مرآة الصحافة

“كويت– بغداد– عمان” لأسيد الحوتري.. رواية تاريخية نفسية

تعد رواية “كويت- بغداد– عمان” للكاتب الأردني أسيد الحوتري رواية تاريخية نفسية، تصور كويت السبعينيات والثمانينيات حيث ذكريات الطفولة، وملاعب الصبا، وأحلام الفتوة. تتطرق الرواية التي صدرت عن “الآن ناشرون وموزعون” أيضا إلى إرهاصات غزو النظام العراقي للكويت، والصدمة التي خلفها الغزو، والهوة التي باعدت بين الأشقاء العرب وفرقتهم. وتطرح الرواية سؤال الهوية، وتسلط الضوء على الأزمة النفسية التي مرت بها الشخصيتان الرئيستان في الرواية: بعد كل النكبات والنكسات العربية، والتهجير المتكرر الذي تعرض له الفلسطينيون وخصوصا بعد حرب الخليج الثانية، وتقدم حلولا ممكنة للأزمات النفسية. تسرد الرواية “كويت – بغداد – عمان” جزءا من تاريخ فلسطين التي كانت تحيا على أرض الكويت، والتي ما تزال الكويت تحيا في وجدانها إلى هذا اليوم.يذكر أن الحوتري يحمل درجة “الدبلوم” في اللغة التركية، وشهادة البكالوريوس في اللغة والأدب الفرنسي، وشهادة الماجستير في الأدب الإنجليزي. له ثلاث مجموعات قصصية، هي: “النظرات”، “الهمسات”، “اللمسات”. وله كتاب في النقد الأدبي باللغة الإنجليزية بعنوان “الجغرافيا الإمبريالية” (Imperial Geography).إضافة إلى كتاب في التنمية البشرية بعنوان: “سعادتك: فن التعامل مع النعم”، وكتاب للأطفال بعنوان: “حياة خاتم الأنبياء”. وهو عضو في رابطة الكتاب الأردنيين، وعضو مؤسس في مبادرة نون للكتاب.

كتاب عن الجودة والصناعة الدوائية

يتناول د.عمر جعوان في كتابه "الجودة والصناعة الدوائية" موضوع الجَودة من جوانب متعددة، تعكس خبرته الشخصية التي امتدت لما يزيد على أربعين عاما في قطاع الصناعات الدوائية. وجاء الكتاب الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون" في 138 صفحة، وبين مؤلفه أن الجودة موضوع مهم في حياتنا المعاصرة؛ لكونه "توأم الاحتياج لكل شيء". وأشار إلى أنه يضيف في هذا الكتاب لمحة معرفية تعكس أقرب المسافات للتعرف على مفهوم الجودة، ويضع أساسا ممكنا للتعامل معه كلَّ يوم. ويأتي هذا الكتاب ليسد ثغرة كانت تفتقدها المكتبة العربية في هذا المجال، وهي غاية توخاها الكاتب منذ ما يزيد على عشرين عاما. ويصف المؤلف تلك الغاية بالقول: "أصبح حلمي أن أجد كتاباً باللغة العربية يُسهّل على القارئ الاطلاع على موضوع الجودة، ليتمكن العامل العربي في هذا المضمار من التعرف على ما يدور فيه بشكل مباشرٍ بلغته الأم، إلّا أنني قرّرت أن أكتب كتابا بالعربية عن الجودة أضع فيه ما تعلَّمتُهُ وما فهمته، وأختصر للقارئ العزيز معاناة السنين التي رافقت تعلّمي، فإن وجد فيه منفعةً نلت عن ذلك حَسَنَ الجزاء، وإن طابق ما يعرف فهي مراجعةُ لا تضر، وإن اختلف معي في الرؤية فليؤكد وجهة نظره من خلال الاطلاع على وجهة نظرٍ أخرى، وفي ذلك تنافس جميل في عالم المعرفة". وتطرق الكاتب إلى عدد كبير من المفاهيم المتصلة بالجودة،...

