النعيمي تجمع الخيوط النقدية في “التعدد الثيمي في الرواية المعاصرة”
يقول الناقد والأديب العراقي علي لفتة سعيد أنّ الكاتبة والناقدة بديعة النعيمي أخذت على عاتقها السير على طريقها الخاص، وإن كان لا يختلف عن الطرق الأخرى التي تؤلّف المسيرات النقدية العامة. ويضيف لفته في تقديمه لكتاب النعيمي الصادر حديثا عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن تحت عنوان: "التعدد الثيمي في الرواية المعاصرة": أن النعيمي تأخذ من العالم العربي ما تعتقد أنه يجمعها خيطٌ واحدٌ ألا وهو البحث عن الميزة الروائية التي تتمتّع بهذه الرواية عن تلك، عبر استنطاق فاعلها الحكائي ومفعولها الفكري. خاصّة وأن لكلّ بيئةٍ عربيةٍ ثمة اختلاف من الناحية الشكلية والمضمونية في كيفية التدوين السردي. ويرى لفته أن النعيمي تمكّنت من جمع الخيوط النقدية التي تجعل من الرواية جنسًا أدبيًّا خلّاقًا قادرًا على استمالة الجمال وسط الألم الذي تزخر به الأعمال المتناولة، مثلما وضعت نقاطًا عديدةً لتكون في بوتقة التحليل النقدي. وتهتم النعيمي بعملية التواصل ما بين الفكرة التي تحدّد أطر الرواية وما بين الحكاية التي تتشعّب منها الفعاليات الأخرى. بمعنى أنها تحاول المزج بين قراءة الحكاية وأثرها في البحث عن الصراع والاغتراب في الواقع وإن كان يحمل غرائبيته من أجل صيد الفكرة العليا التي تعد الثريا التي تضيء مفاصل التلقّي، وما بين التنقّل ما بين العاطفة في قبول الصراع والعقل في مناقشة الصراع ذاته. خاصة وأن الرواية الحديثة لم...