رواية كايميرا 19 لسميحة خريس تقاطعات المحلي والكوني خلال الألفية الجديدة
تدور أحداث رواية "كايميرا 19" لسميحة خريس بين مدينتي عمّان ومادبا في الأردن، ومدن غربية أخرى ارتحلَ إليها بطل الرواية في طلب العلم، ثم ليدير استثمارات ضخمة جعلته من كبار الأثرياء. وجاءت الرواية الصادرة عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن في 146 صفحة من القطع المتوسط، وأخذت عنوانها من اسم مرض نادر يسبب تشوهات جينية دقيقة، وينتج عن اختلاط جيني من توأم لم يكتمل، فتتسلَّل بعض خصائصه إلى التوأم الآخر الذي يحمل طيفا منها لا يمكن كشفه إلا في مختبرات الفحص الدقيق. وكايميرا أيضا بحسب نص الرواية: "وردت في إلياذة هوميروس، إنها مخلوق مذهل، لا يقهر، من سلالة الخالدين. ترسلها الآلهة لتحارب مع مَن اصطفتهم. لها رأس أسد وجسد عنز، ومؤخرة أفعى، تنخر زفيرًا مرعبًا ونيرانًا كالبراكين، ولا يمكن الاقتراب منها". وقد ألقت الرواية ضوءا على البنية الاجتماعية التي تشكلها العشيرة بهرميتها الفاعلة على مستوى الفرد والجماعة، ثم استخدمت هذه الهرمية في تشكيل البنى النفسية للشخصيات التي حملت معها هذا الموروث لتواجه العالم بتغيراته العميقة التي شهدها خلال الألفية الجديدة. وتمرَّدَ بطل الرواية على أبيه الذي قدّس هذه الهرميَّة وانصاع لها طوال عمره رغم أضرارها الفادحة الّتي كان بإمكانه أن يتجاوزها لولا رضوخه الأعمى لها، فتنصَّلَ البطلُ منها، وشكَّل حياته بطريقته الخاصة. بيد أنه وقع في المحظور حين بات جزءا من نخبة عالمية من تجار...

