مرآة النقد

المرأة والعلاقة خارج النسق .. قراءة في الأسطورة سليمة بنت غفيل بين الحقيقة والوهم المتخيل

آمنة الربيع عن الجمعية العمانية للكتاب والأدباء والآن ناشرون وموزعون، صدر للأديبة الشاعرة الأكاديمية الدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسية، كتابا بعنوان «الأسطورة سليمة بنت غفـيل بين الحقيقة والوهم المتخيل». تحوي الطبعة الأولى للكتاب 2024م (مقدمة، كلمة شكر وعرفان، وتمهيد، وفصلان: الفصل الأول (أماكن وجود الميدان)، والفصل الثاني (من هي بنت غفـيل سليمة المسكرية؟)، الخلاصة، الختام، فقائمة بالمصادر والمراجع، فالسيرة الذاتية للباحثة.يتضمن الفصل الثاني أربعين صفحة، إذا ما قورن بعدد صفحات الفصل الأول البالغة أربعة وعشرين صفحة.خطاب الحب لدى سليمة بنت غفـيل وشاعرات الهامش حين يخرج صوت امرأة من بيئة تقليدية محافظة ليعترف بحبٍ لم يكن داخل مؤسسة الزواج، بل فـي علاقة حرّة «غير مرخّصة» اجتماعيًا، فإننا أمام خطاب أدبي يتقاطع فـيه الوجد الشخصي والتمرد الثقافـي، ويتكثف فـي نصوص شفوية أو منسوبة لشخصيات غامضة مثل سليمة بنت غفـيل، الشاعرة العُمانية التي لا نعرف من حياتها إلا ما جاء على ألسنة الرواة.سليمة بنت غفـيل، كما يشير أحد الحافظين لشعرها، أحبت شاعرًا نبطيا وساكنته، لأنه كان صاحبها لا زوجها. هذه العبارة البسيطة تحمل دلالات صادمة حين تُقرأ فـي إطار مجتمع يُعرف عنه التمسك بالعادات الصارمة، والتحفظ على العلاقة بين الجنسين. غير أن هذا «الخرق» لا ينبغي قراءته كقصة عاطفـية خارجة عن المألوف فحسب، بل كتمثيل لموقع المرأة فـي الثقافات الشفهية، ولقدرتها على إنتاج...

مع هدى الشماشي .. الكاتبة التي تبحر في عالم الإبداع ضد التيار

إلياس الخطابي* شكرا لك هدى على قبول الدعوة. في سنة 2014 حازت روايتك “الشيطان” على جائزة مهمة، وهي الرتبة الثانية لجائزة دوزيم للأدب، لكن اخترتِ عدم نشرها. ما الذي دفعكِ لاتخاذ هذا القرار رغم الاعتراف المبكر بموهبتك؟ – كنت عندها في التاسعة عشر من عمري، وأعتقد أنه العمر المناسب للقراءة ومجابهة الأفكار جميعها وتمحيصها وممارسة نوع من التجريب الحر وتعلم الكتابة. لم يكن الأمر بالطبع أنني قد تلقيت عروضا كثيرة للنشر أو ما شابه، لكنني لم أسع لذلك أصلا، وبعد أشهر صار العمل يبدو لي ساذجا جدا، ويتسم بتلك الغنائية الحزينة التي تميزنا في بدايات الشباب والأحلام، وقلت لنفسي أنني لا أريد للناس أن يقرأوا هذا الكلام ولا أريده أن يكون جزءا “معترفا به” من مساري الإبداعي.* أنت حاصلة على الإجازة في علوم الفيزياء. كيف أثّرت خلفيتك العلمية الفيزيائية على كتابتك الأدبية، وهل تجدين تداخلاً ما بين الدقة العلمية والخيال السردي مثلا؟ – أعتقد أن الفيزياء وعلى عكس ما يعتقده الكثيرون قائمة على الخيال في كثير من أوجهها. ولذلك لا يتم قبول النظريات الجديدة بسهولة دائما. ثمة جرأة معينة وخيال من نوع خاص يمتلكه العالم الذي يقرر أن يخطو خارج النظريات القائمة، وثمة رحابة ذهنية يتطلبها فهم ودراسة الفيزياء على ما أعتقد. لذلك الخيال في الأدب مهم جدا، وبالنسبة لي كان...

