرواح، وفرسان الكلمات هم صناع الأرواح الفعليون، ثم يمنحونها كرامة لهذه الأرض لتبقى للأبد، هذه هي رسالتهم العظيمة ومهمتهم المقدّسة، وهذا الجمع الموقر أحد كرامات هذا الوجود وهباته العجيبة التي تستحق عظيم الامتنان".ويصوغ الكاتب حكمة حياتية باقية بقاء الإنسان على الأرض، إذ يوضح الفارق بين نظرة الفقير والغني للحياة، ومن ثم للوقت؛ ليس فقط الأيام، بل الساعات والدقائق؛ يقول عبداللطيف حيدر على لسان فارس كذلك: "لا يحق لنا أن نرتاح أو نهدأ على الأقل، فنحن في عمق دوامة صراع وجودي...