كتاب للناقد ناجح حسن يؤرّخ لتجارب سينمائية عربية

يتضمن كتاب "أطياف وأحلام" للناقد السينمائي ناجح حسن دراسات ترصد تاريخ السينما العربية وتعاين راهنها، مع التركيز على ما شهدته خلال السنوات الخمس الأخيرة من حراك نشط على صعيد الكمّ الإنتاجي، والاستثمار في مجالات التوزيع وتشييد صالات العرض الحديثة، التي بدأت في الانتشار على أنقاض دور السينما الشعبية في العديد من الدول بما يتلاءم مع شروط تقنيات العرض السائدة في العالم. ويؤشر المؤلف في كتابه الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون" (2023) على الأسباب التي قادت إلى تسارع التحولات السينمائيّة العربيّة، وأبرزها تنامي القوة التكنولوجيّة لوظيفة كاميرا الفيديو الرقميّة، وشروع مجموعةٍ من الشباب في اختيار صناعة الأفلام باعتبارها فرصة عمل لهم، بحيث نجح بعضهم في صوغ الكثير من الأفكار والرؤى، وعرض قصصهم وحكاياتهم المستمدة من موروثهم وواقعهم في أعمال لافتة، بعد نجاحهم في الحصول على إمكانات تمويليّة. ويرى حسن أن ثمّة الكثير من التشابه في حالات الصناعة السينمائيّة العربيّة، التي جرّبت فيها بلدان ظلّت مغيّبة لسنواتٍ طويلةٍ عن المشهد السينمائيّ، لكنها غدت اليوم تتصدر المشهد بإنجازات وطموحات كبيرة؛ وأوجدت لهذه الغاية الكثير من المشروعات لنشر كيفيّة صناعة الأفلام، فضلًا عن التثقيف والتنشيط بالمعرفة السينمائيّة من جهة تنظيم مهرجانات ذات صبغة إقليميّة ودوليّة، كما في بلدان الخليج (سلطنة عُمان ودولة الإمارات ودولة قطر)، أو من جهة بروز أسماء شابّة قدّمت أفلامًا جالت في...

رواية كايميرا 19 لسميحة خريس تقاطعات المحلي والكوني خلال الألفية الجديدة

تدور أحداث رواية "كايميرا 19" لسميحة خريس بين مدينتي عمّان ومادبا في الأردن، ومدن غربية أخرى ارتحلَ إليها بطل الرواية في طلب العلم، ثم ليدير استثمارات ضخمة جعلته من كبار الأثرياء. وجاءت الرواية الصادرة عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن في 146 صفحة من القطع المتوسط، وأخذت عنوانها من اسم مرض نادر يسبب تشوهات جينية دقيقة، وينتج عن اختلاط جيني من توأم لم يكتمل، فتتسلَّل بعض خصائصه إلى التوأم الآخر الذي يحمل طيفا منها لا يمكن كشفه إلا في مختبرات الفحص الدقيق. وكايميرا أيضا بحسب نص الرواية: "وردت في إلياذة هوميروس، إنها مخلوق مذهل، لا يقهر، من سلالة الخالدين. ترسلها الآلهة لتحارب مع مَن اصطفتهم. لها رأس أسد وجسد عنز، ومؤخرة أفعى، تنخر زفيرًا مرعبًا ونيرانًا كالبراكين، ولا يمكن الاقتراب منها". وقد ألقت الرواية ضوءا على البنية الاجتماعية التي تشكلها العشيرة بهرميتها الفاعلة على مستوى الفرد والجماعة، ثم استخدمت هذه الهرمية في تشكيل البنى النفسية للشخصيات التي حملت معها هذا الموروث لتواجه العالم بتغيراته العميقة التي شهدها خلال الألفية الجديدة. وتمرَّدَ بطل الرواية على أبيه الذي قدّس هذه الهرميَّة وانصاع لها طوال عمره رغم أضرارها الفادحة الّتي كان بإمكانه أن يتجاوزها لولا رضوخه الأعمى لها، فتنصَّلَ البطلُ منها، وشكَّل حياته بطريقته الخاصة. بيد أنه وقع في المحظور حين بات جزءا من نخبة عالمية من تجار...

