نبذه عن الكتاب

بومة منيرفا

استُمدَّ اسيف الرحبي عنوان كتابه من الفكرة الهيغلية التي تقول إن البومة لا تحلّق إلّا في الظلام.. هكذا هو دور الفكر والفلسفة في عصور الظلام التي تمرُّ بالأمم أو الشعوب. تحلّق الأفكار وحيدة فتحاصرها الغربة، وربما رُجمت بتهمة الإبصار في العتمة. ثم لا بدَّ أن يُنتهك العقل ويزدرى الضمير، فيصيح الصائحون: أخرجوا الفلاسفة من أرضكم إنهم أناسٌ يُفكّرون.. ومزج المؤلف وقائع تجربته الشخصية بما هو ابتلاء عام يستوي أمامه أن تكون عُمانياً، أو يمنياً، أو عراقياً، أو شامياً، أو مصرياً، أو مغربياً؛ فهي قضية واحدة وهموم مشتركة يعانيها أبناء هذه الأمة من محيطها إلى خليجها.

بشجريات

سبعة وعشرون غصنا تنوع كتابها وتعددت مواضيعها، وإن كانت رمزية الشجرة حاضرة في جميع النصوص التي احتواها العمل. وجاءت النصوص لتشكل احتفالية بالشجرة من حيث هي معنى وروح يمكن إسقاطه على كثير من قضايا عالم الإنسان، تارة بامتدادات الإنسان في شجرة السلالة الآدمية، وتارة بأحواله النفسية التي تتقلب بتقلب الفصول، وتارة بما تمثله الشجرة في حضورها الملازم للإنسان في بدوه وحضره.

أيام بمفاتيح صدئة

يجسد ديوان "أيام بمفاتيح صدئة" للعُماني طالب المعمري حالة حادة من الغضب الذي يكاد يطال كل شيء؛ فهو غضب اجتماعي، وغضب إنساني، وغضب شخصي، وغضب وجودي. وتنساب اللغة خلال سبع وأربعين مقطوعة شعرية ينتمي أكثرها إلى قصيدة النثر لتنسج رؤية الشاعر، فيخاطب نفسه في "خديعة" قائلا: أيها العابر بالكلمات بلا رحمة كم جلدا لك تغير كم اشتهاك الزمن واشتهيته بحنين كاذب وأرى الموت حيا يتمشى ليجدد نفسه فيك وأراك هنا.

أهازيج النسيان

جاءت فكرة هذه المجموعة تتويجا لمرحلة من مراحل مشروع كبير يرمي إلى تكوين وتطوير المنتج القصصي في الجمهورية التونسية، وغيرها من البلدان العربية. وقد عُقدت الورشة المستدامة الأولى في مدينة جبنيانة التونسية بالتعاون مع جمعية آفاق التعاونية، وتحت إشراف وتنسيق الكاتبة دلندة الزغيدي، فأنتجت الورشة هذه المجموعة التي ضمت ثلاثة عشر قصة قصيرة لتسعة من الكتاب والكاتبات، وأعدَّ المجموعة وقدّم لها الأستاذ نصر سامي.

الهيثم

شهذا العمل هو مجموعة من الحوارات التي أجرتها مجموعة من الأدباء والكتاب الأكاديميين مع الأديب العراقي هيثم بهنام بردى، فسلطت الضوء على خباياه، وتفاصيل احترافه صنعة الأدب. وأعده وقدم له جوزيف حنا يشوع الذي قال في تقديمه للعمل: "هي إذن حوارات أُجريت مع بردى من قبل النخبة من الأدباء والكتاب والأكاديميين، سلطت الضوء عالياً على خباياه.. سر صنعته.. اسباب احترافه الصنعة.. والبراعة فيها والتفرد.. هي حوارات تحمل قيماً أدبية ونقدية وإنسانية لرجل اختار أن يكون القديس للسرد المكتنز في الأدب العربي المعاصر. فحمله بشكل ماثل للعيان إلى بز السرد العالمي في ما يتناوله من ثيم وطرق إيصال للمتلقي. في هذه الحوارات أفلح المحاورون في تقطير هيثم، وإخراج الخمرة منه. بوساطتها ندخل إلى ورشته، نطالع أشياءه، نتفرج على عدته، أزاميله التي ينحت بها اللغة، طينه الذي يعجن منه إبداعه، أسلحة القنص لديه وهو يطارد فرائسه صياداً ماهراً لا يخطئ مرامه ولا طريدته".

النزيلة

في هذه الرواية تأخذنا البطلة نورسين في رحلة طويلة من تجليات الانتظار: انتظار الخيال ليصبح حقيقة، وانتظار أن يعكس هذا الخيال طريقهُ ليظل خيالاً ولا يتلوث بالواقع، وانتظار الخلاص الذي لا يبلغه أكثر الناس مهما بذلوا من مجهود في سبيله. في تلك المدينة البسيطة المسماة "زيزن" تكبر البطلة التي تظل طفلة، ولا تستثنيها السماء من الملائكة الذين فقدوا أجنحتهم.. تترعرع في مدينة الأحلام، وترى فيها وجهي الحياة: السيء والجميل، فتمر بتجارب كثيرة، وتُبتلى بالوجع مرتين، ولعلها هي التي اختارت هذا العذاب بيدها، وسعت إلى لعنتها بملء إرادتها.

المشرب العذب

يحتوي هذا الكتاب للشاعر والباحث العُماني محمد بن سليمان الحضرمي، على مجموعة من القراءات في دواوين الشعر العماني القديم والمعاصر، التي نُشرت على مدى أكثر من عشرين عاما في صحيفة عُمان. ورُتّبت المواد فيه ترتيباً زمنياً بحسب العصر الذي عاش فيه الشاعر، بدءاً بشعراء العصر الجاهلي، مروراً على أزمنة الشعرالشّعر المختلفة، وانتهاء بالقصائد التي كُتِبتْ في العصر الحاضر. وأشار المؤلف إلى أن "عُمان بلد مُوغل في القِدم، وفي كل العصور يظهر شعراء كبار، يغرّدون في دوحه الأخضر، ويهيمون في وديانه الـمُمْرعة بأشجار الغاف والسُّمر والسَّدر، ويكتبون عن آمالهم وآلامهم وأحلامهم، ومن شعراء العصر الجاهلي يظهر لنا شعراء عاشوا في هذه الأرض العمانية، سوف يتابع القارئ سِيَراً شعرية عنهم، في موضوعَين متلاحقَين، مع نماذج من قصائدهم".ش