“إدراك العالم” لزهير توفيق.. صورة الآخر في الوعي العربي والغربي

محمود منيرلا تقف حدود التجاذبات السياسية والإعلامية في الغرب حول الإسلاموفوبيا عند سعي تيارات يمينية إلى إقصاء المسلمين واعتبارهم عبئاً على مجتمعاتهم، أو عند الاختلاف حول تعريف محدّد لها قد يفضي إلى انتهاكات لحرية الرأي والتعبير. جدلٌ يتصاعد في أكثر من بلد أوروبي خلال الأشهر الماضية، ولا يغيب عنه أيضاً التاريخ الذي لا يزال يُنتج مقولات مسبقة تختزل العلاقة بين الإسلام والغرب على مدار مئات السنين. وربما تبدو العودة إلى الماضي مُلحّة في ظل مراجعات لا تنتهي لهذه الصلات المتوترة والمضطربة، ومنها كتاب "إدراك العالم.. الصور النمطية المُتبادَلة بين الأنا والآخر" (الآن ناشرون وموزعون، عمّان، 2025) للباحث الأردني زهير توفيق، الذي يقرأ لحظة دخول العرب إلى بلاد الشام في النصف الأول من القرن السابع الميلادي، متتبعاً نماذج مؤسسة عديدة في المدونة التاريخية والفقهية والأدبية عند المسلمين والبيزنطيين والأوروبيين، وكذلك الفرس واليهود. مطابقة العهد القديم نظرت الدولة البيزنطية وكنيستها إلى كارثة انتزاع الجزء الأكبر من أراضيها على يد المسلمين، بحسب الكتاب، بما يطابق المخيال الديني المستمدّ من العهد القديم عن شعوب الشرق والبدو (السراسين) وأحفاد سام، الذين غزوا أملاك المسيحية. وبذلك أدّى الإسلام والمسلمون، في هذه السردية، دوراً وظيفياً كونهم أداة في يد الرب أُرسلوا لعقاب المسيحيين الصالحين بجريرة الأشرار منهم على آثامهم والانحرافات العقائدية، والخلافات حول طبيعة المسيح. وُصم المسلم بالشر لدى الأوروبي...

“الخروبة”.. فلسطين في سردية رشيد الحفيد عن رشيد الجد!

بديعة زيدانيمكن توصيف "الخروبة"، الرواية الصادرة عن "الآن ناشرون وموزعون" في العاصمة الأردنية عمّان، مؤخراً، باعتبارها سيرة غيرية أيضاً، حيث أن كاتبها، رشيد عبد الرحمن النجاب، يسرد حكايات من سيرة ومسيرة جدّه الذي ورّثه اسمه، موثقاً لتلك الحقبة من السطوة العثمانية على فلسطين، وللأمكنة التي مرّ بها الجد، حيث حظي المكان بحضور طاغٍ في الرواية، علاوة على عدم القفز عن العديد من الشخصيات التاريخية المحورية، التي سارت جنباً إلى جنب مع أخرى واقعية من العامة، أو متخيّلة، في حين شكل سرد أحداث بعينها قيمة مضافة. الحدث المحوري في "الخروبة" كان تجنيد الابن الوحيد للعائلة "رشيد" في الجيش العثماني قسراً، وانعكاسات ذلك الحدث المفصلي وتحولاته على المُجنّد وعائلته المكونة من والديه وشقيقتين، فـ"رغم كون المهام التي أنجزت في دار عبد الرحمن في ذلك اليوم عادية متكررة، فإن اليوم مضى بطيئاً كئيباً مثقلاً بالقلق والترقب، وقد زاد من ذلك ندرة الأخبار المتوافرة عن تحرك فرق التجنيد، إضافة إلى حرّ تموز، فالقرية التي تختبئ بين الأشجار خلف خربة صِيّا ترقد بمنأى عن الطرق التي تربط المدن والبلدات بعضها ببعض على بدائيتها". و"خربة صِيّا"، هي إحدى خرب قرية "جِيبيا" قرب رام الله، وهي قرية "رشيد" الكاتب، ومن قبله "رشيد" الجد، الشخصية المحورية في "الخروبة"، التي هي هنا، "خروبة النحلة" القديمة التي “استقرَّت بين أغصانها نحلة...

