“شعرية اللغة في القصة العُمانية القصيرة”.. الجيل الجديد ومحاولاته بتطوير لغة كتابتهم
تتأمّل الباحثة العُمانيّة خالصة بنت خليفة السعدي "شعرية اللغة في القصة العُمانية القصيرة"، وفي سعيها للوقوف عند محاولات الجيل الجديد من كتّاب القصة العُمانية القصيرة لتطوير لغة كتابتهم التي اتّخذت صورة شعرية في بعض المجموعات.الكتاب نفسه، وقد أصدرته حديثًا "مؤسسة بيت الزبير"، في العاصمة العُمانية مسقط، عن "الآن ناشرون وموزعون"، في عمّان، تكمن أهميته في كونه أولى الدراسات التي تتناول موضوع شعرية اللغة في القصة القصيرة العُمانية بشيء من التفصيل، وقد غطّت فيها الباحثةُ الموضوعات التالية: الشعرية وحضورها في القصة العُمانية القصيرة، ولغة العتبات، ولغة الأسلوب، ولغة الصورة الشعرية.لقد استقرت مادةُ هذا الكتاب، كما توضّح المؤلّفة في مقدمته، بعد قراءة مستفيضة للنتاجات القصصية العُمانية، على مجموعات الكاتبين سليمان المعمري وعبدالعزيز الفارسي، ويرجع السبب في ذلك إلى تطور الظاهرة لدى الاثنين؛ فقد ظهرت بصورة مبالغ فيها في المجموعة الأولى لكل منهما، مجموعة «ربما لأنه... رجل مهزوم» لسليمان المعمري، ومجموعة «جروح منفضة السجائر» لعبدالعزيز الفارسي، ثم بدأت تعتمد اللغة التي تخدم النص بعيدا عن المبالغة والتصنع والسعي خلف عرض المقدرة اللغوية في مجموعة «الأشياء أقرب مما تبدو في المرآة» لسليمان المعمري، ومجموعتي الفارسي «العابرون فوق شظاياهم» و«لا يفل الحنين إلا الحنين»، ومالت في مجموعة المعمري «عبدالفتاح المنغلق لا يحب التفاصيل» إلى التخلي الجزئي عن اللغة الشعرية خاصة في الأسلوب، في حين...