“الورقة في الحائط” التراث الشركسي في ثوب أدبي سردي

تقدم نور شروخ في روايتها "الورقة في الحائط" وصفا شاملا يصلح لأن يكون مدوَّنَة اجتماعيّة في عاداتِ الشَّركسِ وطباعهم، وصِلاتِ حاضرهم بماضيهم. وقد غلّفته الكاتبة في قالَبٍ سرديٍّ جعل من السهل عليه الرسوخ في ذهن القارئ. وجاءت الرواية الصادرة عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن في 256 صفحة من القطع المتوسط، وتقع معظم أحداثها في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين؛ إذ تجسد قصة حب بين شاب وشابة تنتهي بافتراقهما نتيجة الظروف المادية المتباينة بين العائلتين. وجاء على غلاف الرواية أن "السِّياقَين الزمانيَّ والمكانيَّ المرتبطَين -على ما تُنبئ به روح الرِّواية- بانتماء الكاتبة نفسها إليهما، منحا العملَ صدقًا فنيًّا عاليًا؛ فثمة أسلوبٌ سهل ممتنع، ولغة سَلسة، وشخصيَّات واقعيَّة، وأمكنة مألوفة، وأحداث يوميَّة تبدو معتادَة في ظاهرها غير أنَّ إخراجها في قالب فنِّيٍّ أدبيٍّ يحتاج قدرةً على الموهبة والابتكار، هذه العناصر ائتلفت جميعُها فمكَّنت القارئ من أنْ يُطلَّ على عمّان الثمانينيَّات والتِّسعينيِّات من القرن العشرين، ليعيش يوميَّاتِها وهمومَ ناسِها ودفءَ العلاقات في ما بينَهم". ويخوض مراد؛ بطل الرواية، مجموعة من الصراعات الإضافية التي تتعلق بمسؤوليته عن أمه وأخواته بعد وفاة والده، واضطلاعه بالمسؤولية التي تركها له والده بعد أن تعرض لعملية نصب كبيرة جعلته مديونا للبنوك؛ الأمر الذي هدد مستقبل العائلة كلها، وحدَّ من أحلام مراد وتجربته الرومانسية الوحيدة. ومن أجواء الرواية التي تظهر فيها سياقاتها...

“أطفال آليون” للسوري محمد إبراهيم نوايا.. قصص تشتبك بالفانتازيا والخيال العلمي

تمثّل مجموعة "أطفال آليون" للقاص محمد إبراهيم نوايا، تجربة سردية تخرج في موضوعاتها المطروقة عن السائد، وتحاول أن تطلق رؤية تقوم على عنصري الفانتازيا والخيال العلمي. وتقع أحداث قصص المجموعة الصادرة عن "الآن ناشرون وموزعون"، في الفضاء وكواكب المجموعة الشمسية حيناً، أو في عوالم متخيلة ذات صلة بالتطورات التقنية التي تعيشها البشرية في عصرنا الحاضر، حيناً آخر. وتتضمن قصص نوايا رؤى إنسانية تتصل بما يعانيه إنسان القرن الحادي والعشرين من ظلم وقلة حيلة أمام القوى التي تتناهب وجوده. مثل ما نقرأه في قصة تصف جوانيّة إحدى شخصياتها: "تَتجه بِنظركَ نَحوَ الشمس، ما زالتْ في كَبدِ السماء، تَشكُ للحظة؛ إنّها الإمبريالية العالمية، فَجرَت قُنبلة للتّخلصِ من السكان الأصليين في موطنك، تستبعد الفكرة سريعاً، تبحثُ عن أي إنسان طائر مِثلك؛ لكنَّ جميع مَن كانوا حولكَ تبعثروا بعيداً، يزدادُ قلقك كثيراً وأنتَ تقترب من مغادرة الغلافَ الجوي، تَنظرُ للمرّة الأخيرة فتُشاهد الجبال والأشجار والأبنية لم تُحلِّق مَعك، تَلومُ نفسكَ بشدّة، وتَتمنى لو كانت لك جذور ضارِبة أكثر في الأرض". وتعاين قصة أخرى حال البطل الذي يصل إلى كوكب زحل مهاجراً من كوكب الأرض: "أخَذَ يَتأملُ ما حوله مُنبهراً وَيُطلقُ خَيالَهُ في تَفاصيل المحطة، تراءت أمامه ناطحات السحاب والأبراج العالية الفَخمة رائعة التصميم، والطقس المعتدل واللون الأخضر الذي أصبحَ مؤخراً يَحنُّ له كثيراً، تذكر أول مطارٍ...