“إدراك العالم”.. دراسة بطابع تاريخي وتحليلي في إشكالية الأنا والآخر

عزيزة عليينطلق كتاب "إدراك العالم: الصور النمطية المتبادلة بين الأنا والآخر"، للباحث الدكتور زهير توفيق، من محاولة قراءة هذه الإشكالية في مداها الزمني الواسع، من العصور الوسطى إلى العصر الحديث، واستكشاف آليات تشكل صورة "الآخر" في الوعي العربي الإسلامي، كما في الوعي الغربي. ويركز على دور الثقافة، لا سيما في الأدب، والفقه، والجغرافيا، وكتب الفرق والملل والنحل، في بناء هذه الصور وتمريرها وتكريسها، بما جعل من "الآخر" مرآة مشوهة غالبا لـ"الأنا"، ومصدر تهديد دائما لها، بدل أن يكون فرصة لفهم الذات وتوسيع أفقها.يظهر الكتاب الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون"، أن ثنائية "الأنا والآخر" لم تُحل، بل تتجدد بتجدد الظروف والتوترات السياسية والثقافية. كما تشير إلى أن الخطابات الليبرالية والعقلانية، رغم دعوتها للتسامح والتواصل، ظلت عاجزة عن تفكيك البنية العميقة لهذا الجدل، ما دامت تعاد صياغة الآخر بما يخدم تحولات الذات، سواء في انغلاقها أو انفتاحها.وتعد إشكالية "الأنا والآخر" من أكثر الإشكاليات الفكرية تعقيدا واستمرارية في التاريخ الإنساني، وقد شغلت حيزا واسعا في الخطاب الفلسفي والديني والسياسي عبر العصور. وفي السياق العربي الإسلامي، اتخذ هذا الجدل أبعادا متعددة، ترتبط بالهوية والانتماء والمعرفة والسلطة، إذ لم تكن العلاقة بين الذات العربية الإسلامية والآخر -سواء أكان غربيا أو شرقيا، داخليا أو خارجيا- علاقة محايدة أو متوازنة، بل كانت محكومة غالبا بمنطق المفارقة...

طاقة التأويل في رواية جسر بضفة وحيدة

مصعب محمد رشيد البدورويحدث أحيانا أن تشهد رحلة باتجاه واحد ذهاب بلا عودة، ويحدث أن تجد في هذه الرحلة مفارقات بين الواقع المقيد وانطلاقة الروح مع أحلامها، وبين المادية والروحانية، عندما تُقْلِع رحلتك من محطتها الأولى (الطفولة) إلى اللامستقر في شيء يشبه محطتها القادمة، لأنها رحلة تصاعدية تبدأ بمحطة الذاكرة ولا تمر بعدها بأي محطة، فأنت لا شكّ في رحاب عملّ أدبي من طراز مختلف.هذا ما جسدته هيا صالح في روايتها جسر بضفة وحيدة، لم يكن عجائبيا ولم يكن في اللامعقول  أن تخط هيا صالح هذا الفكر الذي يكرس الفقد كهزيمة للإنسان، ثم يجعل من الذكرى هزيمة أخرى، ومن البقاء على قيد الحياة فشلا ذريعا في الوصول إلى الهدف، فعندما تلحّ إحدى الشخصيات في العمل على الانتحار ولا يستجيب لها الموت فلا شكّ أنها ذاقت الفشل وحرمت لذة الاختيار  وإن كان الاختيار هو الموت، وعندما تنزل الحياة منزلة المعادل الموضوعي للموت، فاعلم أنك في برزخ فقدان شغف الحياة فكيف لأنثى وهي رمز الحياة أن يسكنها الموت، وأن تسلب سوية الحياة من غيرها.عودة إلى العنوان (جسر بضفة وحيدة) يعد العنوان عند النقّاد من عتبات النّص، لكنّا أمام عنوان شكّل بؤرة في بنية النّصوبهذا يبدأ النّص خروجه من الاشتراك مع النصوص  إلى الانفراد،  ويبرز هذا الجانب عند النظر في أثر اختيارات...

