نبذه عن الكتاب

حين من القهر

تخاطب الكاتبة اليمنية حنان الحداء في إصدارها الجديد "حين من القهر" الأحلام المشنوقة والوطن الذي يكابد الموت، جاعلة من وصف الحرب التي يشهدها بلدها اليمن، ومن رؤيتها لأوجاعها وويلاتها التي يكابدها أبناء هذا البلد بجميع انتماءاتهم وطوائفهم، متنا بثت فيه شكواها، وقدمت من خلاله رؤيتها التي تدعو إلى الحب والسلام.

ثلاث قصص جبلية

«ثلاث قصص جبلية» مجموعة قصصية حولت العادي إلى استثنائي "سعيا إلى طرد الضجر وليس الجوع، اهتدى خميس أورويل إلى حيلة حاول من خلالها كسر الروتين القاتل..." بهذه العبارة بدأ محمود الرحبي قصة "من يوميات خميس أرويل" من هذه المجموعة التي تنوعت رؤاها وأساليبها، قصدت إلى أن تدفع بدورها الضجر عن قراء القصة المعاصرة، فحافظت على القالب لكنها أمتعت القارئ، وتحركت به عابرة حواجز الزمان والجغرافيا في آن معاً.

ثقب في الجدار

قال لها ربيع العربي: - أحاول أن أشدّ من همّتي في العمل بسماع صوتك الذي يصلني مليئاً بالحُبّ والعطف والحنان، فلا تتوقفي عن الكلام. - جعلَنا الجدار غريبَين. - وربما يكون فرَّقنا إلى الأبد. - ألا توجد بارقة أمل بموافقة والدكِ على زواجنا؟ - هو على قناعة أنَّ الجدار جعلَ منا ومنكم غرباء، ويصرّ على أنكم أصبحتم في غربة. - بالأمس، الأمس القريب عندما تقدمت لخطبتكِ رفض والدكِ زواجنا. أتعلمين ماذا قال لوجهاء البلدة الذين جاءوا لخطبتكِ؟ - تعَلَّمَ أبي من الهجرات المتعاقبة والمذابح التي حرمته من إخوته وأخواته وفرّقتهم بعضهم عن بعض أنّ مَن يكُن خارج البيت غريباً. - قال لهم: "أنا لا أزوج بنتي غريبة".. نظر الرجال بوجوه بعضهم بعضاً مستغربين، وقال كبيرهم: "كيف غريبة وهي تتزوج في القرية نفسها، وسوف تسكن مع زوجها في (أبو ديس)؟". قال والدكِ: "لا، ليس في القرية نفسها!". ازداد استغراب الحضور مستهجِنين كلام والدكِ، وقال أحدهم: "كيف؟ وهو لا يفصل بين بيتكم وبيت العربي سوى هذا الجدار"! - أنتَ قلتَ: الجدار. الجدار جعلَنا في عالَمَين مختلفَين. - لكنه جدار!

تفكيك مركزية السرد العربي

تتناول هذه الدراسة بالنقد والتحليل تجربة الروائية العمانية جوخة الحارثي في روايتها "سيدات القمر" الفائزة بجائزة المان بوكر العالمية للعام 2019، وهي جائزة على درجة عالية من الأهمية، وسبق أن مُنحت لكتاب عالميين، من بينهم فائزون بجائزة نوبل للآداب. ورواية "سيدات القمر" فازت قبل ذلك بجائزة الجمعيّة العُمانيّة للكتّاب والأدباء عام 2010 لأفضل الإصدارات عن فرع الرّواية. وقد أثارتْ اهتماماً أدبيّاً كبيراً، وصدر عنها العديد من الـمُراجَعات النّقديّة في صُحف ومجلّات عالميّة وعربيّة. كما أصدرتْ بعض المجلّات ملفّات خاصّة عن هذه الرّواية، منها الملفّ الذي أَعدّتْه ونشرَتْه مجلّة ميريت الثّقافيّة التي تصدر عن دار ميريت للنّشر في القاهرة.

تحليق

كيف يمكن خروج الإنسان من غربته؟ هذا هو السؤال الذي يقفز إلى الذهن فور الانتهاء من قراءة نصوص علاء الدين الدغيشي، التي حملت اسم «تحليق» وصدرت الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء في مسقط بالتعاون مع "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن. الدغيشي الذي حلّق فوق مناطق الغربة هذه استطاع نقل الصورة إلى القارئ بمنتهى الحرفية، وبلغة جمعت خصالا عدة؛ فقد امتلكت في ظاهرها روحا شعرية جعلتها قريبة من قصيدة النثر، وجاوزتها في جوهرها، خالقة فضاء شعريا ينبئ عن نضوج وحرفية عالية عند كاتب النصوص. وجسدت كذلك أسلوب الشذرات التي تتنوع مواضيعها وتتكثف المعاني داخلها.

تاء التأنيث الساخنة

في إحدى الزوايا المُوشِكة على السّقوط، نادتني. هرعتُ خائفة. أخبرَتْني أنّ ذاك الحجرَ الكبير، يجثم على صدر لعبتها. حاولتُ رفعه، عجزتُ، خِفتُ من الزّلل. عاودَت البكاءَ تطلب منّي بَذل المزيد من الجهد. حاولتُ فتمكّنتُ أخيراً من انتشالها. ناولتُها لها، فضمّتْها بشغفٍ طفوليّ، لا يخلو من أمومة مُبكّرة! مسحَت السّخام عن وجهها، حاولتْ أن تسرّح لها شَعرَها بيدَيْها. رفعَتْها بمُوازاة وجهها، كأمٍّ تتأمّلُ وليدَها الجديد، قالت مُشرِقةَ الأسارير : ما زالت كما هي، لم تتغيّر