“الحنين”.. جديد الأديب المهندس؛ إياد العملة

السُّؤال الذي يطرح نفسه في أوَّل ما يقع عليه نظرنا من عنوان هذا الكتاب: الحنين -كما يعرضه لنا الكاتب؛ إياد العملة- "إلى ماذا؟". الحنين إلى مفقود عزيز نبحث عنه في هذا العالم الذي بات يتَّصف بالوحشيَّة والماديَّة، وفي النَّفس الإنسانيَّة المُشوَّهة التي ابتعدت عمَّا جُبِلت عليه من  الفطرة السَّليمة، والهدف السَّامي من وجودها في هذه الحياة. الحنين للخير والحبِّ والجمال، الحنين للزَّمان والمكان والذِّكرى والأهل والأحبَّة والخِلَّان، الحنين لأنفسنا، الحنين لكلِّ القيم الجميلة والأخلاق الحميدة، لكلِّ اللّحظات الحلوة في تاريخنا وواقعنا، الحنين للحريَّة وللوطن المغتصب كما في قصة مشروع تخرج، وقصة القدس العتيقة، الحنين إلى الحسين سيد شباب أهل الجنة كما في قصة حرف ينقص ولا يزيد، الحنين إلى بعض شخصيات قصة طيف من مئة شعاع، الحنين للوقت كما في قصة مجرد وقت، الحنين للذات كما في قصة الزملكان، الحنين إلى الفكر السليم كما في المناظرة الانتخابية، الحنين إلى ما افتقدناه في قصة للأسف والطبيب الذي يعالج شخصية عربية، الحنين لأوراق الجيل الصاعد كما في قصة أوراق من دفتر مراهق. ولكن هل يكفي الحنين وحدَه لكلِّ ما تقدَّم؛ لإعادة بناء منظومة أخلاقية عتيدة وقوية في وجه قوى الطغيان والفكر الملوَّث؟ طبعًا لا يكفي؛ كما يجيب عن ذلك إياد العملة، ويُبين عنه في ثنايا خواطره وقصصه القصيرة، ويقترح أجل ذلك بأن نجعل من الحنين...

“الحارث” لإياد العملة.. الرحلة من التيه إلى الإيمان

"الحارث" لإياد العملة.. الرحلة من التيه إلى الإيمانعمّان -صدر للكاتب إياد العملة عن "الآن ناشرون وموزعون"، رواية بعنوان "الحارث.. الرحلة من التيه إلى الإيمان"، ومجموعة قصصية بعنوان "الحنين". وتنتمي "الحارث" إلى جنس روايات الرِّحلات المليئة بالمغامرات، ذات النَّزعة التَّاريخانيَّة فلسفيَّة الطَّابع، برؤية أدبيَّة ومنهجيَّة وصفيَّة لا تأريخيَّة تسجيليَّة، تتشابه مع التَّاريخ، وتتقاطع مع كثير من أحداثه، وتوثِّق كثيرًا ممَّا دار فيها من منظور الكاتب/ الأديب وعلى طريقته، ولكنَّها في الوقت نفسه لا تتطابق معه، فهذه ليست وظيفة الأدب. "استيقظ من لحظته هذه وقصدَ الغرب، وانطلق من لحظة النُّور إلى بحر يسمِّيه العرب (بحر الظُّلمات)... هناك في مكان يُدعَى نجران... كان لقاؤه الأوَّل ُمع الله!". هذه عبارة مفتاحيَّة لهذا العمل، تحيلنا مباشرةً على مكنونه كما جاء على لسان المؤلف في مقدِّمته. وجاءت الرواية في 124 صفحةً بتقسيماتها الخاصَّة، وفصولها المتتالية؛ بدءا من عتباتها الأوليَّة المقصودة من الغلاف والعنوان واسم المؤلِّف إلى الصَّفحات الافتتاحيِّة، فالإهداء الرَّقيق، فالمقدِّمة الخاطفة التي تنتقل بنا -على الفور- إلى "بطن الصَّحراء"، ثمَّ نجوب فيها ما يطالعنا من نصوصها الموازية من خلال الوقوف على عناوينها ومحمولاتها الدَّالَّة الآتية: "بطن البحر"، "كعبة نجران"، "ظلُّ الكنيسة"، "قلب السُّوق"، "خاصرة المكان"، "نور ومرجانة"، "عمتم صباحًا"، "كبد الحقيقة"، "ركبٌ وقلبٌ"، "رحلة محفوفة بالأمل رغم الألم"، وصولًا إلى "الإله الذي حمى الحرم" في إشارة إلى...