لون آخر للغروب.. أي العوالم كاتب وأيها مكتوب؟

سامر المجاليتفتح رواية "لون آخر للغروب" للأردنية هيا صالح؛ وهي الرواية الفائزة بجائزة كتارا للرواية العربية في العام 2018، المجال أمام قارئها للبحث عن تأويلات محتملة تجمع عناصرها بعضًا ببعض اواكتشاف خيط ناظم لمجمل العمل وعناصره.يبدو الأمر في البداية هيِّنًا؛ فهناك خطان سرديان تجمع بينهما في الظاهر صلة ما. الخط الأول هو خط وفاء؛ السيدة المتزوجة، وموظفة البنك التي تعيش حياة "مستقرة" مع زوجها عماد وولديها: علياء وعبود.. تقع وفاء فجأة، وتحت تأثير صدفة غير متوقعة، في حبّ شاب عربي اسمه "كريم"، فتنجرف وتخوض الشوط معه حتى آخره، كاشفة عن فلسفة تبرر ما تقدم عليه، وروح متمردة، ورغبة حقيقية في الخروج من واقعها العقيم الذي لم يقدم لها شيئا يرضي الأنثى الكامنة في داخلها.. تخرج إلى واقع تمتلئ به روحها التي عانت مرارة اليتم والحرمان، لتشعر بعد حين من الهشاشة بأنها تعيش حياة تليق بها.تصف وفاء حالها تلك بقولها: "كان كل شيء مكتملًا من الخارج وناقصًا من داخلي"، وتؤكد ثورتها بنقد مجتمعها وبيان ما يكتنف علاقة الفرد فيه بالمجموع من غبن قائلة: "لماذا علينا أن نكون مستعارين إلى هذا الحد لنرضي خيبات العائلة في مجتمع لا يتصالح مع نفسه أبدا؟!".تكتمل تلك الدنيا المرغوبة في كريم؛ لقد كان القشة التي أخرجتها إلى الضوء، فهو شاب مبدع، عازف ومسرحي، وذو قدرة...

من أين يأتي الثلج، مجموعة قصصية للأديب الأستاذ طه درويش

هناء عبيدصدرت المجموعة عام ٢٠٢٥ عن دار ناشرون وموزعون في الأردن بإدارة الدكتور باسم الزعبي وتقع في ٩٦  صفحة من الحجم المتوسط.غلاف المجموعة عبارة عن لوحة فنيّة يظهر في جانبها الأيمن غابة من الأشجار مغطاّة بالثلج، وعلى جانبها الأيسر يظهر جزء من كوخ معلق على حائطه الخشبيّ فانوس أو قنديل.توحي اللوحة إلى حزن ما يخيم على المشهد، ويتناسب إيقاعها الشّجي مع عنوان المجموعة “من أين يأتي الثلج”، ربما يوحي نور القنديل المعلق إلى الأمل الّذي يقودنا إلى حياة أفضل تنتظرنا في نهاية النفق.عنوان المجموعة جاذب، يثير العديد من الأسئلة ويحث على  التعمق في تأويلاته، فالثلج كما نعلم يسقط من السماء، فهل هناك مكان آخر يسقط منه؟! أم هو تساؤل تجريدي له دلالته ورمزيته؟!الإهداء جاء إلى كاتيا..نور..رغد..بشر..و نور البشروهم أقمار الأديب طه درويش المضيئة وأفراحه المشرقة كما ذكر.كتب التقديم للمجموعة الأستاذ الدكتور فاضل السعدوني الّذي وصف فيها الأديب طه درويش بأنه “صوفي من زماننا”، وقد أثنى على لغته الّتي عكست صوفيته النقية الرقراقة، فحسب رأيه وهذا ما أتفق معه أن “لغة طه درويش نادرة الوجود في أيام العسف اللغوي هذه، لغة منقاة، بسيطة، متدفقة، يجسم فيها طه ما هو هلامي وضبابي فيحيله إلى تمثال من الصلب بارز الملامح والتفاصيل”.ليس من الغريب أن يخيم الموت على ثيمات القص، فالعالم الّذي نعيشه...

