نبذه عن الكتاب

قرية بوتيرو

الإنسان هو سر الوجود الأعظم... ربما كانت هذه إحدى الأفكار التي أرادت لمياء نويرة بوكيل قولها في هذه المجموعة القصصية البديعة. إنها السلك الناظم لحباتها، الذي أطلّ على روح الإنسان من زوايا عدّة: من اتصاله بالكائنات، ومن عنفوان الأمومة، ومن امتزاج المتناقضات داخله، ومن حق الأنثى في الوصاية على جسدها وعلى مصيرها كله، ومن مستقبله في عالم يسحق ملامحه، ومن حيث هو آدمي لا يحجب إنسانيته لون أو عرق أو معتقد. ثم؛ من حيث هو نبض كوني تستجيب له عناصر الوجود إن هو أخلص نيته وكان صاحب إيمان وإرادة. لقد قاتل طائر الكوليبري الصغير حريقاً هائلاً بمنقاره الصغير فاستجابت له السماء وعمّت أرضَه بالنعيم. وفي حكمة أيوب تجلّت قدرة الإنسان على الإخضاع، بعكس بوتيرو الذي أخصبت روحُه حتى تولّد من ثرائها عوالمُ وكائنات. قراءة ممتعة...

قاعة رقم4

تخبر هذه الرواية قارئها عن أشياء كثيرة بالإيحاء والتلميح؛ وتلك هي أهم ملامح الأسلوب الذي اتبعه أحمد راشد فيها؛ إذ إنه لم يُقحمْ الملامحَ إقحاماً يُثقل على القارئ أو يُخلّ بسلاسة السرد وانسيابيته، بل إنه نسج التفاصيل الصغيرة تاركاً للمَشاهد فرصة الالتئام من تلقاء نفسها. فالزمان والمكان ينبثان في كل سطر، والأحداث تتدفّق ضمن سياق واضح المعالم ينتمي إلى مكان ما في مدينة خليجية، وزمان يقع في وقتنا الحالي؛ أي العشرية الثانية من الألفية الثالثة للميلاد.

عُمان وقضايا الإنسان

عُمان وقضايا الإنسان في أدب هاشمية الموسوي تتكون هذه الدراسة من مقدمة وخمسة فصول. تناول الفصل الأول "هاشمية الموسوي في مرآة النقد" عبر مقالين للدكتورة وجدان الصائغ، والدكتورة آسية بنت ناصر البوعلي. وحمل الفصل الثاني عنوان "شهادات شعرية في تجربة هاشمية الموسوي" وضم ثلاثة مقالات للدكتورة سعيدة الفارسية، والأستاذ عبد الرزاق الربيعي، والدكتورة وفاء الشامسي. أما الفصل الثالث فحمل عنوان "هاشمية الموسوي على طاولة الحوار" وضم أربعة حوارات للشاعرة مع كل من مجلة أصوات الشمال، وصحيفة الشبيبة، وصحيفة الخليج، ومجلة الريان. وحمل الفصل الرابع عنوان "هاشمية الموسوي في مرآة الصحافة"، وضم أخبارا عن مجموعة من الدراسات والندوات والأمسيات الشعرية التي شاركت فيها الشاعرة الموسوي، ووثقتها عددٌ من الصحف العُمانية والعربية. أما الفصل الأخير فخُصّص لمجموعة من قصائد الشاعرة الموسوي التي حملت عدداً من القضايا ذات الأبعاد الوطنية والاجتماعية.

عرائس بشرية

ناقش الكاتب عددا من القضايا في هذه المجموعة، فتطرق إلى قضية التنمر في مسرحيتين هما "لا للتنمر" و"الرحمة شعار الأقوياء"، وتناول قضية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مسرحية "أنا لست معاقة يا أبي". وألقى الضوء على جوانب من التاريخ والجغرافيا العُمانية في مسرحيات "العطر البري" و"مسافات ضوئية" و"أرض الأحلام" و"العمل اليدوي"، وأفرد الأطفال بمجموعة من المسرحيات هي "الواشي" و"مسرح عرائس بشرية" و"الفأر شجاع"، فتحدث فيها على ألسنة أبطالها من الحيوانات، أو الشخصيات الكرتونية المشهورة مثل شخصيات مسلسل السنافر الذي شهد رواجاً كبيراً في عُمان والدول العربية.

طفلة

تتحدث الرواية عن قصة حبٍّ جمعَت بينَ "علي" و"طفلة"، غير أن تلك القصة لم تكن عادية بسبب ما رافقها من إسقاطات حملها المتن الروائي؛ ذلك أنّ الرواية كُتبت لتكون شاهدةً على فترة تاريخيًة مهمّة، هي السنوات التي وُلدت فيها عُمان الحديثة، وعادت بعدَها لتتبوّأ المكانة التي تليق بتاريخها وثرائها الحضاريّ. تجري معظمُ الأحداث في ظفار، وفي عاصمتها صلالة بالتحديد. في تلك المدينةِ الجنوبية التي كانت معزولة عن العالم نشأَت "طفلة" وأحبّها علي. وحولَ قصة الحبّ هذه نسَجَ خالد الشنفري خيوطَ روايته، فأخَذَنا معه أخذاً شيّقاً إلى عادات أهلِ صلالة، وإلى ملامح تُراثهم. وقدّم لنا معجماً هائلاً من المفردات المحليّة التي شملَت جوانبَ الحياة الشعبيّة هناك في ستينيّات وسبعينيّات القرن العشرين. وأرّخَ كذلك للأحداث السياسيّة التي شهدتها تلك السنوات، وللصراعات التي انتهت بمولد عُمان الحديثة.