محمد كزّو في جولة فكرية وفعليّة لِـرونيه ديكارت وعوالمه

صدر عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن (2023)، كتابٌ للباحث المغربي محمد كزّو، دسِم متميِّز في مادَّته ولطيف في موضوعه، يتناول رحلة "ديكارت" الميدانية والفلسفيَّة، بعنوان رئيس: "رحلة ميدانية في عوالم ديكارت"، وبعنوان فرعي "حول تعثّر الحداثة عربيّاً". والسُّؤال الذي يتيادر إلى ذهن القارئ العربي لهذا الكتاب الذي جاء في 164 صفحةً؛ ما الجديد الذي يُقدِّمه وما الإضافة التي يحملها في موضوعٍ بات مستهلكاً، يبحث فلسفةَ الفيلسوف الفرنسيِّ الأشهر "رونيه ديكارت" الذي "قُتِل بحثاً" كما يرى كثيرون؟ يجيب كزّو على ذلك بقوله: "إنّ البحث الذي انصبَّ حول ديكارت كان من سياق الواقع الذي تطلّبته المراحل التي عاشها العالَم العربي الإسلامي، بعدما لامس الحداثة وتعامل معها، أو بتعبير أصح، مع المنجز الغربي الذي سطع نجمه في المجالات كلّها، وانصهر في الحياة العربية اعتماداً على نتائج الحداثة، وليس على جذورها". لذلك يعتمد كزّو آليَّة التّركيب بعد التّحليل باعتبارها من الخطوات المهمة في التّعامل مع المتن الديكارتي في عموميّته، وهي الخطوة الأساسية نفسها التي اعتمدَتْها الحداثة، وخاصة مع رائدها الفلسفي "رونيه ديكارت" عينه. ويؤكد أن هذا الأخير، كان وما يزال رائداً في التّعبير عن الصّياغة العِلميّة الجديدة للأُسس الحداثية، بالتّحوّل من الخارج الطّبيعي إلى الدّاخل الذاتي اعتماداً على ميتافيزيقا ضامنة للمعرفة، وعلى مشروع متكامل سطّر ملامحه الرئيسة منذ مدرسة "لافليش" الابتدائية أيضاً، عندما ضجر من...

“دليلك إلى إدارة العقود الإنشائية” مدونة شاملة لإيضاح تحقيق الالتزامات التعاقدية في المشاريع

يعرض كتاب "دليلك إلى إدارة العقود الإنشائية" لمؤلفه الدكتور المهندس منذر موسى الساكت مجموعة من الأنماط العلميَّة والعمليَّة المجرَّبة محليّاً ودوليّاً، والتي تنطلق من الالتزامات الواردة في العقود الإنشائية المبرَمة بين أصحاب المشاريع وفرق التنفيذ على أرض الواقع. وجاء الكتاب الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن في 204 صفحات من القطع الكبير، وبيَّن المؤلف خلاله التزامات كلّ فريق في تلك العقود والأساليب العمليَّة لتحقيق تلك الالتزامات وآثار الإخلال بها. وجاء الدافع إلى إصدار الكتاب بهدف تجنب العثرات التي تعترض خطوات التنفيذ والتي كان من اليسير تجنبها باستخدام الأنماط التي يعرضها الكتاب؛ وذلك على نحوٍ يتمُّ فيه توزيع المهام وتعريف الأدوار لكلّ العاملين في عمليّات تحقيق المشروع الإنشائيّ وفقاً لأفضل الممارسات الإداريّة والعقْديّة. وأشار المؤلف إلى الفارق بين إدارة العقود الإنشائية وإدارة المشاريع؛ فإدارة العقود بحسب وصفه هي: "عملية المراجعة والتحقق والتوثق من كافة النواحي المتعلقة بوثائق العطاء ووثائق العقد" لتنفيذ المشروع ضمن أهم المحددات الزمنية والمالية وتلك المتعلقة بجودة التنفيذ. وتشمل "التوثق من أن كل عضو في فريق المشروع من جهة، والفرقاء المنفذين للمشروع من جهة أخرى، يقومون بالمسؤوليات المنوطة بهم وفقاً لمتطلبات المشروع و/أو العقود المبرمة ووثائقها". أما إدارة المشروع فهي "عملية استخدام الموارد لتحقيق غايات المشروع" وإدارة تلك الموارد لتحقيق غايات المشروع وأهم محدداته الزمنية والمالية وتلك المتعلقة...