رواية “أولاد جلوة” للرّوائيّ قاسم توفيق، جذور ورمال، وحكاية قبيلة عبر الأجيال

صباح بشيريستخدم الأديب قاسم توفيق خيوط سرد محكمة؛ لينسج عالم روايته “أولاد جلوة”، الصّادرة عن “الآن ناشرون وموزّعون”، في مئة وواحدة وثمانين صفحة من القطع المتوسّط.في رحاب هذا المقال، سنبحر معا في أعماق رواية “أولاد جلوة”، محلّلين خباياها ودلالاتها المتشابكة، نتجوّل بين صفحاتها؛ لنستكشف كيف تتجذّر الحكايات في ثرى التّاريخ، وتتجسّد مآسي الأجيال في سطور نابضة، نتأمّل في تقاطعات الأصوات الّتي تشكّل النسيج الرّوائيّ، وتبرز عمق الفكر وسمو القلم في مقاربة القضايا الإنسانيّة.يستهلّ السّارد هذا العمل بنبرة حزينة مؤثّرة، في رسالة خطّها رجل يترقّب الموت قتلا، ثأرا من قبيلته المسمّاة بالهذّاعيّين، وذلك لقتلهم فردا من قبيلة “الجوازيّة” الّتي تسعى للانتقام بإجلائهم عن ديارهم وقتل رجالهم.كان ذلك في الخامس من تمّوز عام ألفين وخمسة، معلنا ذلك الرّجل بوعي حاضر لما يحيط به، وعلى الرّغم من ذلك، لم يعد هاجس الخوف يأسره؛ ليجد نفسه متحرّرا من قيود الهلع وسلطان الفزع، متفكّرا في إنجاز فعل يليق بمقام رجل يودّع الحياة، فكتب في الصّفحة التّاسعة: “َلا سبيل لقتل الوقت لحين أن أقتل سوى الكتابة.. امتطيت مخيّلتي وجبت عوالمي إلى أن وقفت بها عند يومي الأخير”.ينتقل بالحديث إلى صديق افتراضيّ عثر عليه صدفة على “فيسبوك”، مدوّنا في مقدّمة صفحته هذه العبارة (ص7): “الكتابة محاولة لمواجهة العالم، عندما تتهاوى الأرواح في جحيم العبث”.أثارت هذه العبارة...

“أجراس القبار” للروائي الأردني مجدي دعيبس.. رواية تاريخية في تمجيد التضحية ومديح الهوية

د. محمد عبيد اللهيندرج الروائي والكاتب الأردني مجدي دعيبس ضمن أبرز الكتاب العرب في الألفية الثالثة، خصوصا أنه قدم إلى الكتابة وهو يحمل قدرا عاليا من النضج والتجربة والاستعداد والثقافة المعمقة. وقد نشر، منذ عام 2018، عام صدور كتابه الأول، نحو عشرة كتب متميزة تنوعت بين عدة أجناس سردية: الرواية، والقصة القصيرة، والمسرحية، والسيرة.الكاتب دعيبس من مواليد بلدة الحصن، إربد، شمال الأردن، عام 1968م. أنهى الثانوية العامة في بلدته عام 1986، ودرس في جامعة مؤتة (جنوب الأردن) وتخرج منها بشهادة البكالوريوس في هندسة الاتصالات. عمل بعد تخرجه عام 1990 في سلاح الجو الملكي، حتى تقاعده عام 2017. وبعد هذه المرحلة المهنية غير القصيرة، عاد إلى الدراسة وتخصص في مستوى الماجستير في مجال علوم وهندسة النانوتكنولوجيا في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية. وتفرغ بعد ذلك للكتابة الأدبية، فنشر مجموعة من المؤلفات الروائية والقصصية البارزة.ففي مجال الرواية، نشر خمس روايات حتى اليوم:الوزر المالح، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت-عمان، 2018. حكايات الدرج، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت-عمان، 2019. أجراس القبار، الآن ناشرون وموزعون، عمان، 2020. قلعة الدروز، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2022. السيح، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2024.وفي مجال القصة القصيرة، نشر أربع مجموعات هي:بيادق الضالين، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2019. ليل طويل، حياة قصيرة، الآن ناشرون وموزعون، عمان،...